السبت، 21 يونيو 2014

من حكايات التلمود - خاتم سليمان وإبليس/سيد الجنّ!! מספורי התלמוד - טבעת שלמה ואשמדאי


كان لما بدأ العمال في تسوية الحجارة من أجل بناء بيت الرب, أمر سليمان بتجهيز حجارة ضخمة لتكون في أساسات البيت (الهيكل). لكن كان من بين المحظورات, التي وقفت عائقًا في وجه استئناف العمل, استخدام أي أداة من حديد! طبقًا لما جاء بالتوراة : لا ترفع عليها حديدًا!
وهو ما جعل الملك سليمان يدعو الحكماء والعرافين وقراء الغيب!
قال لهم: كيف يمكن أن تُنحت الحجارة وتُجعل مستوِّية صالحة للبناء دون استعمال أدوات الحديد!, ودون صنعة النحاتين المهرة من غير تجاوز هذا المحظور؟

أجابوه قائلين له : أيها الملك العظيم المُعظَّم, هناك مخلوق واحد, منذ أن خلق الله الأرض والسموات في أيام ستة, اسمه "شامير" (يقال إنها دودة خُلقت قبل غروب شمس يوم جمعة, يمكنها تكسير الحجارة الصلبة وشقِّها شقًا!), لا يقف أمامه شيء ولا يستعصي عليه فعل شيء, وإن وجهته صوب الحجارة نحتها لك؛ وهو المخلوق الذي استعان به "بتْصِلْئيل", الحاذق, حين اطلع بصناعة المسكن (الخيمة التي كانت "بيت الرب" قبل بناء الهيكل, كان وحي الرب يتنزّل على موسى عليه السلام فيها), عن طريق عمل خطوط غائرة في الصخر بنواجزها أو سُلاءاتها فينفلق!!
استعان سليمان بـ "الأوريم والتومِّيم" (تميمة استعملها الكهنة في استطلاع الغيب), في الإجابة على الأسئلة:
أين مكان هذا المخلوق/الدودة الآن؟
وأي مكان يمكن أن تتحصَّن به؟
أجيب: إبليس ملك الشياطين والجنّ والأرواح الشريرة يسجنها في أحد جبال الظلام!!
يستدعي سليمان "بنياهو بن يهوياداع"؛ عبده الأمين, ويعطيه سلسلة من حديد, منقوش عليها اسم الله الأعظم "يهوه" (في اليهودية), ويذهب بأمر الملك إلى قرب جبل الظلام, وهناك ذُهِل من ارتفاعه الشاهق, لكنه يتمكن من اعتلائه, ليرى ما حوله من أشياء ومخلوقات!
رفع ناظريه وإذا به يرى عملاقًا عظيمًا راقدًا يهزي, له ظهران, وعمودان فقاريان, وقرن في جبهته ومنخار ينفث سمًا!
قال في نفسه: هذا هو إبليس/سيد الجنّ! قذف عليه السلسلة التي كان أعطاه سليمان ونجح في لفها حول عنقه ورأسه وكبّله بها.
استيقظ العملاق وانتفض محاولا الفكاك من أسره بكسر القيود الملتفة حول عنقه لكنه يخفق في ذلك, يركل الأرض بأرجله ويثور ثورة عظيمة, وتهتز الأرض!
أمّا "بنياهو" فيتقوَّى باسم الله الأعظم, يهوه, وباسم ملكه العظيم؛ سليمان, ويقود الأسير إلى أرض يهودا.
لم تفلح كل محاولات إبليس اللعين في الإفلات من الأسر. يظهر عليه الخوف والوجل ويتمتم لنفسه قائلا: لم أكن أعرف أن هناك من البشر من هو أعظم مني قوَّة!!
في الطريق إلى أرض يهودا, التقيا بشخصين, أحدهما أعور تائه عن طريقه, والآخر ثَمِل من كثرة شرب الخمر, ركل إبليس برجله الشخص السكران, فأضلّه بعيدًا عن الطريق الصحيح, أما الأعور فوجهه إلى الطريق الصحيح.
دلفا, بعد ذلك إلى مكان للمبيت, فوجدا فيه حفل عُرس, فتحسَّر إبليس!
استمرا في طريقهما وشاهدا رجلا يصنع له حذاءً شديدًا من جلد نادر يتحمل مشقة الأرض لمدة سبع سنين, فضحك إبليس من صنيعه!
سأله "بنياهو" طالبًا منه تفسير ما رأى!
قال إبليس: الأعور الذي التقيناه في الطريق كان صديقًا مخلصًا, أما الثمِل فكان شريرًا خالصًا, وقلت هل يكون الصدِّيق كالشرير؟
أما في موضع الحفل فرأيت أن العريس الفَرِح سيموت بعد ثلاثين يومًا, وسأعود إليه على الفور.
وأما صاحب الحذاء فقد ضحكت, لأنه لن يحيا سوى سبعة أيام!
فتعجب "بنياهو" من حكمته وقال: كم هو لئيم!
(يتبع)
د. سامي الإمام

هناك تعليق واحد:

  1. Do you need personal loan?
    Loan for your home improvements,
    Mortgage loan,
    Debt consolidation loan,
    Commercial loan,
    Education loan,
    Car loan,
    Loan for assets.
    financialserviceoffer876@gmail.com WhatsApp +918929509036

    ردحذف