نشأت البهائية في بلاد فارس (إيران), على يد شاب يدعى ميرزا على محمد
الشيرازي, وميرزا تعني بالفارسية "ابن الأمير" (مكونة من كلمتي "مير"
بمعنى أمير, و "زا" بمعنى ابن), والشيرازي نسبة إلى بلدة (شيراز), بإيران.
لقّب هذا الشاب نفسه بالباب, يقصد (باب الله), ويعني أنه الباب الموصّل لله, ولذلك دعيت في بداية أمرها بالبابية.
زعم "ميرزا" هذا أن جسم "المهدي" اللطيف حلّ في جسده المادي الكثيف, ثم زعم أنّه هو المهدي نفسه!
ومعلوم أن فكرة الحلول هذه؛ أي حلول الرب في جماعة ما, هى فكرة توراتية جاءت في سفر الخروج "فصنعوا لي مقدِسًا وسكنت في وسطهم" 25 : 8, أو في نبي ما, كموسى, عليه السلام, وحزقيال, أو في شخص ما كـ شاءول الملك.
وروح الرب التي تحلّ على البعض في اليهودية تُمنح وتُنزع, كلها أو بعضها! فجاء عن الروح التي حلّت بموسى, عليه السلام:
(وآخُذ من الرّوح الّذي عليك وأضع عليهم، فيعينوَك في حمل مسئوليَّة الشّعب، فلاَ تحملها أنت وحدك. . . فخرج موسى وكلّم الشّعب بما قاله الرب، وجمع سبعين رجلاً من رؤسائهم وأوقفهم حول الخيمة. فنزل الرب في سحابة وخاطبه، وأخذ من الرّوح الحالّ عليه ووضعه على السّبعين رئِيسًا. فلمّا حلّ عليهم الرّوح تنبّأُوا لفترة وتوقّفوا) سفر العدد 11 : 17 – 25
وكان حلول روح الرب في بعض المصطفين على يد موسى معناه أنهم سيقومون ببعض أدوار النبوّة لفترة زمنية محددة!!
(وَفَارَقَ رُوحُ الرَّبِّ شَاوُلَ وَهَاجَمَهُ مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ رُوحٌ رَدِيءٌ يُعَذِّبُهُ) صموئيل الأول : 16 : 14
زعم ميرزا (المهدي!) انه إنما ظهر ليطهِّر الأرض من الشرّ ويملأها قسطًا وعدلا, وهو معتقد يهودي أيضًا؛ هو "المسيح المنتظر المخلِّص"!
وفي مرحلة لاحقة ادّعى ميرزا النبوّة بل أكثر من ذلك زعم أن جميع الأنبياء حلّوا فيه وقال: لقد كنت في يوم نوح نوحًا, وكنت في يوم إبراهيم إبراهيم, وكنت في يوم موسى موسى, وكنت في يوم عيسى عيسى, وكنت في يوم محمد محمدًا, وكنت في يوم علي عليًا. وفي مرحلة لاحقة زعم ميرزا أنه أفضل من محمد صلى الله عليه وسلم. وزعم أن قرآنًا يتنزل عليه وهو أفضل من القرآن الذي نزل على محمد! وأسماه "البيان" وزعم أن أحكامه ناسخة لأحكام القرآن!
ثم ادّعى ميرزا, الألوهية, وكتب في كتابه (البيان) بسم الله الأمنع الأقدس أنني أنا الله! لا إله إلا أنا وأن ما دوني من خلقي عباد لي فإياي فاعبدون!
وحين ضيَّق عليه مسلمو إيران الخناق تنكّر لكل ما قال وأعلن توبته في مسجد وسُجن ولم يُقم عليه الحدّ! وفي عام 1850 بدر منه ما يثبت أنه لا يزال على كفره وعصيانه فنفذ فيه حكم الموت شنقًا, بعد أن عهد إلى خليفة له يسمى "يحي بن على النوري المازندراني", وصاحب لقب "صبحي أزل" في رسالة بخاتمه ومعها كتب له وأوراق خاصة به. وكان ليحي هذا أخ يدعى "حسين على نوري المازندراني" صاحب لقب "البهاء" زعم أنه أحق بخلافة البابية من أخيه "يحي".
انقسمت البابية بعد ذلك إلى ثلاث فرق: البابيون الخلّص, وهم الذين تمسكوا بفكر الباب, والثانية الأزليون نسبة إلى "صبحي أزل", والثالثة البهائيون الذين انتسبوا إلى البهاء أو بهاء الله. نشأ خلاف بين الأخوين يحي, وحسين على نوري, حاول فيه كل منهما أن يتخلص من الآخر بالقتل! مما جعل حاكم إيران وقتئذ طردهما إلى بغداد, وطاردت البابيين ففروا من هناك ليلحقوا بالبهاء وهناك حدثت فتنة بين الشيعة والبابيين والبهائيين, فطرد البهاء إلى تركيا, أشعل فيها فتنة بينه وبين أنصار أخيه يحي, البابيين, فنفت تركيا البهاء إلى "عكا" بفلسطين, عام 1864, وهناك استطاع "بهاء الله" أن يستخدم التوجهات الصهيونية في معاونته لنشر دعوته الهدّامة فدعمه الصهاينة فتمكن من نقل رفات ميرزا على محمد الشيرازي من طهران إلى حيفا وأُسْكِنت ضريحًا ضخمًا بُنى له هناك على جبل الكرمل. وفي مقابل ذلك أبدى البهاء ولاءً شديدًا لليهود وللصهيونية, وألّف كتابًا أسماه "الأقدس" ويقصد بصيغة المبالغة أن كتابه هذا يعدّ أكثر قداسة من جميع الكتب السماوية السابقة عليه؛ التوراة, والإنجيل, والقرآن, وأطلق على نفسه "رب الجنود" وهى تسمية توراتية للرب! مشهورة, وكذلك سمى نفسه بالـ "مُخَلِّص" وهى صفة لمسيح ينتظره اليهود!
عهد "البهاء" للخلافة قبل موته لابنه البكر "عباس أفندي", الذي لُقب بـ "عبد البهاء", ويعدّ بحقّ منظِّر البهائية ومهندسها الذي وطّد العلاقة بين البهائية واليهودية, وكان منافقًا صريحًا يتملق كل شخص يتحدث إليه! فكان حينما يخاطب اليهود يقول : إننا نريد أن نوحد بين اليهود والنصارى والمسلمين وأن نجمع كلمتهم على نواميس موسى! الذي يؤمنون به جميعًا, وحينما يخاطب النصاري يقول: المسيح هو الحقيقة الإلهية والكلمة الجامعة السماوية, وحين يخاطب البريطانيين يقول: إن المدنية الغربية أصبحت أقرب إلى الله من المدنية الشرقية!
ظل عباس أفندي, هذا, أو عبد البهاء, أمينًا لليهودية وأعداء الإسلام إلى أن عهد بخلافة البهائية من بعده إلى حفيده "شوقي أفندي" وكان شوقي أمينًا لسالفيه ووطد العلاقة مع اليهود حتى أقرّت لهم إسرائيل بمحفل بهائي يزور فيه رئيس الدولة هذا المحفل في مدينة حيفا ويمدح العلاقات الوطيدة بين البهائية واليهودية.
عاون اليهود البهائيين بكل ما لديهم من مكر فدعموا البهاء ودللوا على صدق دعوته بأسانيد من كتاب "العهد القديم"؛ يقول المستشرق اليهودي "جولدتسيهر" عن ذلك إنهم (اليهود) استخلصوا من ثنايا "العهد القديم" ونبوءاته ما يشير إلى ظهور البهاء, وابنه, وزعموا أن آيات عدّة تعني ظهور مُخلِّص للعالم يُقصد بها شخص البهاء, وأن كثيرًا من التلميحات الواردة عن جبل الكرمل يقصد بها (ضريح البهاء), في حيفا, الذي نبع منه نور الله وبهائه على الكون!
سارعت أعداد غفيرة من يهود فارس بالدخول في دعوة (الباب), ومنهم حاخامات, نصحوا بأفضلية الدعوة للبهائية سرًا حتى لا يكتشف أمرهم ويعاقبوا بالشنق في إيران.
في مدينة حيفا قبر الـ ميرزا على, الذي تحدثنا عنه سابقًا, وفي مدينة عكا يقع قبر الـ ميرزا حسين, ويطلق على طائفة البهائيين (طائفة البيان) نسبة إلى قرآنهم الذي أسماه (البيان) وزعم أنه أفضل من قرآن المسلمين فضلا عن أنه نسخ أحكامه.
(خسئوا والنار مثواهم إن شاء الله).
لقّب هذا الشاب نفسه بالباب, يقصد (باب الله), ويعني أنه الباب الموصّل لله, ولذلك دعيت في بداية أمرها بالبابية.
زعم "ميرزا" هذا أن جسم "المهدي" اللطيف حلّ في جسده المادي الكثيف, ثم زعم أنّه هو المهدي نفسه!
ومعلوم أن فكرة الحلول هذه؛ أي حلول الرب في جماعة ما, هى فكرة توراتية جاءت في سفر الخروج "فصنعوا لي مقدِسًا وسكنت في وسطهم" 25 : 8, أو في نبي ما, كموسى, عليه السلام, وحزقيال, أو في شخص ما كـ شاءول الملك.
وروح الرب التي تحلّ على البعض في اليهودية تُمنح وتُنزع, كلها أو بعضها! فجاء عن الروح التي حلّت بموسى, عليه السلام:
(وآخُذ من الرّوح الّذي عليك وأضع عليهم، فيعينوَك في حمل مسئوليَّة الشّعب، فلاَ تحملها أنت وحدك. . . فخرج موسى وكلّم الشّعب بما قاله الرب، وجمع سبعين رجلاً من رؤسائهم وأوقفهم حول الخيمة. فنزل الرب في سحابة وخاطبه، وأخذ من الرّوح الحالّ عليه ووضعه على السّبعين رئِيسًا. فلمّا حلّ عليهم الرّوح تنبّأُوا لفترة وتوقّفوا) سفر العدد 11 : 17 – 25
وكان حلول روح الرب في بعض المصطفين على يد موسى معناه أنهم سيقومون ببعض أدوار النبوّة لفترة زمنية محددة!!
(وَفَارَقَ رُوحُ الرَّبِّ شَاوُلَ وَهَاجَمَهُ مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ رُوحٌ رَدِيءٌ يُعَذِّبُهُ) صموئيل الأول : 16 : 14
زعم ميرزا (المهدي!) انه إنما ظهر ليطهِّر الأرض من الشرّ ويملأها قسطًا وعدلا, وهو معتقد يهودي أيضًا؛ هو "المسيح المنتظر المخلِّص"!
وفي مرحلة لاحقة ادّعى ميرزا النبوّة بل أكثر من ذلك زعم أن جميع الأنبياء حلّوا فيه وقال: لقد كنت في يوم نوح نوحًا, وكنت في يوم إبراهيم إبراهيم, وكنت في يوم موسى موسى, وكنت في يوم عيسى عيسى, وكنت في يوم محمد محمدًا, وكنت في يوم علي عليًا. وفي مرحلة لاحقة زعم ميرزا أنه أفضل من محمد صلى الله عليه وسلم. وزعم أن قرآنًا يتنزل عليه وهو أفضل من القرآن الذي نزل على محمد! وأسماه "البيان" وزعم أن أحكامه ناسخة لأحكام القرآن!
ثم ادّعى ميرزا, الألوهية, وكتب في كتابه (البيان) بسم الله الأمنع الأقدس أنني أنا الله! لا إله إلا أنا وأن ما دوني من خلقي عباد لي فإياي فاعبدون!
وحين ضيَّق عليه مسلمو إيران الخناق تنكّر لكل ما قال وأعلن توبته في مسجد وسُجن ولم يُقم عليه الحدّ! وفي عام 1850 بدر منه ما يثبت أنه لا يزال على كفره وعصيانه فنفذ فيه حكم الموت شنقًا, بعد أن عهد إلى خليفة له يسمى "يحي بن على النوري المازندراني", وصاحب لقب "صبحي أزل" في رسالة بخاتمه ومعها كتب له وأوراق خاصة به. وكان ليحي هذا أخ يدعى "حسين على نوري المازندراني" صاحب لقب "البهاء" زعم أنه أحق بخلافة البابية من أخيه "يحي".
انقسمت البابية بعد ذلك إلى ثلاث فرق: البابيون الخلّص, وهم الذين تمسكوا بفكر الباب, والثانية الأزليون نسبة إلى "صبحي أزل", والثالثة البهائيون الذين انتسبوا إلى البهاء أو بهاء الله. نشأ خلاف بين الأخوين يحي, وحسين على نوري, حاول فيه كل منهما أن يتخلص من الآخر بالقتل! مما جعل حاكم إيران وقتئذ طردهما إلى بغداد, وطاردت البابيين ففروا من هناك ليلحقوا بالبهاء وهناك حدثت فتنة بين الشيعة والبابيين والبهائيين, فطرد البهاء إلى تركيا, أشعل فيها فتنة بينه وبين أنصار أخيه يحي, البابيين, فنفت تركيا البهاء إلى "عكا" بفلسطين, عام 1864, وهناك استطاع "بهاء الله" أن يستخدم التوجهات الصهيونية في معاونته لنشر دعوته الهدّامة فدعمه الصهاينة فتمكن من نقل رفات ميرزا على محمد الشيرازي من طهران إلى حيفا وأُسْكِنت ضريحًا ضخمًا بُنى له هناك على جبل الكرمل. وفي مقابل ذلك أبدى البهاء ولاءً شديدًا لليهود وللصهيونية, وألّف كتابًا أسماه "الأقدس" ويقصد بصيغة المبالغة أن كتابه هذا يعدّ أكثر قداسة من جميع الكتب السماوية السابقة عليه؛ التوراة, والإنجيل, والقرآن, وأطلق على نفسه "رب الجنود" وهى تسمية توراتية للرب! مشهورة, وكذلك سمى نفسه بالـ "مُخَلِّص" وهى صفة لمسيح ينتظره اليهود!
عهد "البهاء" للخلافة قبل موته لابنه البكر "عباس أفندي", الذي لُقب بـ "عبد البهاء", ويعدّ بحقّ منظِّر البهائية ومهندسها الذي وطّد العلاقة بين البهائية واليهودية, وكان منافقًا صريحًا يتملق كل شخص يتحدث إليه! فكان حينما يخاطب اليهود يقول : إننا نريد أن نوحد بين اليهود والنصارى والمسلمين وأن نجمع كلمتهم على نواميس موسى! الذي يؤمنون به جميعًا, وحينما يخاطب النصاري يقول: المسيح هو الحقيقة الإلهية والكلمة الجامعة السماوية, وحين يخاطب البريطانيين يقول: إن المدنية الغربية أصبحت أقرب إلى الله من المدنية الشرقية!
ظل عباس أفندي, هذا, أو عبد البهاء, أمينًا لليهودية وأعداء الإسلام إلى أن عهد بخلافة البهائية من بعده إلى حفيده "شوقي أفندي" وكان شوقي أمينًا لسالفيه ووطد العلاقة مع اليهود حتى أقرّت لهم إسرائيل بمحفل بهائي يزور فيه رئيس الدولة هذا المحفل في مدينة حيفا ويمدح العلاقات الوطيدة بين البهائية واليهودية.
عاون اليهود البهائيين بكل ما لديهم من مكر فدعموا البهاء ودللوا على صدق دعوته بأسانيد من كتاب "العهد القديم"؛ يقول المستشرق اليهودي "جولدتسيهر" عن ذلك إنهم (اليهود) استخلصوا من ثنايا "العهد القديم" ونبوءاته ما يشير إلى ظهور البهاء, وابنه, وزعموا أن آيات عدّة تعني ظهور مُخلِّص للعالم يُقصد بها شخص البهاء, وأن كثيرًا من التلميحات الواردة عن جبل الكرمل يقصد بها (ضريح البهاء), في حيفا, الذي نبع منه نور الله وبهائه على الكون!
سارعت أعداد غفيرة من يهود فارس بالدخول في دعوة (الباب), ومنهم حاخامات, نصحوا بأفضلية الدعوة للبهائية سرًا حتى لا يكتشف أمرهم ويعاقبوا بالشنق في إيران.
في مدينة حيفا قبر الـ ميرزا على, الذي تحدثنا عنه سابقًا, وفي مدينة عكا يقع قبر الـ ميرزا حسين, ويطلق على طائفة البهائيين (طائفة البيان) نسبة إلى قرآنهم الذي أسماه (البيان) وزعم أنه أفضل من قرآن المسلمين فضلا عن أنه نسخ أحكامه.
(خسئوا والنار مثواهم إن شاء الله).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق