*****************************************************
نشرت صحف اليوم 13 فبراير 2019, العبرية, خبرًا عن أن الكود التوراتي الغامض توصّل إلى نبوءة مقتل إسحاق رابين, رئيس وزراء الكيان الصهيوني, الذي كان صاحب فكرة "تكسير عظام الفلسطينيين أحياء"! – والذي قتل على يد شاب يدعى يجائيل عامير سنة 1995م.
جاء في صدر الخبر: أن الكود/الشفرة التي أعلنت على العالم قبل أكثر من 20 عامًا, في كتاب حقق مبيعات ضخمة جدً حول العالم, وتضمن زعمًا بأن مقتل رئيس الوزراء الأسبق, وحرب الخليج, وأحداث أخرى تاريخية جاءت في نبوءات الكتاب المقدّس اليهودي (التناخ).
جاء في تقرير الصحيفة عن الموضوع, أن الكود أو الشفرة تعتمد على تقنية الحسابات الرقمية المعقّدة, لحروف التوراة (سنستخدم كمة "توراة" بدلا من الاسم العبري "التناخ" أو التسمية المسيحية "العهد القديم", أو التسمية العبرية الأخرى "المقرا", والمعني بهذه المسميات كلها هو كل الكتاب المقدس اليهودي؛ التوراة والأنبياء والمكتوبات), وتهدف هذه التقنية إلى اكتشاف كلمات أو جمل لها معاني نبوئية, في كتاب التوراة.
وتعتمد الفكرة على اختيار نقطة عشوائية (هو أحد الحروف غالبًا) في اي نصّ توراتي, والانطلاق منها إلى نقاط أخرى/حروف, بالقفز على عدد معين من الحروف, والسقوط على الحرف التالي المتفق عليه بعد قفز العدد المعين من الحروف, وبذا يكون لدينا حرفين (هما حرف نقطة الانطلاق, والحرف التالي له, بالقفز على العدد المتفق على تجاوزه), وهكذا تتكون الكلمات الناتجة التي يستدل منها على نبوءات, بحسب زعمهم!
وأحيانًا يستخدم أكثر من حرف, وأكثر من عدد الحروف التي سيتم تجاوزها, بمعنى: إذا اتفق على البدء من حرف (لنفترض أنه "ب: ב"), والقفز على 5 حروف, بالاتجاه التقدّمي للنص, أو بالاتجاه التخلّفي للنصّ, فوقف عند حرف (ب : ב) أيضًا (وهى عشوائية لا يحددها شيء غير القواعد التي يتفق عليها مسبقًا), وهكذا وفي القفزة الثالثة وقع على حرب (ل : ל). فلو وضعنا هذه الحروف الثلاثة بترتيب الوصول إليها حسب القواعد المتفق عليها ستنتج كلمة بابل (بالعبرية בבל). وهكذا.
لكن كيف ذلك؟
ورد أن الدراسات أطلقت مختصرًا على هذه الحسابت المعقدة هو (ELS), ولم يذكر معنى فكّ هذا المختصر. وبهذه الطريقة الحسابية يتم التوصل الى كلمات عبارات وجمل.
وقد – كما جاء بصحيفة (والا : Walla), عدد اليوم الإليكتروني, قدمت بيانات لهذه الفكرة والتقنية كافية لجهاز حاسوب مهيأ لهذه العمليات المعقدة, فخرجت النتيجة أن خبر مقتل إسحاق رابين, رئيس وزراء الكيان الصهيوني الأسبق, سيقتل سنة 5756 بتقويم السنة العبرية – 1995ميلادي. وهي السنة التي قتل فيها رابين بالفعل – على حدّ قول التقرير .
يقول صاحب كتاب (خفايا التوراة), إن هذه الحسابات الإحصائية المعقدة ستكون فاتحة نافذة للبشرية لمعرفة ما سيحدث مستقبلا!
وللتعليق على هذا الخبر نقول:
تخرج علينا الصحافة العبرية كل حين والحاخامات ورجال الدين في الكيان الصهيوني, بأخبار أقل ما يقال عنها أنها فبركة إعلامية لا تقدّم أية تفاصيل تمكنك من متابعة ما يقال أو تطبيقه على أي نص توراتي في الكتاب المقدّس المنتشر في انحاء المعمورة! كي تبقى في عداد الألغاز, والسحر, وما يسمى القبالا, والتنبؤ, وبالتالي لا يمكن المصادقة عليها أو اثباتها وهذا يدل على عدم صدق ولا نريد استعمال كلمة كذب!
فمثلا السنة التي يقولون عنها إنها السنة العبرية (هذا العام هى 5756 منذ بدء الخليقة)! هكذا – منذ بدء الخليقة – ففضلا عن أن عمر الكون أو عمر الخلائق لم يستقر عليه العلماء إلى اليوم, وهم أنفسهم لم يصلوا إلى ما هية هذه السنة وكيف تم تحديد بدايتها؟ فكيف يعتمد عليها في مثل هذه الحسابات؟!
للحديث عن ذلك بقية
د. سامي الإمام
نشرت صحف اليوم 13 فبراير 2019, العبرية, خبرًا عن أن الكود التوراتي الغامض توصّل إلى نبوءة مقتل إسحاق رابين, رئيس وزراء الكيان الصهيوني, الذي كان صاحب فكرة "تكسير عظام الفلسطينيين أحياء"! – والذي قتل على يد شاب يدعى يجائيل عامير سنة 1995م.
جاء في صدر الخبر: أن الكود/الشفرة التي أعلنت على العالم قبل أكثر من 20 عامًا, في كتاب حقق مبيعات ضخمة جدً حول العالم, وتضمن زعمًا بأن مقتل رئيس الوزراء الأسبق, وحرب الخليج, وأحداث أخرى تاريخية جاءت في نبوءات الكتاب المقدّس اليهودي (التناخ).
جاء في تقرير الصحيفة عن الموضوع, أن الكود أو الشفرة تعتمد على تقنية الحسابات الرقمية المعقّدة, لحروف التوراة (سنستخدم كمة "توراة" بدلا من الاسم العبري "التناخ" أو التسمية المسيحية "العهد القديم", أو التسمية العبرية الأخرى "المقرا", والمعني بهذه المسميات كلها هو كل الكتاب المقدس اليهودي؛ التوراة والأنبياء والمكتوبات), وتهدف هذه التقنية إلى اكتشاف كلمات أو جمل لها معاني نبوئية, في كتاب التوراة.
وتعتمد الفكرة على اختيار نقطة عشوائية (هو أحد الحروف غالبًا) في اي نصّ توراتي, والانطلاق منها إلى نقاط أخرى/حروف, بالقفز على عدد معين من الحروف, والسقوط على الحرف التالي المتفق عليه بعد قفز العدد المعين من الحروف, وبذا يكون لدينا حرفين (هما حرف نقطة الانطلاق, والحرف التالي له, بالقفز على العدد المتفق على تجاوزه), وهكذا تتكون الكلمات الناتجة التي يستدل منها على نبوءات, بحسب زعمهم!
وأحيانًا يستخدم أكثر من حرف, وأكثر من عدد الحروف التي سيتم تجاوزها, بمعنى: إذا اتفق على البدء من حرف (لنفترض أنه "ب: ב"), والقفز على 5 حروف, بالاتجاه التقدّمي للنص, أو بالاتجاه التخلّفي للنصّ, فوقف عند حرف (ب : ב) أيضًا (وهى عشوائية لا يحددها شيء غير القواعد التي يتفق عليها مسبقًا), وهكذا وفي القفزة الثالثة وقع على حرب (ل : ל). فلو وضعنا هذه الحروف الثلاثة بترتيب الوصول إليها حسب القواعد المتفق عليها ستنتج كلمة بابل (بالعبرية בבל). وهكذا.
لكن كيف ذلك؟
ورد أن الدراسات أطلقت مختصرًا على هذه الحسابت المعقدة هو (ELS), ولم يذكر معنى فكّ هذا المختصر. وبهذه الطريقة الحسابية يتم التوصل الى كلمات عبارات وجمل.
وقد – كما جاء بصحيفة (والا : Walla), عدد اليوم الإليكتروني, قدمت بيانات لهذه الفكرة والتقنية كافية لجهاز حاسوب مهيأ لهذه العمليات المعقدة, فخرجت النتيجة أن خبر مقتل إسحاق رابين, رئيس وزراء الكيان الصهيوني الأسبق, سيقتل سنة 5756 بتقويم السنة العبرية – 1995ميلادي. وهي السنة التي قتل فيها رابين بالفعل – على حدّ قول التقرير .
يقول صاحب كتاب (خفايا التوراة), إن هذه الحسابات الإحصائية المعقدة ستكون فاتحة نافذة للبشرية لمعرفة ما سيحدث مستقبلا!
وللتعليق على هذا الخبر نقول:
تخرج علينا الصحافة العبرية كل حين والحاخامات ورجال الدين في الكيان الصهيوني, بأخبار أقل ما يقال عنها أنها فبركة إعلامية لا تقدّم أية تفاصيل تمكنك من متابعة ما يقال أو تطبيقه على أي نص توراتي في الكتاب المقدّس المنتشر في انحاء المعمورة! كي تبقى في عداد الألغاز, والسحر, وما يسمى القبالا, والتنبؤ, وبالتالي لا يمكن المصادقة عليها أو اثباتها وهذا يدل على عدم صدق ولا نريد استعمال كلمة كذب!
فمثلا السنة التي يقولون عنها إنها السنة العبرية (هذا العام هى 5756 منذ بدء الخليقة)! هكذا – منذ بدء الخليقة – ففضلا عن أن عمر الكون أو عمر الخلائق لم يستقر عليه العلماء إلى اليوم, وهم أنفسهم لم يصلوا إلى ما هية هذه السنة وكيف تم تحديد بدايتها؟ فكيف يعتمد عليها في مثل هذه الحسابات؟!
للحديث عن ذلك بقية
د. سامي الإمام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق