الاثنين، 6 يناير 2020

فرعون يرسل عربات تنقل يعقوب وعائلته وكل مقتنياته - إلى مصــــــر!

فهل عاش بنو إسرائيل حياة اضطهاد طوال 420 سنة عاشوها في مصر؟
(فَانْطَلَقَ يَعْقُوبُ مِنْ بِئْرِ سَبْعٍ. وَحَمَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَعْقُوبَ أَبَاهُمْ وَأَوْلاَدَهُمْ وَزَوْجَاتِهِمْ فِي الْعَرَبَاتِ الَّتِي أَرْسَلَهَا فِرْعَوْنُ لِنَقْلِهِ.
6وَأَخَذُوا مَعَهُمْ مَوَاشِيَهُمْ وَمُقْتَنَيَاتِهِمِ الَّتِي اقْتَنَوْهَا فِي أَرْضِ كَنْعَانَ وَجَاءُوا جَمِيعاً إِلَى مِصْرَ، 7فَقَدْ صَحِبَ يَعْقُوبُ مَعَهُ إِلَى مِصْرَ أَبْنَاءَهُ وَأَحْفَادَهُ مِنْ بَنِينَ وَبَنَاتٍ، وَسَائِرَ ذُرِّيَّتِهِ.).
قيد التدوين
د. سامي الإمام

هناك 3 تعليقات:

  1. جناب المربي الفاضل بروفيسور امام الموقر!
    يقولون عندنا:
    إذا عرف السبب بطل العجب!
    When the reason is known the surprise becomes void
    وتفسير ذلك سؤلك عن إضطهاد بني إسرائيل المزعوم ميسور؛ وهو أنه منذ حاكم مصر في تلك الفترة لم يكن من فراعين النوبة -- ومنهم فرعون موسى -- بل كان من حكام الأسرة الهكسوسية الكنعانية الفلسطينية شوشلت هخسكوس هكنآنيت שושלת החיקסוס הכנענית
    (The Dynasty Of Canaanite Hyksos) التي حكمت مصر لما يقارب الألفية.
    وحقيقة : فبعكس القرآن الكريم لا تميز التوارة أو التلمود إطلاقا بين مصطلحي: ملك - ميلخ מלך (King) وبين فرعون -- پار أو פַּרְעֹ֔ה (Pharaoh)، فهما لديها مترادفان تسخدمها لنفس الدلالة وهى عندهم ترمز لملك مصر الذي حكم أثناء عبودية بني إسرائيل في مصر -- מלך מצרים, שמלך בתקופת העבדות של בני ישראל במצרים.
    A king of Egypt, who reigned during the time of the Israelites' slavery in Egypt.
    وندلل على هذا بمثالين من سفر الخروج بنفس الإصحاح الأول:
    هنا يستعمل لفظ ملك للحاكم:
    "ثُمَّ قَامَ مَلِكٌ جَدِيدٌ عَلَى مِصْرَ لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُ يُوسُفَ." (خروج 1: 8).
    Now there arose a new king over Egypt, who knew not Joseph. (Exodus 1:8)
    וַיָּ֥קָם מֶֽלֶךְ־חָדָ֖שׁ עַל־מִצְרָ֑יִם אֲשֶׁ֥ר לֹֽא־יָדַ֖ע אֶת־יֹוסֵֽף(שמות 1:8)
    وبعده بعدة فقرات يستعمل له لفظ فرعون:
    "ثُمَّ أَمَرَ فِرْعَوْنُ جَمِيعَ شَعْبِهِ قَائِلًا: «كُلُّ ابْنٍ يُولَدُ تَطْرَحُونَهُ فِي النَّهْرِ، لكِنَّ كُلَّ بِنْتٍ تَسْتَحْيُونَهَا»." (خروج 1: 22).
    And Pharaoh charged all his people saying Every son that is born ye shall cast into the river and every daughter ye shall save alive. (Exodus 1:22)
    וַיְצַ֣ו פַּרְעֹ֔ה לְכָל־עַמֹּ֖ו לֵאמֹ֑ר כָּל־הַבֵּ֣ן הַיִּלֹּ֗וד הַיְאֹ֙רָה֙ תַּשְׁלִיכֻ֔הוּ וְכָל־הַבַּ֖ת תְּחַיּֽוּן.(שמות 1:22)
    فالقرآن يلقب دوما حاكم مصر من الأسر الهكسوسية "بالملك"، ويشير لحاكمها من النوبة أو السودان بإسم "فرعون"، أليس هذا إعجازا؟!

    ردحذف
  2. ونحدثكم أيضا عن السيدة هَاجَرَأو هَجَرَ הָגָר Hagar أم سيدنا إسماعيل يشمائيل ישמעאל Ishmael عليهما؛ وكيف دلست التوراة هويتها ونسبها؛ فجعلتها وهي الأميرة الهكسوسية؛ جارية مصرية لساراي أو سارا שָׂרַי או שָׂרָה Sarai or Sarah اليهودية!! وخارج التوراة؛ لا يوجد أي مرجع كان؛ يؤكد أن زوج النبي ابراهيم عليه السلام، كانت تدعى ساراي أو سارة؛ والتسمية ذاتها فيها تدليس بين ممن أعادوا كتابة التوراة؛ فساراي؛ اسم مؤنث من أصل عبري، يليق بسلالة حاكمة، بمعنى: ابنة القصر، ابنة الحاكم، الأميرة، وصاحبة النعم؛ وكل أولئك إختلاق وتدليس ودجل: فهي وزوجها كان من العوام والسوقة من الجوابين في الآفاق، لا يسري بعروقهما قطرة من دم نبيل أو ملكي، لكنه التدليس اليهودي العتيد.
    ولعموم الفائدة نزيدكم: بأن النبي إبراهيم -- تُنطق هنڤي اڤراهام הנביא אברהם، وفد مصرا على العائل الهكسوسي -- الفلسطيني، طالبا عطاياه ورفده، فأعطاه مالا جزيلا، وإبلا وبقرا وأغناما وخيلا وحميرا مصرية، وغلالا كثيرة. وزاد ذلك بأن زوجه بأميرة عالية النسب من البلاط الملكي؛ هي أم العرب العدنانية السيدة هجر הָגָר أو هاجرأم سيدنا إسماعيل يشمائيل ישמעאל عليهما السلام. فالسيدة هاجر كانت أميرة هكسوسية شامية، ولم تكن أبدا جارية مصرية، كما زعم خاخامات اليهود لاحقا بعد أن أعادوا كتابة التوارة بمنفاهم ببابل بعد أكثر من ألف عام على بعثة موسى. ولم يكن خروج إبراهيم بها وبسيدنا إسماعيل تلبية لرغبة زوجته العجوز الحيزبون ساره שָׂרָה أم إسحق يتسخاك יִצְחָק؛ والتي تعترف التوراة بأنها أخت إبراهيم من أبيه، وإسحق هذا ثمرة هذا القران. نقول أن إرتحال ابراهيم بأمنا الأميرة هجر وابنها سيدنا اسماعيل للديار الحجازية، كان بناءا على أوامر الهية لإعادة عمارة البيت العتيق، لذلك تركهما هناك وقلبه يتفطر داعيا لهما: ﴿رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ﴾ (ابراهيم: 37). وكانت جزيرة العرب وبلاد الرافدين والشام والأناضول ومصر القديمة ضمن أملاك الأسرة الهكسوسية الواسعة.
    ونأتكم بنبأ زواج النبي إبراهيم من إخته (غير) الشقيقة سارة؛ أم إسحق! موثقا من التوراة، حيث يقول ابراهيم بسفر التكوين:
    "وَبِالْحَقِيقَةِ أَيْضًا هِيَ أُخْتِي ابْنَةُ أَبِي، غَيْرَ أَنَّهَا لَيْسَتِ ابْنَةَ أُمِّي، فَصَارَتْ لِي زَوْجَةً." (تكوين 20: 12)
    "Besides, she really is my sister, the daughter of my father though not of my mother; and she became my wife."(Genesis 20:12)
    וְגַם־אָמְנָ֗ה אֲחֹתִ֤י בַת־אָבִי֙ הִ֔וא אַ֖ךְ לֹ֣א בַת־אִמִּ֑י וַתְּהִי־לִ֖י לְאִשָּֽׁה. בראשית 20:12
    وهي فقرة لا يكذبها إلا أحمق جاهل، لأن تعريف القرابة والديانة عندهم مرجعه للأم؛ فلا يهودي إلا من أمه يهودية، ولا إعتبار لديانة أبيه ولو كان شيخ الأزهر. وبعجالة نحتم بكشف السر وراء إتهام أحبار وخاخامات التلمود بأنها كانت جارية لسارة وأنها هي من أمرته برميهما بالبرية ليموتا جوعا وحرا وعطشا؛ فأذعن لها ابراهيم دون مناقشة. أطلقوا تلك الكذبة؛ ليحرموا اسماعيل من ميراث ابراهيم، وأهم شئ فيه وهو النبوة؛ وهي يرثها البكر عندهم. فجعل إسماعيل ابن جارية، يحرمه من البكورية، فتؤول لإسحق ويرثها والنبوة، لذلك تجدهم جعلوا أسحق الذبيح وليس سيدنا إسماعيل، فتدبرما مكر القوم وغشهم وحقدهم على العرب والمسلمين.

    ردحذف
  3. ونختم بالإشارة الى خطأ شائع بين الناس مفاده؛ أن الفرعون هو من رأى حلم البقرات والسنبلات؛ السمان والعجاف و الخضر واليابسات. مشيرا لقوله تعالى: ﴿ وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَىٰ سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ ۖ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ﴾ [ يوسف: 43]. ولعظم صدق حبنا إياك؛ نعلمك نبأ ذلك بالحق. فحاكم ذلك الزمان لم يكن أبدا من أسر الفراعين؛ من النوبة أو السودان أو الليبيين - ومن هؤلاء وحدهم كانت كل الأسر الفرعونية التي ترى آثارها اليوم-- هذا لو رجعت للتاريخ الحقيقي كما دونه أساطينه وعلماؤه. فما حكم مصر من أبنائها قط أحد على مدى العصور الى منتصف القرن الماضي. إنما كان ذلك الحاكم من الأسرة الهكسوسية، تنطق شوشيلت هكسوس שושלת היקסוס ( Hyksos Dynasty) -- أهل فلسطين -- الذين ملكوا مصرا لقرابة 850 عام أوما يربو على ذلك بنحو قرن، حسب أكثر المؤرخين الإنجليز والألمان. وجئ بيوسف بن يعقوب - تنطق يوسييف بن ياكوڤ יוסף בן יעקב، الى مصر رقيقا باعه إخوه للنخاسين رخيصا، وهؤلاء بدورهم باعوه للعزيزبربح قليل: ﴿وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ﴾ (يوسف: 20)وهم شخص ذو مكانة عالية في بلاط الحاكم، وزوجته مصرية. وليس أدق من القرآن الكريم بتسمية الأشياء بمسمياتها، ولا غرو فهو كلام المولى سبحانه وتعالى. ألم يكن أول شئ طلبه من أبينا آدم عليه السلام أن ينبأ الملائكة بأسماء الخلائق في الكون؟ قال تعالى: ﴿قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ﴾ (البقرة: 33).

    ردحذف