(ثم
قال الرب لموسى: امض إلى فرعون وقل له: هذا ما يعلنه إله العبرانيين أطلق شعبي ليعبدني؛ لأنك إن أبيت أن تطلقهم وحجزتهم لديك، فإن يد الرب
ستهلك مواشيك التي في الحقولِ، والخيول، والحمير والجمال والثيران والغنم، بوبأ
شديد جدًا ).
تشير
المصادر العبرية إلى أن موسى, عليه السلام, هو الذي نفذ ضربة الوباء, التي حلّت
بالحيوانات التي كانت في الحقول الزراعية, دون الحيوانات التي كانت في البيوت
والدور فلم يصبها الوباء.
كما أن
مواشي بني إسرائيل فلم تصب بأذى : "لا يموت من كل ما لبني إسرائيل شيء".
وكان
الرب قد عيّن وقتًا لإنزال تلك الضربة : " غدًا يفعل الرب هذا الأمر في
الأرض".
ومع
ذلك غلظ قلب فرعون ولم يطلق بني إسرائيل ليعبدوا الله.
ولماذا
ضربة الوباء ؟
اعتقد
المصريون في قداسة بعض الحيوانات, مثل فرس النهر, والعجل "أبيس", وغير
ذلك. وكانوا يعتقدون أن العجل "أبيس" فيه روح إلههم "أوزوريس"
! وبلغوا من تقديس الحيوانات ان المؤرخ "ديودورس" سجل فيما كتب أن
المصريين قاموا بتمزيق جسد رسول روماني لأنه قتل قطًا.!
ولذلك
كان المقصود بهذه الضربة التي وجهها رب بني إسرائيل لحيواناتهم أن يلفت نظرهم إلى خطأ معتقداتهم تلك. ورأى
آخرون أن المقصود من هذه الضربة كان ضبط الشهوة الحيوانية في
نفوس المصريين؛ فلا يعيش الإنسان كالحيوان بل يجب عليه أن يبحث عن الطهارة.!
وعلى
الرغم من أن النص التوراتي لم يشر إلى موت بشر من هذه الضربة إلا أن الأجاداه
(النصوص غير التشريعية في التلمود), تحكي أن الناس الذين كان عملهم مرتبطًا بتلك
الحيوانات التي نفقت ماتوا مع حيواناتهم؛ فمات الراعي مع غنمه, والخيال مع جياده
وأفراسه, والحمّار مع حميره, والجمّال مع جماله, وغير ذلك. وتقول الأجاداه أيضًا
إن حيوانات بني إسرائيل التي كانت لدى مصريين لسبب أو لآخر لم تمت ولم تصب بسوء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق