الخميس، 10 يوليو 2014

إبادة غزّة بمَن فيها وما فيها تنفيذًا لوصايا التوراة! החרמת עזה בכל אשר בה היא צו התורה

هو استمرار لثأر قديم للانتقام من العماليق (كنعانيون/فلسطينيون/عرب), الذين وقفوا في وجه بني إسرائيل قديمًا في زمن موسى عليه السلام, بعد خروجهم من مصر وتوجههم إلى كنعان.
ففي جولة من جولات الصراع قديمًا يوجه الرب, على لسان النبي صموئيل, كلامه لشاؤل يأمره بمحاربة العماليق وإبادتهم عن بكرة أبيهم:

«أنا الذي أرسلني الرب لأُنصِّبك ملكاً على إسرائيل، فاسمع الآن كَلاَم الرب: هذا ما يقوله رب الجُنود: إِنّي مزمع أن أعاقب عماليق جزاء ما ارْتكبه في حق الإسرائيليّين حين تصدّى لهم في الطّريق عند خروجهم من مصر, فاذهب الآن وهاجم عماليق واقْضِ على كلِّ مالهُ. لاَ تعف عن أحدٍ منهم بل اقْتلهم جميعًا رجالاً ونساءً، وأطفالاً ورُضَّعًا، بقرًا وغنمًا، جمالاً وحميراً».
سفر صموئيل الأول/الإصحاح الثالث.

ونلاحظ الأمر بالقتل بلا رحمة ولا شفقة حتى مع الأطفال الرُضّع, بل والحيوانات!!
إذن فالمنهج الإسرائيلي/التوراتي واضح, ويجب أن نفهم عدونا على حقيقته والاستعداد لأفعاله كما هى في شريعته ومنهجه والتصرف بناء عليها!!

إن كل ما ذكرته هنا من طبيعة القتل والانتقام والإبادة بلا رحمة هى جوهر تعليقات كثير من الإسرائيليين على الأخبار في صحافتهم العبرية, والتي تعكس سعادة غامرة لمن ينفذون أوامر الرب! بإبادة "غزّة"!
وغزّة نموذج لكل الدول العربية وعلى رأسها مصر, حيث لم ينس الإسرائيليون ما فعله فرعون مصر قديمًا في بني إسرائيل ! ولا يزالون ينتظرون لحظة انتقام !!

فهل نفعل ؟ وهل يبادر أولو الأمر منّا بضرورة تعريف مجتمعنا بحقيقة عدوه وليكن عن طريق تدريس شريعته - شريعة القتل بلا رحمة - وتاريخه الدموي, وتعاليه وغطرسته, لطلاب المدارس والجامعات؟ كما يصنعون هم وهم على باطل ألا نصنع نحن ونحن على حقّ؟
أم سنعيش وهم السلام وأحلام لا أساس لها على أرض الواقع؟

ولنفكر بطريقة مختلفة عن كل الطرق التي جربناها معه من قبل, ولم تُجدِ, ولنتفق على عدم خداع أنفسنا والأجيال الحالية بمظاهر كاذبة منافقة عن إمكانية التعايش مع صهاينة إسرائيل الذين يحتقرون العرب ويكرهونهم ويعدون العدّة لإبادتهم تمامًا من تحت الشمس في لحظة مناسبة ؟
أرجو أن ندرك ذلك !!

د. سامي الإمام
أستاذ الديانة اليهودية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق