الأحد، 13 يوليو 2014

"الجرف الصامد" – المأزق الإسرائيلي! #צוק_איתן_והמבוך_הישראלי


خلص مقال بصحيفة هآرتس الإسرائيلية الصادرة اليوم 13/7/2014 عن الموقف الحالي بقطاع غزّة إلى ما يلي:
• يرى نتانياهو, رئيس الوزراء, أن يستمر قصف قطاع غزّة إلى أن يعود الهدوء إلى المدن الإسرائيلية؛ بمعنى أن يتوقف قصف صواريخ المقاومة (التي يشار إليها بصواريخ "حماس").• يرى أفيجدور ليبرمان, وزير الخارجية, السير حتى نهاية الطريق حتى نلجم المقاومة بالسيطرة على قطاع غزّة !!
• يرى آخرون احتمالية إعادة احتلال القطاع من جديد وتسليم إدارته للسلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس/أبو مازن, على أن يتم إنشاء جيش فلسطيني على غرار "جيش جنوب لبنان". وهذا هو أسوأ الخيارات المتخيلة التي لا يحمد عقباها.
جوهر المأزق:
• تدرك حماس جيدًا أن صواريخها التي تمطر بها المدن الإسرائيلية الواقعة في مرمى أسلحتها لن تقضي على إسرائيل!
• تدرك إسرائيل جيدًا أن القضاء على المقاومة الفلسطينية (حماس) وبنيتها التحتية هو أمر مستحيل!
من هنا تبدو صعوبة المأذق وصعوبة الحل الذي يرضي طرفا الموقف (الجرف الصامد, والعصف المأكول".
أمّا ما ينتظر وما لم تتبلور ملامحه بعد فهو حل وسط يتمثل في اقتراح وسيط بالاتفاق على عقد هدنة طويلة للتعايش على الأوضاع الحالية إلى حين الوصول إلى اتفاق بين الطرفين . . . . انتهى مضمون المقال . .
................................................
من ناحية أخرى يندهش المرء عند سماعه أو قراءته ردود أفعال دول كبرى, ومنظمات دولية وحقوقية مفادها أن حماس تقصف المدن الإسرائيلية وهذا غير مقبول! وتتبارى في عبارات التعبير عن دعمها لإسرائيل ورئيس وزرائها نتانياهو – حتى دون إشارة إلى القصف الجوي والبحري الإسرائيلي لمدن قطاع غزة والذي أسفر حتى الآن عن سقوط 167 شهيدًا بحسب إحصاء صحيفة هآرتس الصادرة اليوم, خلافًا لأعداد المصابين الذي بلغ أكثر من 700 جريح ومصاب.
ومن بين ما يثير الدهشة عرض وسائل إعلام غربية حصرًا لأنواع الصواريخ التي تستعملها المقاومة وتصفها بأنها تهدد غالبية سكان إسرائيل !! وكما قلنا لم تشر إلى أطنان المتفجرات التي تلقي بها الطائرات الإسرائيلية فوق رؤوس المدنيين في غزّة!!
د. سامي الإمام
أستاذ الديانة اليهودية/كلية اللغات والترجمة/جامعة الأزهـر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق