ليس
هناك تفسير موثق لحركة الرأس والجسد لدى اليهودي حينما يقرأ الصلوات أو البركات, ويخضع
معظم التفسيرات لاجتهاد الحكماء. فيرى بع...ض الحكماء أن تحريك الرأس والجسد أثناء
قراءة التوراة هى محاكاة لحركة أعشاب الأرض في اهتزازها عند هبوب الرياح. فهذا التمايل
إلى هنا وإلى هناك يساعد على تقوية تلك الأعشاب كما يساعد على نموها. وكذلك تأرجح الرأس
والجسد أثناء قراءة التوراة تقوي الأرواح. وكما أن الرياح تسوق السحاب إلى حيث تريد
المشيئة الإلهية فكذلك حركة الجسد أثناء النطق بكلمات الرب فإن ذلك يساعد على تقوية
الروح والجسد.
يقول
الراب "مئير" إنه حينما يقف أمام التابوت للصلاة ويتمايل إلى هنا وإلى هناك
فإن عوالم ومخلوقات كثيرة, غير مرئية, ترتدع وترتد للخلف.
وورد
أن السبب هو قلة عدد الكتب التي كانوا يقرؤون فيها؛ لذلك كانوا يجلسون أمام كتاب واحد
وكانوا يتناوبون الانحناء والنظر في الكتاب لرؤية النص الذي يٌقرأ؛ وبالتالي كانت تلك
الحركات تأخذ طبيعة روتينية متتالية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق