- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
بداية نحن في غنى عن ذكر ما يهدف إليه اليهود بعامة, وخاصة الصهاينة منهم, من وراء ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة العبرية, لأنها معروفة بأغراضها الخبيثة وهذا ما تناولته دراسات عدّة من قبل باحثين في أقسام اللغة العبرية بالجامعات المصرية.
لكن ذكر الصحيفة لتبنّي أستاذ بالجامعة العبرية بالقدس, بقسم اللغة العربية والأدب, لعمل ترجمة أطلق عليها (ترجمة حرّة أو ليبرالية) هو ما أثار حفيظتي لتتبع هذا الفعل خاصة أن أقسام اللغة العربية والأدب لم تبدأ مسيرتها منذ نشأت في الكيان الصهيوني إلا لأغراض أقل ما توصف به أنها "خبيثة" ولا يعنيها تقارب الشعوب أو السلام بين بني البشر بالمرّة!
فـ "حميد شريفي" الذي ذكر الخبر أنه مؤسس لـ "المسلمون الليبراليون", يدعو كل يهودي يرغب في مرافقته للذهاب لساحة الأقصى. ويقول: إذا وصلت إلى هناك سأقول للإمام: أنني أرغب في أن آتي معي برجل يهودي – ليس داخل المسجد بل في الساحة الخارجية. وأن يشرح لي لماذا لا يحب ذلك؟. وعليه أن يذكر الآية التي تجعله لا يوافق على ذلك وأنا أقدّم له تفسير هذه الآية. سأتحدث إليه وجهًا لوجه. هل هناك ما يكفي من الحمقى لقتلي؟ لا يبدو لي ذلك! فالأقصى هو مكان السعادة القصوى".
فلماذا يسمح لي بالدخول إلى أي كنيسة على الرغم من أنني لست مسيحيًا؟ حتى لدى "الحائط الغربي" (المقصود حائط البراق) إذا ذهبت إلى هناك معتمرًا الكيبَّا (غطاء الرأس الذي يميز اليهود) فلن يأمرني أحد بالانصراف من هناك. فلماذا لا نكون متحضرين ؟ فإذا جاء شخص صاحب ديانة أخرى وأراد أن يقيم صلاته في هدوء وسكينة فما المشكلة في ذلك؟ يقول القرآن ان جميع اليهود والنصارى والمسلمين هم أبناء آدم. وهم جميعًا على ذلك أطهار. وهناك من يعرفون أن هذه هى الحقيقة, لكن التصريح بالحقيقة لا تخدمهم!
إن المبادرة الامريكية – الأردنية لآنهاء المشكلة حول جبل البيت (سبق توضيحها) والتي طبقًا لها يمكن لليهود زيارة المكان وليس الصلاة, تثير اهتمامه بشدّة. يقول: أنا فقط أود السؤال: لماذا؟ وإذا كان المسلمون لا يرتاحون لعبدة الأوثان فاليهود والنصاريى يصلون للرب نفسه الذي يصلى له المسلمون فلماذا إذن يمنعونهم من الصلاة هناك؟ فاليهود من حقهم أن تكون لهم إجابة عن هذا السؤال. لقد بلغ الوقت الذي يجب فيه أن يتغير القانون, لأن الرغبة في الصلاة شيء حسن. وهل كلما أراد أي شخص أن يصلي هناك نشاهد اعتداءات وسكاكين في أورشليم؟
وهو يعرف جيدًا كيف ولدت تلك الاعتداءات. يقول: "الإنسان كان أعمى وفتحت عيناه" عن الإسلام وخطورته. "انا أتفهم أن صبيًا في عمر 13 عامًا يستل سكينًا ويذهب ليطعن يهوديًا, لو كان عرض علىّ فعل ذلك في صباي فأنا غير متأكد أني كنت سيتنازل عن الإقدام على هذا الفعل. فانت حينما تكون صغيرًا يأتي إليك رجال دين يقرؤون في أذنك بعض آيات القرآن - تتحول بعدها إلى قنبلة موقوتة متحركة. "يقولون على سبيل المثال: من هم أعداء الله؟ اليهود. لا تفكر اقتل عددًا كبيرصا منهم, وستكون جنذة عدن هى نصيبا!
"يؤكدون لك أن مآلك إلى مكان جيد بالفعل. لقد علمونا ألا نستخدم عقولنا حينما نرى أي نصّ من القرآن, فقط القراءة والتنفيذ وليس مهمًا كم من الزمن مرّ منذ دوِّنت الآيات. رويدًا رويدًا حينما تتفتح مخّي أدركت أن كل شيء غشّ وخداع الكل خطأ. وصلت إلى لندن تعرفت على يهود وإسرائيليين وتصادقت مهم. درست عنهم وعن مشاعرهم وعرفت أن كل الذي علموه لنا هى حمقاقات"
يَعرِف الشريفي أنه سيدفع ثمنًا باهظًا لآرائه غير المرحب بها, لقد تعرض عبر سنوات عدّة لكثير من التهديات بالقتل وكتبت له النجاة, لكن المحاولة الأخيرة أصيب في ذراعه الأيمن. وعلى الرغم من الاتهامات التي يتعرض لها كـ "انت العدوّ الأول للإسلام"! "وبعت اهلك"! و"أنت صهيوني"!, والعبارات اللاذعة والشتائم التي توجه إليه يقول: أنا اتحدث عن القرآن, ولم أتخذ جانبًا آخر. أنا مسلم ومن المهم أن أفسر القرآن لكي أجعل منّا أناسًا أفضل مما نحن عليه.
ويستطرد فيقول: أنا أرى مسلمين شبان يخجلون من دينهم ولا يعرفون ما العمل. واجب على كل مسلم أن ينقي اسمه عن طريق التنصل من جميع أنواع العنف. والقرآن ليس كتابًا سهلا لكنني أتحدث عن الاستشهادات المختلف في شأنها. أقصد الآيات التي تتناول القتل وما يتصل بالقرن الـ - 21"
منذ 1980 انتقل الشريفي بين العواصم لندن, وبغداد, ومدينة الكويت, وعمّان, وكراتشي بباكستان, إلى أن استقر في العاصمة البريطانية؛ لندن. وجد نفسه أثناء ذلك يقرأ في الكتب المقدسة للإسلام, وأخذ على عاتقه في السنوات الأخيرة عمل تفسير معتدل وحرّ لأجزاء القرآن بهدف ملائمته للعصر!. وفي فبراير من هذا العام قام بتأسيس نشاطه وأقام منظمة "المسلمون الليبراليون".
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
جاء في التعريف بهذه المنظمة, والذي يعدّه الشريفي ميثاقًا لها ما يلي:
المسلمون الليبراليون
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ( سورة التوبة/الآية 105.
مقدمة ..
حان الوقت وآن الأوان لكي ننتفض كمسلمين، غيرة لديننا الحنيف الذي أصبح اسمه عنوانًا للإرهاب والعنف والدم، من خلال جراثيم الإسلام السياسي الجاثمة على صدر الإسلام والمسلمين، التي خرجت من بطون بعض الكتب العفنة والمسمومة، التي تمثر في المكتبة الإسلامية، لتنتشر في كل مكان وهي تبث الإرهاب والموت، وتتصدر أفعالها المشينة تلك، فضائيات العالم وصحفهم، بما في ذلك الإعلام العربي والإسلامي .
وكذلك ستكون انتفاضتنا الفكرية المسالمة هذه، من أجل سمعة نبينا الكريم (ص)، التي وضعت في مكان لا يتناسب ومكانتها الكبيرة بسبب أفعال المسلمين أنفسهم .
فيجب الاعتراف أولاً بأن المشكلة هي فينا كمسلمين قبل أن تكون في غيرنا، فما دُمنا نَضَع اللوم على تلك المسميات المستعملة في أدبياتنا منذ عقود، كالماسونية والصهيونية والصليبية وغيرها من المنظمات العالمية، التي لا علاقة لها بانحرافاتنا الدينية التي بدأت بعد وفاة النبي الأكرم (ص)، إذن سنبقى في طريقنا المظلم هذا، مسرعون نحو الهاوية .
وبعد ذلك الاعتراف الشجاع والإقرار بوجود أزمة داخلية حقيقية كبرى، حينها نتجه نحو الإصلاح الديني البنّاء لفك رموز تلك الأزمة الكبرى، من خلال تبني التأويل الصحيح للقرآن الكريم، والذي أكده الله تعالى في الاية 7 من سورة آل عمران.
بسم الله الوحمن الرحيم
(وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا )..
ذلك التأويل الذي تجاهله الكثير من “الفقهاء” لأسباب كثيرة، منها الخوف من فقدان المال والجاه .
وكذلك استندنا في تدبير آيات القرآن الكريم، على الآية الشريفة 73 من سورة الفرقان
بسم الله الرحمن الرحيم
(والذين اذا ذُكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صُماً وعُمياناً )..
مَن نَحنُ ..
منظمة "المسلمون الليبراليون” لسنا حزب أو تجمع سياسي يبحث عن أعضاء، من أجل أن يحكم ويتحكم في الشعوب، ولا هي مؤسسة دينية تابعة لأي من “الفقهاء”، شغلها الشاغل هو جمع التبرعات من خلال بيع صكوك الغفران وتخويف الناس من خالقهم .
وكذلك هي ليست كتلك المواقع الالكترونية الكثيرة التي تدّعي وتحمل اسم الاسلام الليبرالي زورًا وبهتانًا، وحقيقتها الطعن بالإسلام الحنيف ونبيه الكريم (ص)، والاستهزاء في آيات القرآن الشريفة، والاعتراض على أحكام الله تعالى والتبرئ منها بعنوان رفض “آيات العنف” من دون فهم ودراية في علم التأويل .
تلك الآيات القرآنية الشريفة التي هي كنوز اهملت ولم تستفاد منها البشرية في وقت هي بأمَّس الحاجة اليها، كل ذلك بسبب الكهنوت الظالم الذي امتهن الدين من أجل مصالحه الشريرة .
بل منظمتنا هي عبارة عن فكر مؤمن متنور جديد يتبنى التأويل الصحيح لآيات القرآن الكريم الذي لا تفنى عجائبه .
ولا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بأي جهة تستعمل اسماء مشابهة لغرض الخداع والتمويه .
معتقداتنا ..
ومعتقداتنا هي فقط من كتاب الله تعالى بلا زيادة او نقصان، وليس من شئ آخر، كون القرآن الكريم لا يمكن تحريفه بحسب الآية الشريفة 42 من سورة فصلت .
بسم الله الرحمن الرحيم
(إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وإنه لكتاب عزيز 41 لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد 42).
ولا من مسلم حقيقي لا يحترم الأحاديث النبوية الشريفة للرسول الكريم (ص) وروايات ائمة البيت النبوي الاطهار (ع)، ولكن لا يمكن أن تبنى الأحكام الشرعية عليها، كونها ليست كالقرآن الذي تعهد الخالق بحفظه في قوله تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْر وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ).
بل هي موضع نقاش وجدل كبيرين بين المسلمين انفسهم، بسبب الوَضع والوضّاعون الذين فشلوا في التلاعب بآيات القرآن الكريم، فطالت أياديهم الآثيمة كلام النبي الأكرم (ص) والتلاعب فيه، من أجل إرضاء شهوات الخلفاء والسلاطين الذين انتهكوا حرمة الدين ابتدائاً، خلال الحُقَب السياسية المختلفة لقرون طويلة خلت .
واستعملنا كلمة ليبرالي كونها اصبحت مصطلحًا عالميًا معروفًا للجميع، والذي يعني ما بين طياته التسامح والتفتح والسِلم .
هدفنا الرئيسي هو تحسين سمعة دين الاسلام ونبيه الكريم أمام المسلمين اولاً وغيرهم ثانياً، كون أبناء الإسلام الذين يتجهون نحو الإلحاد أصبح عددهم مخيف جدًا، وهُم في تزايد مضطرد .
وبعد التوكل على الله، بدأنا بالبحث في بعض المواضيع الشديدة الأهمية، والذي يعاني من سوء فهمها الكثير منا .
فقمنا بترتيب المواضيع على شكل حلقات مُيسّرة، تحت عنوان “من فقه التأويل”، وسنقوم بنشرها للقراء الكرام من خلال هذا الموقع، راجين منه سبحانه، التوفيق والسداد .
ملاحظة : للذين يرسلون روابط السوء والسباب والشتم اقول
انقضوا الرأي بالرأي ولا تخافوا في الله لومة لائم .
لقد خلقكم الله أحرارًا ، فلماذا تميلون للعبودية ؟
.....................................................
انتهى التعريف بالمنظمة
وهذا خبر الصحيفة لمن يرغب في المتابعة بالعبرية :http://www.nrg.co.il/online/1/ART2/734/352.html?hp=1...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق