****************************************************
لعب تابوت عهد الرب, أو بالصيغة المختصرة تابوت العهد, دورًا محوريًا في حقبة تيه بني إسرائيل في الصحراء, كما ذكرنا في المنشور السابق من منشورات التيه, فقد أمر موسى عليه السلام بصناعة التابوت على صورته التي أرادها الرب والتي أظهرها لموسى عليه السلام بطريقته. وكان من أجزاء هذا التابوت المهمّة في صناعته غطاء هذا التابوت الذي كان عند طرفيه كروبان من ذهب, تتباين أشكالهما وتجمع بين صفات البشر والطير, وفي نماذج أخرى بين البشر والطير والحيوان (الأسد والثور).وسوف نتاول هذا التابوت بقدر من التفاصيل التي تجلي كثيرًا من غموضه لارتباط كلمة "تابوت" في الذهن بتابوت حمل الموتى إلى القبور!
كما سنتناول موضوع نهي الرب في الوصايا العشر عن صناعة التماثيل, والصور في الوصية الثانية مباشرة حيث نقرأ :
(لاَ تَنْحَتْ لَكَ تِمْثَالاً، وَلاَ تَصْنَعْ صُورَةً مَّا مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ، وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ تَحْتُ، وَمَا فِي الْمَاءِ مِنْ أَسْفَلِ الأَرْضِ. 5لاَ تَسْجُدْ لَهُنَّ) سفر الخروج 20 : 4 - 5
في الوقت نفسه يأمر نبيه موسى عليه السلام بصناعة تماثيل الكروبيم؟
فما حكاية ذلك بالضبط؟ وكيف تستقيم الأمور؟
قيد التدويند. سامي الإمام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق