الجمعة، 25 أبريل 2014

حكايات الفصح تحاول كشف غموض شخصية موسى . . 2 הגדות הפסח מנסות לגלות את המסתורין של אישיות מושה


موسى يتزوج أميرة إثيوبيا!
ينفي يوسيفوس فلابيوس قصة مانيتون وثورة المجذومين, لكنه يأتي هو نفسه بقصة غريبة.
فيحكي عن فصل من حياة موسى في كتابه "تاريخ اليهود", لم يحظ بالنشر بقدر كاف من قبل على حد قوله. فكما هو معروف فإن سفر الخروج لم يتضمن شيئًا عن حياة موسى منذ انتشل في طفولته من ماء النهر على يد ابنة فرعون, وحتى عاين معاناة بني جلدته وقتل المصري الذي تشاجر مع الإسرائيلي. والجديد هو ما أتى به فلابيوس فيحكي أن موسى كبر في قصر فرعون, وحين بلغ سن الرشد عُين قائدًا للجيش المصري, وقاد جيوش مصر في حربها ضد الأعداء الأثيوبيين!

وكانت معركة صعبة!
ولكي يُضلّل موسى أعداءه الاثيوبيين سلك بالجيش طريقًا غير متوقعة عبر الصحراء, ولكن هناك كان عليه أن يشتبك مع عدو غير متوقع! : حيّات طائرة!,
كانت على حدّ زعم يوسيفوس تخرج من بين تراب الأرض. غير إن موسى تمكن من الاهتداء إلى طريقة بارعة للتغلب على هذه العقبة !
أصدر موسى تعليماته بصناعة سلال وأدخل فيها الطيور المسماة في مصر أفيس (أبو منجل), وأطلق طيور أبو منجل على وجه الصحراء, حيث استطاعت صيد الحيات الطائرة وأخلت الطريق لجيش مصر بقيادة موسى.
حين وصل الجيش المصري إلى "شبا" عاصمة أثيوبيا, واجهت موسى مشكلة أخرى: كانت العاصمة محاطة بسور وتقع على جزيرة في وسط مياه النيل. كان المصريون مضطرون للانسحاب, لولا عملية خيانة وقعت من الجانب الاثيوبي!
ابنة ملك اثيوبيا "تربيس" شاهدت موسى من أعلى السور وأحبته حبًا شديدًا. فأرسلت إليه أحد خدمها اقترح عليه اقتراحًا : أن تُسلّم المدينة لموسى على شرط أن يتزوج الأميرة الاثيوبية!
فوافق موسى على الفور وبارك الاقتراح ونُفذ مُراد الأميرة فسُلمت المدينة دون إراقة قطرة دم واحدة, وعاد موسى إلى مصر مع زوجته الاثيوبية.
يرى باحثا "العهد القديم" يا ئير زاقوفيتش, وأفيجدور شنآن, أن هذه القصص قد تكون مفيدة وتتضمن جزءًا من الحقيقة حين الحديث عن مغامرات موسى وهو في بيت فرعون, لكن كتّبة التوراة أخفوها لأنها تظهر جانبًا من تعاون موسى مع المصريين!!
(يتبع)
د. سامي الإمام
أستاذ الديانة اليهودية
كلية اللغات والترجمة/جامعة الأزهــر
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق