الاثنين، 22 أكتوبر 2018

مصير الروح (في الفكر القبَّالي) #גורל_הנשמה_בקבלה

يطلق على عناصر الروح, في اليهودية ثلاثة أسماء: "نِفِشْ, نِشَامَاه, رُوَّحْ". وهى من الأمور التي يكتنفها الغموض في المصادر اليهودية وتتعدد الآراء بشأن مصيرها بعد الموت. فمن ناحية يُعتقد "أن روح الإنسان تبقى متحدة بالجسد حتى بعد وفاته؛ ولذلك يدفن المقتول بملابسه التي تشربت دمه لأن الروح في هذا الدَّم, ويفضّل دفنه في المكان الذي سال فيه الدم وامتصته الأرض"!
- والمقصود إلى جوار روحه.
ويعتقد القباليون "المتصوفة" من اليهود أن عناصر الحياة في الجسد (نِفِش – نشَاماَه - رُوُّح) تنفصل عند الموت وتنتظر مصيرها؛ فإذا كان الشخص صالحًا تكافأ الـ "نشَمَه" بالعودة إلى مصدرها الذي فاضت منه لتستقر إلى الأبد متمتعة بنور الرب. أما الـ "روَّح" فتصعد إلى جنة عدن السفلى وتدخل في الجسد الذي كانت تستقر فيه في الدنيا وتبقى متمتعة بنور الجنة. وأما الـ" نِفِش" فتبقى في القبر وتستقر على الأرض وترفرف على الجسد إلى أن يتحلل.
هذا بالنسبة إلى الأشخاص الصالحين أما مرتكبو المعاصي والذنوب فتتعرقل الـ نشَاماَه في طريق صعودها إلى أن تصل إلى مصدرها الذي فاضت منه. فأما الروح فتجد باب الجنة مغلقًا أمامها وأما الـ نفش فتهيم في العالم.
ويقرّ التلمود بتناسخ الأرواح "جلجول نشاموت" اليهودية فبعد موت اليهودي تخرج روحه وتحل في أجسام نسله حديثي الولادة. أما اليهود الذين يرتدّون عن دينهم فإن أرواحهم تدخل بعد موتهم في الحيوانات أو النباتات. ثم تذهب إلى الجحيم وتعذب عذابًا أليمًا مدة اثني عشر شهرًا ثم تعود ثانية وتدخل في الجمادات ثم في الحيوانات ثم في الوثنيين ثم تعود إلى جسد اليهودي بعد تطهيرها. وذكر أن التناسخ جعله الرب رحمة باليهود؛ لأنه؛ أي الرب أراد أن يكون لكل يهودي نصيبًا في الحياة القادمة/ الأبدية. 
د. سامي الإمام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق