****************************************
تقرا صلاة/دعاء الـ شْمَاع في اليهودية مرتين أو ثلاثة في اليوم, في الصباح وفي المساء, ويقرأ فيها نص "شماع" وهى اول كلمة فيه بالعبرية وتعني فعل أمر اسمع! من سفر التثنية :
(اسْمَع يَا إِسْرَائِيلَ (يا بني إسرائيل): الرَّبُّ إِلَهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ، فَأَحِبُّوا الرَّبَّ إِلَهَكُمْ مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُمْ وَنُفُوسِكُمْ وَقوَّتِكُمْ. وَضَعُوا هَذِهِ الْكَلِمَاتِ الَّتِي أُوصِيكُمْ بِهَا عَلَى قُلُوبِكُمْ، وَقُصُّوهَا عَلَى أَوْلاَدِكُمْ، وَتَحَدَّثُوا بِهَا حِينَ تَجْلِسُونَ فِي بُيُوتِكُمْ، وَحِينَ تَسِيرُونَ فِي الطَّرِيقِ، وَحِينَ تَنَامُونَ، وَحِينَ تَنْهَضُونَ).
وتفضل قراءة "شماع" الصباح قبل شروق الشمس ب 3 دقائق, لأن في ذلك أجر عظيم. وإذا فات اليهودي هذا الميعاد فعليه بتداركه في أقرب وقت.
والثابت أن الصلوات المفروضة في اليهودية ثلاث في كل يوم :
1. صلاة "شحريت" ووقتها حسب ما قررته المشنا منذ أن يتضح الخيط الأبيض من الخيط الأزرق إلى ارتفاع عمود النهار. ويرتدي اليهودي شال الصلاة وفيه شراشيب "تسيسيوت" وعند أهداب الثوب العلوي, من لونين؛ الأبيض والأزرق, كي يتبين وقت الصلاة الدقيق حين يستطيع تمييز هذين اللونين عن بعضهما البعض.
2. صلاة "منحاه" ووقتها من ميل ظل الشمس عن نقطة الزوال إلى قبيل وقت المغرب.
3. صلاة "عِرڤيت" ووقتها من غروب الشمس إلى أن تتم ظلمة الليل تماما.
ومضمون هذه النصوص التعبدية هو التسابيح والتوسلات والبركات والشكر وغير ذلك من طلبات الإنسان من ربه ودعواته.
وليس هناك معتمد شرعي لتقليد وضع اليد على الوجه عند قراءة "شماع" غير ما ورد في كتاب شولحان عاروخ "المائدة المعدّة", من أن السبب هو التركيز واستحضار النيَّة وإخلاص العبادة.
ويذهب آخرون في تعليل وضع اليد على الوجه او شال الصلاة, وهو الخوف من الاقتراب الشديد من الرب حين الصلاة الذي يذكِّر بموقف موسى عند الجبل حين طلب من الرب ان يترآى له, فأخبره الرب بأن لا أحد ينظر الى الرب ويبقى على قيد الحياة!
وَقَالَ مُوسَى: «أَرِنِي مَجْدَكَ». فَقَالَ الرَّبُّ: «أُجِيزُ إِحْسَانَاتِي أَمَامَكَ، وَأُذِيعُ اسْمِي (الرَّبَّ) أَمَامَكَ. أُغْدِقُ رَأْفَتِي عَلَى مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي عَلَى مَنْ أُرِيدُ»، وَلَكِنَّكَ لَنْ تَرَى وَجْهِي، لأَنَّ الإِنْسَانَ الَّذِي يَرَانِي لاَ يَعِيشُ». ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ: «لَدَيَّ مَكَانٌ قَرِيبٌ مِنِّي. فَقِفْ عَلَى الصَّخْرَةِ، وَعِنْدَمَا يَعْبُرُ مَجْدِي، أَضَعُكَ فِي نُقْرَةٍ مِنَ الصَّخْرِ، وَأَحْجُبُكَ بِيَدِي حَتَّى أَعْبُرَ، ثُمَّ أَرْفَعُ يَدِي فَتَنْظُرُ وَرَائِي، أَمَّا وَجْهِي فَيَظَلُّ مَحْجُوباً عَنِ الْعِيَانِ».
من هنا الاعتقاد بان اليهودي المصلى يجب ان يستر وجهه خشية إصابته بأذى!
ويختلف الربانيين في أي يد تستر الوجه؟ أهي اليمنى أم اليسرى, ولم نجد معتمدًا نهائيًا في هذه المسألة والخلاف هو سيد الموقف مع استنتاج أن الستر باليد البسرى أشيع من الستر باليد اليمنى. ويعني ستر الوجه في تفسير قبّالي قناعة اليهودي بأنه مخلوق وأن فوقه خالق مسيطر على الكون كله وما يحدث فيه.
د. سامي الإمام
تقرا صلاة/دعاء الـ شْمَاع في اليهودية مرتين أو ثلاثة في اليوم, في الصباح وفي المساء, ويقرأ فيها نص "شماع" وهى اول كلمة فيه بالعبرية وتعني فعل أمر اسمع! من سفر التثنية :
(اسْمَع يَا إِسْرَائِيلَ (يا بني إسرائيل): الرَّبُّ إِلَهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ، فَأَحِبُّوا الرَّبَّ إِلَهَكُمْ مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُمْ وَنُفُوسِكُمْ وَقوَّتِكُمْ. وَضَعُوا هَذِهِ الْكَلِمَاتِ الَّتِي أُوصِيكُمْ بِهَا عَلَى قُلُوبِكُمْ، وَقُصُّوهَا عَلَى أَوْلاَدِكُمْ، وَتَحَدَّثُوا بِهَا حِينَ تَجْلِسُونَ فِي بُيُوتِكُمْ، وَحِينَ تَسِيرُونَ فِي الطَّرِيقِ، وَحِينَ تَنَامُونَ، وَحِينَ تَنْهَضُونَ).
وتفضل قراءة "شماع" الصباح قبل شروق الشمس ب 3 دقائق, لأن في ذلك أجر عظيم. وإذا فات اليهودي هذا الميعاد فعليه بتداركه في أقرب وقت.
والثابت أن الصلوات المفروضة في اليهودية ثلاث في كل يوم :
1. صلاة "شحريت" ووقتها حسب ما قررته المشنا منذ أن يتضح الخيط الأبيض من الخيط الأزرق إلى ارتفاع عمود النهار. ويرتدي اليهودي شال الصلاة وفيه شراشيب "تسيسيوت" وعند أهداب الثوب العلوي, من لونين؛ الأبيض والأزرق, كي يتبين وقت الصلاة الدقيق حين يستطيع تمييز هذين اللونين عن بعضهما البعض.
2. صلاة "منحاه" ووقتها من ميل ظل الشمس عن نقطة الزوال إلى قبيل وقت المغرب.
3. صلاة "عِرڤيت" ووقتها من غروب الشمس إلى أن تتم ظلمة الليل تماما.
ومضمون هذه النصوص التعبدية هو التسابيح والتوسلات والبركات والشكر وغير ذلك من طلبات الإنسان من ربه ودعواته.
وليس هناك معتمد شرعي لتقليد وضع اليد على الوجه عند قراءة "شماع" غير ما ورد في كتاب شولحان عاروخ "المائدة المعدّة", من أن السبب هو التركيز واستحضار النيَّة وإخلاص العبادة.
ويذهب آخرون في تعليل وضع اليد على الوجه او شال الصلاة, وهو الخوف من الاقتراب الشديد من الرب حين الصلاة الذي يذكِّر بموقف موسى عند الجبل حين طلب من الرب ان يترآى له, فأخبره الرب بأن لا أحد ينظر الى الرب ويبقى على قيد الحياة!
وَقَالَ مُوسَى: «أَرِنِي مَجْدَكَ». فَقَالَ الرَّبُّ: «أُجِيزُ إِحْسَانَاتِي أَمَامَكَ، وَأُذِيعُ اسْمِي (الرَّبَّ) أَمَامَكَ. أُغْدِقُ رَأْفَتِي عَلَى مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي عَلَى مَنْ أُرِيدُ»، وَلَكِنَّكَ لَنْ تَرَى وَجْهِي، لأَنَّ الإِنْسَانَ الَّذِي يَرَانِي لاَ يَعِيشُ». ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ: «لَدَيَّ مَكَانٌ قَرِيبٌ مِنِّي. فَقِفْ عَلَى الصَّخْرَةِ، وَعِنْدَمَا يَعْبُرُ مَجْدِي، أَضَعُكَ فِي نُقْرَةٍ مِنَ الصَّخْرِ، وَأَحْجُبُكَ بِيَدِي حَتَّى أَعْبُرَ، ثُمَّ أَرْفَعُ يَدِي فَتَنْظُرُ وَرَائِي، أَمَّا وَجْهِي فَيَظَلُّ مَحْجُوباً عَنِ الْعِيَانِ».
من هنا الاعتقاد بان اليهودي المصلى يجب ان يستر وجهه خشية إصابته بأذى!
ويختلف الربانيين في أي يد تستر الوجه؟ أهي اليمنى أم اليسرى, ولم نجد معتمدًا نهائيًا في هذه المسألة والخلاف هو سيد الموقف مع استنتاج أن الستر باليد البسرى أشيع من الستر باليد اليمنى. ويعني ستر الوجه في تفسير قبّالي قناعة اليهودي بأنه مخلوق وأن فوقه خالق مسيطر على الكون كله وما يحدث فيه.
د. سامي الإمام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق