الإرهاب في نظري قسمان! أكبر وأصغر
فالإرهاب الأكبر هو القتل والخطف والاغتصاب والسرقة تحت تهديد السلاح أو استخدام العنف الجسدي والقوة والحيلة المميتة, وغير ذلك من الجرائم التي تزهق النفس أو تروع أمن الإنسان!
أما الإرهاب الأصغر فهو كل أنواع التعدّي على حقوق الآخرين بالبلطجة وفي مقدمة ذلك استخدام السلطة في غير محلّها, والتواطؤ للإضرار بالآخرين وسلب حقوق الغير بدون وجه حق وحرف استقامة العدالة بالتزوير أو الاستخدام الخاطيء للقانون, والتربح من الوظائف العامة, والمجاملات والمحسوبية, وتعطيل مصالح المواطنين بغير مسوغ, والتلاعب بأقوات الناس وكل أنواع الرشى وتبادل المصالح على حساب الدولة وأبنائها.
ومن ذلك أيضًا جميع مظاهر الفوضى في الشارع المصري, مثل سلوكيات سائقي التكاتك والدراجات البخارية والميكروباصات, وسيارات النقل, والتاكسي غير السوية!
ومنها تكدّس الباعة الجائلين والتكاتك على مداخل محطات مترو الأنفاق ومخارجها, واستغلال أصحاب المحال التجارية والباعة للأرصفة وشغلها بأي وسيلة وتحديدها وإعاقة سير المارة, والسيطرة بطرق مختلفة على أراضي الدولة والملكيات العامة.
ومنها فرض إتاوات على أصحاب السيارات من قبل بلطجية عند بعض مرافق الخدمات العامة مثل المرور والمحاكم والبريد ومحطات المترو والقطارات والأتوبيسات, وغيرها.
ومنها الضوضاء الشديدة المنبعثة من محال في مناسبة الاحتفال بافتتاحها أو من تكاتك ضالة في جوف الليل يقودها (زعماء!) بلطجية حديثي السن, ومواكب الأفراح الهمجية التي تغلق الطرق وتسد طريق السيارات وتعطيل مصالح الناس وبلوغهم مقاصدهم, وإغلاق الطرق عند محال تصفيف الشعر للنساء لمجرد مناسبة عرس يتعطل الشارع بأكمله!
ومنها هذه البرامج السفيهة التي تقدمها قنوات التلفاز التي تسطح الفكر ولا هم لها سوى دغدغة مشاعر المراهقين الجنسية ودفعهم لارتكاب جرائم التحرش أو ارتكاب المعاصي!
. . . . . . . . .
والبداية الحقيقية لتعديل كل ما ذكرت من التعليم وبناء فكر الإنسان ووجدانه وضميره ونقاء قلبه وصفاء نيته, وتنقية المناهج الدينية من كل ما يحضّ على الكراهية للآخرين (وأقصد بالآخرين غير المسلمين/الأخوة المسيحيين), وتضمينها ما يدعو إلى الحب والتسامح, وكذلك الخطاب الوعظي في المساجد يجب أن يجمع الشمل ولا يكون أداة للتفريق!. والقضاء على الظواهر السلبية في المجتمع كأطفال الشوارع والأماكن العشوائية التي يترعرع فيها الفكر الإرهابي نتيجة إحساسهم بالظلم والإهمال وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة, من قبل الدولة! ومسئوليها. وبناء منظومة رعاية صحية حقيقية يتساوي فيها الجميع! والصدق فيما يعلن على الناس من أخبار تبشر بالخير وتعِد المواطن بغد أفضل ورؤية ذلك على أرض الواقع!
وليس معنى ما ذكرت أن المسئولين غائبين تمامًا عن الساحة, لا, فالحق البادي للعيان هو أن جهودًا ضخمة تبذل في سبيل الإصلاح لكن عناصر الفساد أكبر ومجالاته أوسع وتحتاج لمزيد من الجهد والاحتواء! والدليل على ذلك استشهاد نخبة من رجال الشرطة المخلصين في حوادث أمس التي راح ضحيتها كثير من الأنفس البريئة من أبناء مصر.
ولا شك أن للإرهاب عوامل خارجية أقليمية ودولية على الدولة وأجهزتها المعنية تحديدها ودراستها بعناية, وإيجاد الحلول لها وكيفية التصدِّي الجريء لها,ومعاملتها بفكر استراتيجي! إنها حرب بقاء أو فناء! ماداموا يخططون للقتل والإبادة!
حين تقوم الحكومة بواجباتها تجاه كل ما ذكرت وهى مجرد نماذج بسيطة جدًا لبحر من ظلمات الضياع, وحين يبدأ المواطن بالشعور بأن المسئولين يشعرون بمتاعبه ومعاناته ويشاهد ما يترجم ذلك على الأرض سنكون بدأنا نضع أقدامنا على عتبة الرقي والتقدم وقتال الإرهاب.
وآمل أن تبدأ!!
د. سامي الإمام
فالإرهاب الأكبر هو القتل والخطف والاغتصاب والسرقة تحت تهديد السلاح أو استخدام العنف الجسدي والقوة والحيلة المميتة, وغير ذلك من الجرائم التي تزهق النفس أو تروع أمن الإنسان!
أما الإرهاب الأصغر فهو كل أنواع التعدّي على حقوق الآخرين بالبلطجة وفي مقدمة ذلك استخدام السلطة في غير محلّها, والتواطؤ للإضرار بالآخرين وسلب حقوق الغير بدون وجه حق وحرف استقامة العدالة بالتزوير أو الاستخدام الخاطيء للقانون, والتربح من الوظائف العامة, والمجاملات والمحسوبية, وتعطيل مصالح المواطنين بغير مسوغ, والتلاعب بأقوات الناس وكل أنواع الرشى وتبادل المصالح على حساب الدولة وأبنائها.
ومن ذلك أيضًا جميع مظاهر الفوضى في الشارع المصري, مثل سلوكيات سائقي التكاتك والدراجات البخارية والميكروباصات, وسيارات النقل, والتاكسي غير السوية!
ومنها تكدّس الباعة الجائلين والتكاتك على مداخل محطات مترو الأنفاق ومخارجها, واستغلال أصحاب المحال التجارية والباعة للأرصفة وشغلها بأي وسيلة وتحديدها وإعاقة سير المارة, والسيطرة بطرق مختلفة على أراضي الدولة والملكيات العامة.
ومنها فرض إتاوات على أصحاب السيارات من قبل بلطجية عند بعض مرافق الخدمات العامة مثل المرور والمحاكم والبريد ومحطات المترو والقطارات والأتوبيسات, وغيرها.
ومنها الضوضاء الشديدة المنبعثة من محال في مناسبة الاحتفال بافتتاحها أو من تكاتك ضالة في جوف الليل يقودها (زعماء!) بلطجية حديثي السن, ومواكب الأفراح الهمجية التي تغلق الطرق وتسد طريق السيارات وتعطيل مصالح الناس وبلوغهم مقاصدهم, وإغلاق الطرق عند محال تصفيف الشعر للنساء لمجرد مناسبة عرس يتعطل الشارع بأكمله!
ومنها هذه البرامج السفيهة التي تقدمها قنوات التلفاز التي تسطح الفكر ولا هم لها سوى دغدغة مشاعر المراهقين الجنسية ودفعهم لارتكاب جرائم التحرش أو ارتكاب المعاصي!
. . . . . . . . .
والبداية الحقيقية لتعديل كل ما ذكرت من التعليم وبناء فكر الإنسان ووجدانه وضميره ونقاء قلبه وصفاء نيته, وتنقية المناهج الدينية من كل ما يحضّ على الكراهية للآخرين (وأقصد بالآخرين غير المسلمين/الأخوة المسيحيين), وتضمينها ما يدعو إلى الحب والتسامح, وكذلك الخطاب الوعظي في المساجد يجب أن يجمع الشمل ولا يكون أداة للتفريق!. والقضاء على الظواهر السلبية في المجتمع كأطفال الشوارع والأماكن العشوائية التي يترعرع فيها الفكر الإرهابي نتيجة إحساسهم بالظلم والإهمال وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة, من قبل الدولة! ومسئوليها. وبناء منظومة رعاية صحية حقيقية يتساوي فيها الجميع! والصدق فيما يعلن على الناس من أخبار تبشر بالخير وتعِد المواطن بغد أفضل ورؤية ذلك على أرض الواقع!
وليس معنى ما ذكرت أن المسئولين غائبين تمامًا عن الساحة, لا, فالحق البادي للعيان هو أن جهودًا ضخمة تبذل في سبيل الإصلاح لكن عناصر الفساد أكبر ومجالاته أوسع وتحتاج لمزيد من الجهد والاحتواء! والدليل على ذلك استشهاد نخبة من رجال الشرطة المخلصين في حوادث أمس التي راح ضحيتها كثير من الأنفس البريئة من أبناء مصر.
ولا شك أن للإرهاب عوامل خارجية أقليمية ودولية على الدولة وأجهزتها المعنية تحديدها ودراستها بعناية, وإيجاد الحلول لها وكيفية التصدِّي الجريء لها,ومعاملتها بفكر استراتيجي! إنها حرب بقاء أو فناء! ماداموا يخططون للقتل والإبادة!
حين تقوم الحكومة بواجباتها تجاه كل ما ذكرت وهى مجرد نماذج بسيطة جدًا لبحر من ظلمات الضياع, وحين يبدأ المواطن بالشعور بأن المسئولين يشعرون بمتاعبه ومعاناته ويشاهد ما يترجم ذلك على الأرض سنكون بدأنا نضع أقدامنا على عتبة الرقي والتقدم وقتال الإرهاب.
وآمل أن تبدأ!!
د. سامي الإمام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق