"ناطوري كارتا" تعني "حراس المدينة", وهو اسم يطلق على
مجموعات دينية يهودية تتميز بفكر معادي لإسرائيل, وللصهيونية. فهم يقفون مع الشعب الفلسطيني ضد
الاحتلال.
هم طائفة حريدية, معروفة بمعارضتها الشديدة لدولة إسرائيل, وللصهيونية. يؤمن أعضاء
هذه الطائفة, الصغيرة, بأن قيام إسرائيل قبل مجيء الماشيَّح ليس شرعيًا, ويرون في
قيام إسرائيل "استفزازًا لمشاعر الأمم", يؤدي إلى سفك الدماء, والحروب,
والدمار.
ورؤية الطائفة هذه, قريبة من رؤية الطائفة الحريدية, غير أنها تختلف عنها
في كونها أكثر تطرفًا. وهى تنتمي للتيار الأرثوذكسي. وينحدر معظم أبناء الطائفة من
أصول مجرية, وليتوانية, استقروا في مدينة القدس القديمة اعتبارًا من بداية القرن
التاسع عشر.
هم طائفة حريدية, معروفة
بمعارضتها الشديدة لدولة إسرائيل, وللصهيونية. يؤمن أعضاء هذه الطائفة, الصغيرة,
بأن قيام إسرائيل قبل مجيء الماشيَّح ليس شرعيًا, ويرون في قيام إسرائيل
"استفزاز لمشاعر الأمم", التي تؤدي إلى سفك الدماء, والحروب, والدمار.
ورؤية الطائفة هذه, قريبة من رؤية للطائفة الحريدية, غير أنها تختلف عنها في كونها
أكثر تطرفًا. وهى تنتمي للتيار الأرثوذكسي. وينحدر معظم أبناء الطائفة من أصول
مجرية, وليتوانية, استقروا في مدينة القدس القديمة اعتبارًا من بداية القرن التاسع
عشر.
" ويرى أعضاء حراس/أو نواطير المدينة أن الصهيونية لا تمثل استمرارًا
للتراث الديني اليهودي أو تنفيذًا للتعاليم اليهودية وإنما رفضًا لها وانسلاخًا عن
التراث الديني, بل إن الصهيونية من منظور الناطوري كارتا هى أخطر المؤامرات
شيطانية ضد اليهودية. ولعل الفكرة الأساسية التي يرتكز إليها الرفض الأرثوذوكسي
للصهيونية هى فكرة الشعب اليهودي بالمفهوم الديني, فالشعب اليهودي بالنسبة لأعضاء
الجماعة ليس شعبًا بالمعنى المتعارف عليه, وإنما هو أساسًا جماعة دينية ظهرت إلى
الوجود منذ ثلاثة آلاف عام.
ويستمد هذا الشعب وجوده من ميثاقه مع الخالق وهو ميثاق دائم لا يمكن فهمه.
وحسب هذا الميثاق , يلتزم كل اليهود بالتوراة وتعاليمها التي يقوم الحاخامات
بتفسيرها كل في جيله.
وتؤمن جماعة ناطوري كارتا بأن هناك أرضية مشتركة كبيرة بين بني البشر,
بصرف النظر عن معتقداتهم, وانطلاقًا من هذا الإيمان بإنسانية مشتركة وخصوصية دينية
مستقلة يؤكد أعضاء جمعية "نواطير المدينة" أن اليهودية تبغض سفك الدماء
بل تنادي بتحاشي ذلك بأي ثمن , بل يؤكدون أن العقيدة اليهودية تحض اليهودي على عدم
المشاركة في السلطة الدنيوية وعلى رفض حمل السلاح. وهم يشيرون إلى واقعة ربي
"يوحنان بن زكَّاي", الحاخام اليهودي مؤسس حلقة "يَبْنِيه"
التلمودية – في فلسطين قديمًا – الذي آثر أن يستسلم للرومان أثناء حصارهم للقدس
على أن يقاومهم. وكان بذلك يهدف إلى إنقاذ اليهودية , ولم يكترث من قريب او بعيد
بالدولة اليهودية. وحسب رأي أعضاء جماعة الناطوري كارتا , يعود الاستمرار اليهودي
إلى الإصرار على أن اليهودية عقيدة دينية وليست حركة قومية.
وتشير أدبيات الجماعة إلى الصراع الذي نشب بين الأنبياء والدولة العبرية, وخصوصًا
أثناء حصار البابليين للقدس, إذ كان النبي إرميا يحرص على الاستسلام والتخلي عن
السلطة السياسية حتى يمكن إنقاذ الهيكل من الخراب, فألقته السلطة السياسية في
السجن. وبعد السبي إلى بابل طلب إرميا من اليهود أن يعبِّروا عن ولائهم للدولة
التي يعيشون في كنفها".
هذا الاقتباس من :
موسوعة "اليهود واليهودية والصهيونية, الدكتور/عبد الوهاب المسيري,
عليه رحمة الله. طبعة دار الشروق, 1999, الطبعة الأولى, ج 6ص 415.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق