الاثنين، 24 فبراير 2014

اعتراض على إعادة بناء الهيكل بعد عودة يهود السبي البابلي 538 ق.م התנגדות על חדוש בנית ההיכל אחרי חזרת יהודי השבי מבבל


يفهم من سفر نحميا (نبي وقائد روحي لآخر العائدين اليهود من السبي البابلي إلى أورشليم في حدود سنة 450 ق.م) أن هذا التحالف؛ الذي ضم "سنبلط الحوروني", و"طوبيا العموني", و"جشم العربي", بالإضافة إلى أهل "أشدود" (الفلسطينيين), في مرحلة لاحقة, هدد بالزحف على أورشليم لوقف عمليات بناء الهيكل وترميمه, ولما لم يبق سوى جزء من السور والأبواب تلقى "نحميا" دعوة للاجتماع مع هذا التحالف في إحدى القرى لبحث هذا الموضوع. غير إن "نحميا" تخوّف من هذا اللقاء ولم يذهب, ورفض أربع دعوات بالاجتماع.

ويبدو أن مخاوف "نحميا" لها ما يبررها بقوة, حيث استشعر أن هناك مكيدة تدبر له للقبض عليه. ولما فشل المتحالفون في القبض عليه بدعوى الاجتماع والتشاور, لجأوا إلى وسيلة أخرى للتخلص منه؛ فقد تراسل "سنبلط", و"طوبيا" مع أحد رؤساء أورشليم ويدعى "شِمْعِيا بن دلايا", ليساعدهما في القضاء على نحميا وإيقاعه في شرك يدني هيبته في نظر اليهود. ذلك بإقناع نحميا بالمبيت في الهيكل خوفًا من سنبلط وطوبيا, وبذلك يفقد اليهود ثقتهم فيه كقائد, ولا يتمكن بعد ذلك من تنفيذ أهدافه.
لكن فشلت جميع تلك المحاولات وتمكن نحميا من بناء السور وتثبيت المصاريع وترتيب أمور المدينة ولم شمل يهود المنفى.
وكانت مخاوف "جشم" العربي لها ما يبررها, لأن مصلحة العرب والأقوام الأخرى المجاورة,آنذاك, تكمن في عدم قيام كيان يهودي, يقوم لاحقًا بمساعدة قوى أجنبية (فارس), بطردهم من بلادهم كنعان (فلسطين), ويغزوهم في بلادهم ويجبرهم على تقديم الهدايا والهبات, كما كان الحال في عهد ملك يهودا "يهو شافاط".
من المعروف أن الملك الفارسي "قوروش" هو الذي سمح لليهود بالعودة إلى أورشليم 538 ق.م وبناء هيكلها الذي كان نبوخذ نصَّر البابلي دمره وأزاله من الوجود وسبى يهودًا كثر إلى بابل. وحذا أرتحشتا الأول (465 – 424 ق.م), حذو قوروش واتبع السياسة نفسها وأيد "عزرا", و"نحميا" لإعادة بناء الهيكل وبعض أبنية مدينة أورشليم.
ولم يذكر ما يبرر تصرف هذا الملك الفارسي تجاه اليهود, إلا أن استقراء الظروف السياسية آنذاك يدل على أن دافعه في ذلك هو أن وجود كيان يهودي في فلسطين يدين بوجوده لإحسانه سيشكل توازنًا فعالا تجاه الحزب الموالي للمصريين (الفراعنة), الذي لعب دورًا بارزًا في السياسة في ذلك الوقت.
و"جشم" اسم من الأسماء العربية, وقبيلة "جشم" من قبائل بني سعد, وربما هو الاسم القديم لـ "جاسم" في عصرنا الراهن. ويرد على "جسمو" في الكتابات النبطية. وقيل إنه جشم بن شهر", وهو أحد ملوك "قيدار".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق