الخميس، 15 يناير 2015

الحلال والحرام من المأكولات (في اليهودية) ‫#‏כשר_וטרף_במאכלים_‬(ביהדות)

ذكرت التوراة أهم ما يميز الأسماك المسموح بتناولها في الطعام, فجاء أن أهم علاماتها الزعانف والقشور, وعلى ذلك تحرم الشريعة اليهودية أكل المحاريات, والسرطانات, والجمبري, والكابوريا, والأخطبوط, وأسماك الثعبان, والقط, والأخطبوطات. كما يحظر تناول جميع الثدييات المائية, والجيلاتينيات, او الهلاميات كقنديل البحر وما شابهه.
وأوردت قائمة بأسماء الطيور النجسة, التي تعدّ محظورة ,وهى: النسر, والغراب, والنورس, والعُقاب, والصقر, والبومة, واللقلق, والبلشون, والنعامة, والهدهد, والحفّاش, والرخمة (الأنُوق, وهو طائر ضخم يتغذى على الجيّف), والشاهين, وقاق الماء, والبجع.
وقد ذكرت ثلاث علامات رئيسية للطيور المسموح بتناولها, هى:
1. ان يكون لها أصبع زائدًا عن بقية الصابع
2. أن يكون لها حوصلة تختزن فيها الطعام الزائد عن حاجتها
3. يمكن نزع غلاف حوصلته بدون استخدام سكين!

وثلاث علامات رئيسية للطيور النجسة, وهى:
1. أنها مفترسة وتتميز بالجسارة والوحشيّة
2. تقتنص فرائسها في الجوّ.
3. توزع أصابع أرجلها مناصفة في جهتي خيط مشدود أو حبل لو وقفت عليه!

وبشكل عام ماعدا هذه القائمة السابقة الذكر من الطيور النجسة فإن جميع الطيور الأخرى مسموح بأكلها.
ولما كانت أنواع الطيور كثيرة جدًا فقد ورد أن أكثر ما يحدد الطيور المسموح بتناولها هو العرف السائد عنها في التراث اليهودي, أهى حلال أم حرام.

ومن أهم الطيور الشائع استخدامه على المائدة اليهودية أو مائدة الكوشير اليهودي: "الديوك الرومية", والدجاج, والبط, والأوز, والحمام, فهى مفضلة للطعام خاصة في المناسبات والاحتفالات الكبرى.
أما الحيوانات المسموح بتناولها فالميزتان الرئيسيتان لها أن تكون من المجترات, وتكون حوافرها, أو أظلافها مشقوقة, كالأبقار والجاموس, والأغنام والماعز, والأيائل, وغيرها, أما غير مشقوقة الحافر أو الظلف كالحصان والحمار فلا يجوز أكل لحومها.
والخنزير مشدد على حرمة لحومه.
فجميع المجترات مسموح بأكل لحومها, عدا ما نصت عليه نصوص التوراة أو المشنا, لافتقاده شرطًا من الشروط؛ فلا يجوز أكل لحومه كالأرنب, والجمل.
ويحظر أكل لحوم الحيوانات المفترسة كالسد, والنمر, والدب, والذئب, والتمساح, والضبع, وكذلك الكلاب والقطط, وغيرها, أو دماءها والتعليل الذي ساقه الحاخامات قديمًا لذلك هو أن صفات هذه الحيوانات تنتقل عبر لحومها ودمائها للإنسان إذا تناولها في طعامه!

كما لا يجوز بأي حال من الأحوال خلط اللحم باللبن في طعام الكوشير, تنفيذًا لنص التوراة : لا تطبخ جديًا بحليب أمه" !
والمقصود عدم طبخ اللحوم مع الألبان في إناء واحد, كما يجب على الشخص الذي تناول لحومًا أن ينتظر قدرًا من الوقت بعد تناول اللحوم إذا أراد أن يتناول الحليب. بل لا تعرض اللحوم إلى جوار الحليب أو الجبَن في محال العرض.
ولا يقتصر الأمر, في وصف الطعام بالكوشير في اليهودية, على انواع الحلال والحرام من اللحوم والطيور والأسماك وغيرها بل لابد مراعاة أحكام دينية أخرى مهمة؛ كاستخدام أواني مخصصة لطعام الكوشير لا تستخدم لغيره, وتُميز أحيانًا بالكتابة عليها أو وضع إشارة معينة تدل على تخصيصها لأنواع معينة من الطعام, أو عدم اشعال النار في المطبخ اليهودي يوم السبت, أو عدم استخدام الخمير في المخبوزات في عيد الفصح, وغير ذلك من أمور تتعلق بالذبح, أو النقل, أو الأكل مع غير يهودي؟ أو تناول طعام حتى لو كان على أحكام اليهودية - كاشير - لكن قام بإعداده غير يهودي؟ مما سنتعرض له في المنشور التالي إن شاء الله.
(يتبع)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق