اقترح فوطي فيرع على أوسنات أن تتزوج من يوسف صاحب المقام الرفيع في بلاط
الملك, لكن أوسنات رفضت بسخرية, الزواج من أجنبي ابن راعي غنم بيع
للاسماعيليين. لكنها أثناء عودتها إلى حجرتها شاهدت يوسف من بعيد, فهالها طلعته وجماله وأحبته.
وكان يوسف غير معني بزواج امرأة أجنبية أيضًا وطلب من فوطي فيرع ألا يأتي بها أمامه.
لكن حينما حكى له فوطي فيرع أن ابنته عذراء تعيش عيشة الزهاد وغير مهتمة بموضوع الرجال وافق على مشاركتها في مأدبة تجمعهما. دعا فوطي فيرع أوسنات للحضور وقال لها: قبلّي يوسف كأنك أخته, لكن يوسف رفض ذلك وقال: إن عقيدته تحرِّم عليه تقبيل امرأة وثنيّة تأكل من الخبز المخصص للأوثان.
أصرّ يوسف على موقفه, أما أوسنات فتملكها حزن عميق, وأغلقت على نفسها باب حجرتها في الصرح الكائن بقصر أبيها, وارتدت المسوح وملابس الحداد, واضطجعت على الأرض وتوسدت التراب, وصامت لمدة أسبوع. كما أوصت أوسنات بتحطيم كل الأوثان والأصنام التي كانت في المكان وأمرت بتوزيع كل ما تملك على الفقراء.
ولم يفتها شيئًا مهمًا للغاية ألا وهو أن تتعبد بصلاة إلى إله يوسف طالبة منه العفو والصفح على عبادتها للأوثان وافترائها على يوسف وإساءة معاملته.
ظهر ملاك الرب أمام أوسنات عقيب هذه الأفعال وأخبرها أن الرب غفر لها ووهبها عروس ليوسف الذي أحبها هو أيضًا.
عادت أوسنات وأرتدت حللها الفخمة القشيبة وظهرت ليوسف حيث تعانقا وأخذا يقبلان بعضهما! وبعد وقت قصير تعاهدا على الزواج وبمرور الوقت أنجبت أوسنات منشى وإفرايم. مرّت أوسنات بعد بضع سنين من أمام قصر ابن فرعون (الذي شعر بالاحتقار حين رفضت أوسنات الزواج منه), وكان قرر أن ينتقم منها بقتلها!
توجه في باديء الأمر إلى شمعون وليفي أخوي يوسف, ووعدهما بأجر مرتفع جدًا إن قتلا أوسنات, لكنهما رفضا ان يقوما بهذه المهمة. توجه حينذاك إلى أخويه الآخرين جاد ودان (ابني الجاريتين بلهة وزُلفى) وأخبرهما أنه سمع من يوسف أنه بعد موت أبيهما, يعقوب, فإنه سيستولي على ممتلكاتهما وأموالهما لأنهما ابني الجاريتين وليسا أخويه.
صدَّق الأخوان جاد ودان ما قاله لهما وكمنا لعائلة أوسنات وقتلا كل حراسها لكن أوسنات تمكنت من الهرب والوصول إلى بقية الأخوة.
خرج الأخوة لنجدتها, تغلبوا على جنود ابن فرعون وأصاب بنيامين ابن فرعون بحجر, وحين أراد بنيامين أن يقتله, منعه أخوته من فعل ذلك لأنهم يؤمنون بإله يحظر عليهم قتل إنسان مصاب!.
طلبت أوسنات أيضًا منهم أن يشفقا على جاد ودان ويبقياهما على قيد الحياة. أعاد الأخوة ابن فرعون لقصر أبيه, وهناك مات بعد مرور ثلاثة أيام متأثرًا بجراحه. ومات فرعون نفسه متأثرًا بحزنه على ولده وانتقلت المملكة إلى يد يوسف الذي أصبح ملك مصر لمدة 48 سنة أعاد المُلك بعد ذلك إلى حفيد فرعون.
د. سامي الإمام
أستاذ الديانة اليهودية.
وكان يوسف غير معني بزواج امرأة أجنبية أيضًا وطلب من فوطي فيرع ألا يأتي بها أمامه.
لكن حينما حكى له فوطي فيرع أن ابنته عذراء تعيش عيشة الزهاد وغير مهتمة بموضوع الرجال وافق على مشاركتها في مأدبة تجمعهما. دعا فوطي فيرع أوسنات للحضور وقال لها: قبلّي يوسف كأنك أخته, لكن يوسف رفض ذلك وقال: إن عقيدته تحرِّم عليه تقبيل امرأة وثنيّة تأكل من الخبز المخصص للأوثان.
أصرّ يوسف على موقفه, أما أوسنات فتملكها حزن عميق, وأغلقت على نفسها باب حجرتها في الصرح الكائن بقصر أبيها, وارتدت المسوح وملابس الحداد, واضطجعت على الأرض وتوسدت التراب, وصامت لمدة أسبوع. كما أوصت أوسنات بتحطيم كل الأوثان والأصنام التي كانت في المكان وأمرت بتوزيع كل ما تملك على الفقراء.
ولم يفتها شيئًا مهمًا للغاية ألا وهو أن تتعبد بصلاة إلى إله يوسف طالبة منه العفو والصفح على عبادتها للأوثان وافترائها على يوسف وإساءة معاملته.
ظهر ملاك الرب أمام أوسنات عقيب هذه الأفعال وأخبرها أن الرب غفر لها ووهبها عروس ليوسف الذي أحبها هو أيضًا.
عادت أوسنات وأرتدت حللها الفخمة القشيبة وظهرت ليوسف حيث تعانقا وأخذا يقبلان بعضهما! وبعد وقت قصير تعاهدا على الزواج وبمرور الوقت أنجبت أوسنات منشى وإفرايم. مرّت أوسنات بعد بضع سنين من أمام قصر ابن فرعون (الذي شعر بالاحتقار حين رفضت أوسنات الزواج منه), وكان قرر أن ينتقم منها بقتلها!
توجه في باديء الأمر إلى شمعون وليفي أخوي يوسف, ووعدهما بأجر مرتفع جدًا إن قتلا أوسنات, لكنهما رفضا ان يقوما بهذه المهمة. توجه حينذاك إلى أخويه الآخرين جاد ودان (ابني الجاريتين بلهة وزُلفى) وأخبرهما أنه سمع من يوسف أنه بعد موت أبيهما, يعقوب, فإنه سيستولي على ممتلكاتهما وأموالهما لأنهما ابني الجاريتين وليسا أخويه.
صدَّق الأخوان جاد ودان ما قاله لهما وكمنا لعائلة أوسنات وقتلا كل حراسها لكن أوسنات تمكنت من الهرب والوصول إلى بقية الأخوة.
خرج الأخوة لنجدتها, تغلبوا على جنود ابن فرعون وأصاب بنيامين ابن فرعون بحجر, وحين أراد بنيامين أن يقتله, منعه أخوته من فعل ذلك لأنهم يؤمنون بإله يحظر عليهم قتل إنسان مصاب!.
طلبت أوسنات أيضًا منهم أن يشفقا على جاد ودان ويبقياهما على قيد الحياة. أعاد الأخوة ابن فرعون لقصر أبيه, وهناك مات بعد مرور ثلاثة أيام متأثرًا بجراحه. ومات فرعون نفسه متأثرًا بحزنه على ولده وانتقلت المملكة إلى يد يوسف الذي أصبح ملك مصر لمدة 48 سنة أعاد المُلك بعد ذلك إلى حفيد فرعون.
د. سامي الإمام
أستاذ الديانة اليهودية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق