الأربعاء، 7 يناير 2015

"محمد" النبيّ المصطفى - في التوراة - 5 ‫#‏מוחמד_הנביא_המובחר_בתורה‬

جاء في سفر أشعيا:
1. "افتحوا الأبواب لتدخل الأمة البَّارة, الحافظة للأمانة ذو الرأي المُمكَّن توكلوا على الرب إلى الأبد" 26 : 2
والمقصود بهذا النص هى البشارة بأمة الإسلام بدخول القدس.

2. "يصوتون في البحر لذلك في المشارق, مجدّوا الرب" 24 : 14
وهذه إشارة لما وقع للمسلمين الأوائل, حين أضطهدوا, فسافر جماعة منهم إلى بلاد الحبشة عن طريق البحر ثم عادوا بعد حقبة من الزمن إلى المدينة المنورة حين هاجر إليها نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم, فكانوا يرتلون القرآن في البحر لأن طريقهم كان البحر – وكان هناك مجد للرب بإنشاء أول حكومة إسلامية على أرض إسلامية يعبد فيها الله دون خوف واضطهاد في المدينة.

فالمشارق, في الآية المذكورة, تعني بلاد العرب وهى إلى جهة الشرق من بلاد الحبشة.
3. "من أقاصي الأرض سمعنا التسابيح, حمد البار" 24 : 16
فهنا "أقاصي الأرض" لا تنطبق على أورشليم, ولا على جبل الزيتون, ولا على الناصرة, أو الجليل, بل المراد بها تسبيح الحجاج المسلمين في مكة وعرفات وتسبيح المسلمين في الأماكن البعيدة.

4. "ترنمي أيتها العاقر التي لم تلد...لأن بني المستوحشة أكثر من بني ذات البعل (الزوج), أوسعي مكان خيمتك ولتبسط شقق مساكنك لأنك تمتدين إلى اليمين وإلى اليسار ويرث نسلك أممًا, لأن بعلك هو صانعك, رب الجنود اسمه ووليك قدوس إسرائيل. إله كل الأرض يدعى وكل بنيك تلاميذ الرب وسلام بنيك كثيرًا الخ. 54 : 1 – 14.
فقوله أيتها العاقر التي لم تلد كناية عن أورشليم التي سكنها أولاد إسحاق, عليه السلام, باعتبار أن والدته السيدة سارة, عليها السلام, كانت عاقرًا قبل ولادته.
وقوله بني المستوحشة أكثر من بني ذات البعل كناية عن أبناء السيدة هاجر, عليها السلام, وهم أولاد إسماعيل عليه السلام, إذ سكنت الصحراء ببلاد العرب وكان أولادها كثيرين وورثوا الأمم السابقة – والمستوحش هو البعيد عن أهله, وكانت هاجر بعيدة عن أهلها في مصر, وبعيدة عن زوجها أيضًا وهو إبراهيم, عليه السلام.

5. "صوت يصرخ ويقول: أعدّوا في البرية طريق الرب، وأقيموا طريقًا مستقيمًا لإلهنا.... وتُمهَّد كل أرض مُعْوَجَّة وتُعَبَّد كل بقعة وعرة ويتجلّى مجد الله، فيشاهده كل بشر" 40 : 3-5
والبرية هى بلاد العرب, والدليل على ذلك النص العبري الذي يُعبِّر بكلمة بـ "عرباه", وورد في 21 : 13, في الوعر بلاد العرب, فجيش الإسلام الفاتح أتى من القفر أي: من بلاد العرب. فالعبارة هنا إشارة لجيش الإسلام الذي يبدأ انطلاقه من القفر.
6. "من أَنهض من المشرق قائدًا مُظفرًا، يواكب النصر كل خطوة من خطواته، وأَسلم الأُمم إليه وأخضع له الملوك، وجعلهم كالتراب بسيفه، وكالعصافة المُذرّاة بقوسه؟ يتعقَّبهم ويجوز آمنًا في دروب لم يطأْها بقدميه. من فعل هذا وأَنجزه داعيًا الأَجيال منذ البدء؟ أنا الرب. أنا الأول والآخر". 41 : 2-4.
فالمراد هنا, بالاستفهام (منَ هو الذي سأنهضه, من المشرق, القائد المظفر), سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن بلاد العرب يقال لها بلاد المشرق هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن المقصود بالآخرين هم المسلمون بنو إسماعيل, وعبارة "من أنهض من المشرق" لا تفيد الماضي بل تفيد الاستقبال لقوله بعدها الذي يلاقيه النصر فيلاقيه فعل مضارع للاستقبال وكذلك الحال في لفظ دفع امامه يفيد الاستقبال أيضًا.
وهناك غير ذلك أيضًا من الإشارات التي لا تُخطأ تدل على رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم, وعلى الأمة الإسلامية وفتوحاتها وانتصاراتها واتبّاع الشعوب والملوك لرسالته. لكن هذه الإشارات متناثرة في كتاب "العهد القديم" وهو كتاب ضخم حيث تصل عدد صفحاته أكثر من ألف ومائة صفحة. كما تختلف نصوصه حذفًا, وإضافة, وترتيبًا, بحسب طبعاته. ومع ذلك سنخصص وقتًا لعمل بحث مستقل يجمع شتات هذه الإشارات المتناثرة, ونعدّ ذلك من ألحّ ما يجب فعله في حق الحبيب؛ محمد صلى الله عليه وسلم, وأمته العظيمة, التي وصفت في الذكر المحفوظ بـ "خير أمة أخرجت للناس", وندعو الله أن يوفقنا لإتمام هذا العمل.
د. سامي الإمام
أستاذ الديانة اليهوديّة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق