الجمعة، 18 سبتمبر 2015

أحكام الشميطا! (اليهوديّة) ‏דיני_שמיטה_ביהדות‬!


https://fbcdn-sphotos-b-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xfp1/v/t1.0-9/ 
تقضي أحكام سنة اليوبيل (تأتي كل 7 دورات من سنة الشميطا, التي تأتي كل 7 سنين فيكون 7×7 = 49 سنة) كل 50 عامًا, تقضي بثلاثة أحكام:
1.عتق العبيد العبريين!
2. عدم الزرع أو الحصاد.
3. إعادة الأرض - والأملاك مالية وغيرها - إلى مالكها الأصلي
(وتقدسون السنة الخمسين, وتنادون بالعتق في الأرض لجميع سكانها, تكون لكم يوبيلا, وتُرجعون كل إلى مِلكه, وتعودون كل إلى عشيرته).

تنص التشريعات اليهودية الخاصة بسنة الشميطا على أن المنزل المباع يمكن استعادته بنفس السعر الأصلي خلال عام كامل من تاريخ الشراء. ولمنع استرجاع العقارات, كان المشترون (اليهود) يقومون بالاختفاء في اليوم الأخير أو في الأيام الأخيرة من عام البيع حتى لا يتمكن البائعون من استرجاع ما كان ملكًا لهم بقيمة البيع نفسها – دون زيادة!
وكان على المقرضين أن يتنازلوا عن قروضهم للفقراء والمعدمين. وعلى السادة أن يطلقوا العبيد أحرارًا.
ومن أجل التحايل على التنازل عن القروض لدي المقترضين أوجد الحكماء تشريعًا يسمى "البروزبول/פרוזבול" يربط بين القروض والمحكمة وبذلك يخرج عن نطاق علاقة الأفراد بعضهم ببعض وتصبح القروض واجبة السداد في أي وقت. ويتضمن تفاصيل دقيقة لا مجال لذكرها هنا, خاصة أنها محلّ خلافات شديدة بين الحاخامات.
رعب سنة الـ شميطا/واليوبيل
***********************
من استعراض سنوات ال شميطا في الخمسين سنة الأخيرة يتضح ما يلي:
1973 انهيار! (باعتبار أنها كانت هزيمة لإسرائيل وسحقًا لكرامة الإسرائيليين).
1980 انهيار!
1987 انهيار1
2000 – 2001 انهيار أكبر البورصات في العالم في اليوم الأخير لسنة الشميطا 29 ايلول سبتمبر – وكذلك الإفلاس الأسطوري لشركة "الأخوان لهمان". – وتدمير برجي التجارة!
2007-2008 انهيار في اليوم الأخير لسنة الشميطا 29 ايلول سبتمبر, والهبوط المروع لمقياس "داو جونز"
وباستثناء واحد 1994 تأتي الشميطا كل 7 سنوات – حيث تحدث انهيارات كبرى في أمريكا ولأنها تقود العالم اقتصاديا فقد أصاب الانهيار الجميع – وبعدها بسنة كان مقتل رئيس الوزراء الإسرائيلي اسابق؛ إسحاق رابين!
يقول مفسرون يهود إن هناك علاقة بين كلمة شميطا بالعبرية (שמיטה) وسقوط برجي التجارة اللذان كانا مفخرة الولايات المتحدة .. فالبرجان كانا باتجاه الأعلى والاسم شميطا שמיטה معناها, في تفسير, باتجاه الأسفل ليماطا (למטה), ومعنى هذا أن كل ما كان اتجاهه لأعلى فهو معرض للانهيار في سنة الشميطا – إذا لم يراع حق الله فيه! والمقصود أن يكون اليهود سائرين في طريق الله!
ومن تفسيرات الشميطا أن برجي التجارة العالميين في نيويورك بدأ في بنائهما سنة 1945 وكان الغرض من بنائهما بهذا الارتفاع الشاهق هو تفاخر الولايات المتحدة بعد الانتصار في الحرب العالمية الثانية – وكانت سنة شميطا – لكن متى تم البدء في البناء فعليا ؟ سنة 1966 وكانت سنة شميطا أيضا والعام الذي بعده ب 6 أشهر حرب الأيام الستة. التي تفسر أحداثها بالنصر في الجانب اليهودي ودخول القدس واعتلاء هضبة المسجد الأقصى, وبالهزيمة والكارثة في جانب المسلمين!
استغرق بناء البرجين 7 سنوات أي أن البناء اكتمل في سنة شميطا من بدء البناء (1966)!!
وكان برجا التجارة العالميين قد انهارا في عام 2001 وتبع ذلك انهيار اقتصادي كبير في أمريكا.
فهل هناك علاقة بين سنة الشميطا وأحداث أو توقعات أو خسائر تتكرر؟
يعلق أحد اليهود على مسألة سنة الشميطا بقوله:
"نحن كيهود نؤمن بما قاله الحكماء: في بداية السنة السابعة سيأتي ابن داود (في إشارة إلى ظهور المسيح اليهودي), وبداية سنة الشميطا هى توقيت مناسب لمجيء المسيح المنتظر"
وفي التلمود سأل أحد الأمورائيم (الرواة): إذا كان مرّت سنوات شميطا عدّة ولم يأت المسيح! غير إن نهاية أي سنة شميطا هى الوقت المناسب لظهوره – بشرط أن ينصلح إسرائيل (المقصود اليهود)!.
وبناء على ما سبق ذكرت صحيفة "تيمز أوف إنديا", أن أناسًا كثيرين في انحاء العالم؛ أمريكا, وكندا, وبريطانيا, واليابان, والصين, يولون اهتمامًا كبيرًا بهذا الموضوع مع اقتراب نهاية العام والذي هو سنة شميطا ويليه في 2016 سنة يوبيل أيضًا وفقًا للتقويم اليهودي وأحكام سنة الشميطا.
قال أحد كبار الأوراق المالية بالهند معلقًا على المخاوف السائدة من نهاية هذا العام:
أخذًا في الاعتبار المؤشرات الحالية في الأسواق العالمية لا يمكن بسهولة تجاهل سنة الشميطا والمضي قدمًا!! وضرب مثلا بالمشكلات الاقتصادية الحادثة الآن في الصين. التي وقعت بعد أيام قليلة من بداية سنة الشميطا!!
ويتوقع المتابعون لأثر سنة الشميطا واليوبيل أن أغسطس من هذا العام سيكون حاسمًا وسنة حرب تشاؤمًا بـ الدورة الأولى والثانية؛ وسقوط الدولة العثمانية وبحدوث الحرب العالمية الثانية.! ولأنه يعدّ اليوبيل رقم 70 بحسب تفسير لرؤية للنبي "يوئيل" ويعني أيضًا أنه اليوبيل الأخير!
علاقة الشميطا بالانهيارات الاقتصادية
يفترض أن تتوقف التجارة اليهودية المالية والزراعية لمدة 12 شهرًا, ولأن اليهود يتحكمون تقريبًا في التجارة والاقتصاد العالمي والبورصات والذهب والعملات المالية, لذلك يسحب المستثمرون اليهود مبالغ طائلة من الأوعية المالية وصناديق سوق المال مما يضطر هذه الصناديق للتوقف من الاستمرار في نشاطاتها الاستثمارية! وهو ما يصيب جميع الأنشطة المالية والاستثمارية المرتبطة بالاقتصاد الأمريكي.
ويتذكر العالم عام 2007 حين أندلعت أزمة مالية في أمريكا وبدأت تطال أوروبا والدول الأسيوية, والخليجية والدول النامية، حيث وصل عدد البنوك التي انهارت في أمريكا وحدها خلال العام 2007 إلى بداية 2008 إلى 19بنكًا.
ولذلك تتزايد المخاوف من تكرار تلك التجارب الأليمة في الاقتصاد العالمي خاصة مع ظهور أولى علامات هذا الانهيار في الأقتصاد الصيني, وظهور بوادر صراع جديد وحرب في منطقة الشرق الأوسط خاصة في نطاق العراق وسوريا, وبوادر سباق تسلح جديد بين أمريكا وروسيا.
****************************************************
انتهى الكلام عن الشميطا من الناحية العقدية في اليهودية, ومن ناحية ارتباطها باليهود ومعاملاتهم التجارية وسيطرتهم على رؤوس أموال العالم بطريقة أو بأخرى, في وسائل الإعلام!
وأقول: إن سنة الشميطا (العبرية/اليهودية) لا علاقة لها من قريب أو من بعيد بالاقتصاد سواء في إسرائيل أو في العالم, لأن أحكامها لم تنفذ على مرّ التاريخ بشهادة اليهود, ولأنهم استحدثوا ما يجعلهم يتحايلون على هذه الأحكام غير المنطقية!والتي لا ئؤمن بها كثير من اليهود بل يعدونها خرافات لا تصدر عن إله!
اما ما يقوم به المستثمرون اليهود في فهو شاط تجاري أو ربوي أو غير ذلك ويقحم فيه سيرة الشميطا لأغراض أخرى بعيدة عن الحقيقة. وهذ لا ينفي فساد أفكار اليهود تجاه الآخرين - وهو معروف عنهم عبر مسيرة التاريخ قديمه وحديثه - ولهذا حديث آخر.
إنه الرعب نفسه الذي يرومونه من نشر أفكار البروتوكولات والماسونية وكل الانحرافات الفكرية التي لا أساس لها من الصحة لكنها تستهوي البسطاء الذين لا يُعمِلون عقولهم وفكرهم بطريقة صحيحة.
إنهم يستغلون ابتعاد شبابنا عن أسس العقيدة والإيمان وانشغال أكثرنا بالخرافات والشعوذات التي رأوا فيها مواد قيمة لشغلنا أكثر للابتعاد عن الدين والعلم والثقافة, فباتت عقول شبابنا خاوية إلا من التفكير في اللهو, وسفاسف الأمور.
وباختصار غير مخلّ لا يعدو كون الأمر أبعد من تلاقي فاسدوهم وفاسدونا على شعوبنا ليبقى الجهل سيدًا فينا ونبقى, دون دين أو ثقافة اوعلم, معتمدين على الغرب نستجدي منه معونة! لا تسمن ولا تغني من جوع وبلادنا ملآى بخيرات الله.
أنه الحاكم الجاهل المستبد المنافق, في بلادنا, الذي يُزين الأسطح لتخفي تحتها ما لا نرضى عنه!!
د. سامي الإمام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق