قاد موسى بني إسرائيل في رحلة الخروج من مصر, فتوجه إلى جبل سيناء حيث تسلّم التوراة من الله, في صورة لوحين حجريين منقوش عليهما هذه الشريعة, وفي أثناء مكوثه في الجبل وقع بنو إسرائيل في خطيئة عبادة العجل الذهبي.
كسّر موسى عليه السلام لوحي الشريعة حين رأى قومه يعبدون العجل. وبعد معاقبة الرب لبني إسرائيل على صنيعهم صعد موسى ثانيًا الجبل بغرض مناجاة ربه واستغفاره لقومه.
رجع موسى من الجبل بعد أربعين يومًا وقد تلقى من الله أمرًا بعمل لوحين حجريين جديدين وأن يصعد الجبل للمرة الثالثة ليكتب الله له التوراة على اللوحين الجديدين؛ وهناك نصّ توراتي يقول : إن الله كتب الشريعة على هذين اللوحين بأصبعه!.
ولما رجع بعد أربعين يومًا أخرى جمع إليه بني إسرائيل وألقى عليهم الشريعة وقرأ عليهم الوصايا العشر, وأمرهم بعمل المسكن (خيمة متنقلة).
استمرت رحلة التيه في الصحراء أربعين سنة, تنقلوا خلالها من مكان إلى مكان وقد حصرت التوراة هذه الأماكن على النحو التالي:
رعمسيس (مكان الانطلاق بمصر), سوكوت, إثام, فم الحيروث, مجدول, مارا, إيلام, بحر سوف, صحراء سين, دوفكا, ألوش, رفيديم, صحراء سيناء, قبور الشهوة, حتصروت, رتما, ريمون برتص, لفانا, ريسا, قهلتا, جبل شفار, حردا, مقهلت, تحث, ترح, متقا, حشمونا, موسروت, بني يعقان, حور, هجدجاد, يطفتا, عفرونا, عصيون جابر(عندخليج العقبة) , قادش, تصلمونا, فونون, أڤوت, عاي, ديبون جاد, علمون, تيما, جبل هعفريم, صحراء موآب.
هذه الأماكن والمواضع تبدأ برعمسيس بشرق مصر, وتنتهي بـ صحراء موآب, إلى الضفة الشرقية من نهر الأردن مقابل أريحا الفلسطينية, وفي هذه الصحراء مات هارون وموسى عليهما السلام وتركا فتح كنعان لخليفة موسى "يوشع بن نون".
يتضح من ذلك أن رحلة بني إسرائيل مرّت بصحراء سيناء الجنوبية ومنها إلى عصيون جابر على خليج العقبة الحالي ومن هناك اتجهوا شمالا إلى حيث "عرافوت موآب".
وهذا المسار هو المرجح لدى معظم الباحثين وبالتالي لا يمكن أن يكون موسى اتخذ طريقًا يمرّ بالجزائر والمرور بمدينة تلمسان, كما ذكر بعض المجتهدين.
وعلى ذلك يكون افتراض انه لقي الرجل الصالح هناك أثناء رحلته, غير ذي سند.
ويرى بعض المؤرخين منهم المؤرخ اليهودي أڤيجدور شاحان, أن بني إسرائيل لم يخرجوا من مصر عبر صحراء سيناء, كما يفترض كثيرون, ولكن خرجوا عبر قارة إفريقيا!. ويرى أنهم توجهوا نحو تشاد والنيجر الحاليتين, ومن هناك إلى غرب السودان فنحو الشرق حيث إثيوبيا ومنها بمحازاة الساحل الغربي للبحر الأحمر شمالا إلى السويس ومن هناك عبروا إلى آسيا ومنها شمالا إلى كنعان.
ويعتمد هذا المؤرخ على وجود قبائل إفريقية لا تزال تحتفظ بوصايا توراتية, فضلا عن وجود قبائل اثيوبية لا تزال تدين باليهودية منذ ذلك الحين, بالإضافة إلى أماكن عدة تحمل أسماء عبرية, وأن الرحلة استغرقت اربعين سنة.
والغريب في هذا المسار المفترض من المؤرخ اليهودي أنه يتفق مع افتراض الدكتور/كمال الصليبي من أن أحداث خروج بني إسرائيل مرت بمنطقة جنوب غربي الجزيرة العربية, ويستدل في ذلك على أدلة اكتشفها في مجالي اللغة والآثار, ويقارنها بالمألوف والسائد من الجغرافيا التاريخية للتورة. كل ذلك في مؤلفه المعنون بـ "التوراة جاءت من بجزيرة العرب".
جدير بالذكر أن كل هذه الافتراضات والاجتهادات لا تتنافى مع ما ورد بالقرآن الكريم من كلام الله تعالى ولقاءه بعبده موسى على جبل حوريب بسيناء لأن رحلة الخروج والتيه تمت بعد هذه الأحداث كلها. وخاصة أن الآثار المصرية القديمة لا تسجل أي شيء عن تاريخ العبريين بمصر على الرغم من بقائهم أكثر من اربعمائة سنة, وحرص الفراعنة على تسجيل كل أحداث التاريخ !!
والافتراضان يدعمان وجود اليهود باليمن واثيوبيا من قبل ظهور الإسلام بمئات السنين!!
ونحن نعرض للاجتهادات طالما لا تصطدم بالأساسيات التي تؤكد عليها الأديان والعقائد.
كسّر موسى عليه السلام لوحي الشريعة حين رأى قومه يعبدون العجل. وبعد معاقبة الرب لبني إسرائيل على صنيعهم صعد موسى ثانيًا الجبل بغرض مناجاة ربه واستغفاره لقومه.
رجع موسى من الجبل بعد أربعين يومًا وقد تلقى من الله أمرًا بعمل لوحين حجريين جديدين وأن يصعد الجبل للمرة الثالثة ليكتب الله له التوراة على اللوحين الجديدين؛ وهناك نصّ توراتي يقول : إن الله كتب الشريعة على هذين اللوحين بأصبعه!.
ولما رجع بعد أربعين يومًا أخرى جمع إليه بني إسرائيل وألقى عليهم الشريعة وقرأ عليهم الوصايا العشر, وأمرهم بعمل المسكن (خيمة متنقلة).
استمرت رحلة التيه في الصحراء أربعين سنة, تنقلوا خلالها من مكان إلى مكان وقد حصرت التوراة هذه الأماكن على النحو التالي:
رعمسيس (مكان الانطلاق بمصر), سوكوت, إثام, فم الحيروث, مجدول, مارا, إيلام, بحر سوف, صحراء سين, دوفكا, ألوش, رفيديم, صحراء سيناء, قبور الشهوة, حتصروت, رتما, ريمون برتص, لفانا, ريسا, قهلتا, جبل شفار, حردا, مقهلت, تحث, ترح, متقا, حشمونا, موسروت, بني يعقان, حور, هجدجاد, يطفتا, عفرونا, عصيون جابر(عندخليج العقبة) , قادش, تصلمونا, فونون, أڤوت, عاي, ديبون جاد, علمون, تيما, جبل هعفريم, صحراء موآب.
هذه الأماكن والمواضع تبدأ برعمسيس بشرق مصر, وتنتهي بـ صحراء موآب, إلى الضفة الشرقية من نهر الأردن مقابل أريحا الفلسطينية, وفي هذه الصحراء مات هارون وموسى عليهما السلام وتركا فتح كنعان لخليفة موسى "يوشع بن نون".
يتضح من ذلك أن رحلة بني إسرائيل مرّت بصحراء سيناء الجنوبية ومنها إلى عصيون جابر على خليج العقبة الحالي ومن هناك اتجهوا شمالا إلى حيث "عرافوت موآب".
وهذا المسار هو المرجح لدى معظم الباحثين وبالتالي لا يمكن أن يكون موسى اتخذ طريقًا يمرّ بالجزائر والمرور بمدينة تلمسان, كما ذكر بعض المجتهدين.
وعلى ذلك يكون افتراض انه لقي الرجل الصالح هناك أثناء رحلته, غير ذي سند.
ويرى بعض المؤرخين منهم المؤرخ اليهودي أڤيجدور شاحان, أن بني إسرائيل لم يخرجوا من مصر عبر صحراء سيناء, كما يفترض كثيرون, ولكن خرجوا عبر قارة إفريقيا!. ويرى أنهم توجهوا نحو تشاد والنيجر الحاليتين, ومن هناك إلى غرب السودان فنحو الشرق حيث إثيوبيا ومنها بمحازاة الساحل الغربي للبحر الأحمر شمالا إلى السويس ومن هناك عبروا إلى آسيا ومنها شمالا إلى كنعان.
ويعتمد هذا المؤرخ على وجود قبائل إفريقية لا تزال تحتفظ بوصايا توراتية, فضلا عن وجود قبائل اثيوبية لا تزال تدين باليهودية منذ ذلك الحين, بالإضافة إلى أماكن عدة تحمل أسماء عبرية, وأن الرحلة استغرقت اربعين سنة.
والغريب في هذا المسار المفترض من المؤرخ اليهودي أنه يتفق مع افتراض الدكتور/كمال الصليبي من أن أحداث خروج بني إسرائيل مرت بمنطقة جنوب غربي الجزيرة العربية, ويستدل في ذلك على أدلة اكتشفها في مجالي اللغة والآثار, ويقارنها بالمألوف والسائد من الجغرافيا التاريخية للتورة. كل ذلك في مؤلفه المعنون بـ "التوراة جاءت من بجزيرة العرب".
جدير بالذكر أن كل هذه الافتراضات والاجتهادات لا تتنافى مع ما ورد بالقرآن الكريم من كلام الله تعالى ولقاءه بعبده موسى على جبل حوريب بسيناء لأن رحلة الخروج والتيه تمت بعد هذه الأحداث كلها. وخاصة أن الآثار المصرية القديمة لا تسجل أي شيء عن تاريخ العبريين بمصر على الرغم من بقائهم أكثر من اربعمائة سنة, وحرص الفراعنة على تسجيل كل أحداث التاريخ !!
والافتراضان يدعمان وجود اليهود باليمن واثيوبيا من قبل ظهور الإسلام بمئات السنين!!
ونحن نعرض للاجتهادات طالما لا تصطدم بالأساسيات التي تؤكد عليها الأديان والعقائد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق