أرسل الله لليهود, في حقبة سبي يهودا (586 – 538 ق.م), أنبياء يدعونهم إلى
العودة إلى عبادة الله والاستقامة, والدعاء لهم بتحريرهم من السبي, وقامت
بينهم صحوّة دينية وحداهم الأمل في العودة إلى أورشليم وإعادة بناء الهيكل
من جديد.
استجاب الله لهم وتحقق الحلم وعادوا من الأسْر بناء على مرسوم الملك الفارسي, "قوروش" سنة 538 ق.م, الذي كان انتصر على البابليين وسمح لليهود بالعودة إلى أورشليم وإعادة بناء الهيكل.
لكنهم ما لبثوا أن عادوا لعصيانهم القديم الذي حُذروا منه دون جدوى, وهو طبعهم الذي لا يزال يرافقهم إلى يومنا هذا. من صور مخالفة أوامر الرب :
(ألم يجدوا الغنيمة ويقتسموها؟ فتاة أو فتاتين لكل رجل) سفر القضاة. حيث كانوا يرتكبون المحرمات بمعاشرة الأجنبيات وهومحرم في اليهودية.
(يرقدون إلى جوار المذبح فوق ثياب مرهونة، ويشربون في هيكل إلههم خمر المغرمين).
(ويعاشر الرجل وابنه امرأة واحدة، فيتدنس بذلك اسمي المقدّس). وفي سفر عاموس
"أما أنتم فتقدموا هنا بابي الساحرة نسل الفاسق والزانية بمن تسخرون. وعلى من تغفرون الفم وتدلعون اللسان، أنتم أولاد المعصية نسل الكذب المتوقد في الأصنام تحت كل شجرة خضراء القاتلون الأولاد في الأودية وتحت شقوق المعاقل". (عن قتل الأطفال) سفر أشعيا
وأمام إصرار بني إسرائيل على التفريط في عهدهم مع الرب, توعدهم بيوم عظيم الخطر ينتظرهم :
(يوم الرب لكم ظلمة لا نور. كما إذا هرب إنسان من وجه الأسد فلقيه الدب, أو دخل البيت وأسند يده إلى الحائط فلسعته حيّة أليس يوم الرب ظلمة لا نور ؟ بل هو ديجور لا ضياء له).
وكان اليهود يسخرون من أخبار هذا اليوم مما جعل الرب يخاطبهم بقوله :
(ياابن آدم...لأني أنا الرب أتكلم، والكلمة التي أقضي بها تتمّ، من غير مماطلة، بل ها أنا أنطق بقضائي في أيامكم أيّها الشعب المتمرِّد وأُنفّذه في حينه، يقول السيد الرب).
اصطفى الله تعالى عيسى عليه السلام من بني إسرائيل ليكون رسولا إليهم, فعلَّمه التوراة كما علَّمه الإنجيل, وأيده بمعجزات من عنده فجعله يصنع طيرًا من الطين ثم ينفخ فيه بإذن الله فيبعث فيه الحياة, وكان مرض البَرَص منتشرًا بين بني إسرائيل فكان يبريء منه بإذن الله وأكثر من ذلك فقد كان يحي الموتى بإذن الله أيضًا وغير ذلك من الخوارق التي لا تُعطى لغير نبي أو رسول, أو رجل صالح.
كان في نظر اليهود الذين كفروا بدعوته حكيمًا معلمًا, وفي نظر الذين آمنوا به مسيحًا مخلصًا ورسولا هاديًا وداعيًا إلى عبادة الله الواحد الأحد.
ولما رآهم قد انحرفوا بعيدًا عن شرع الله وراحوا يعبدون غير الله ويرتكبون المعاصي والموبقات دعاهم إلى السراط المستقيم لكنهم أبوا إلا أن يصروا على الكفر!,
دعا عيسى عليه السلام دعوته "مَن أنصاري إلى الله؟ قال أصحابه؛ الحواريون: نحن أنصار الله.
ولفظة حواريون من الكلمة العبرية حبيريم/حفيريم بمعنى (أصحاب).
تزعم المصادر اليهودية أن عيسى, عليه السلام, كان له أخ (اسمه يعقوب من يوسف المُدَّعى زوجًا لمريم "حاشاها ذلك" عليها السلام), وكان أخوه هذا يحاكم أمام السنهدرين (محكمة الأحبار العليا), لا تعنينا التفاصيل هنا بقدر ما يعنينا ما نسب إلى عيسى من عدم احترام تلك الهيئة القضائية وازدراء تقاليدها! وهو ما أغضب اليهود المغالين منه, وتوعدهم له.
كان عيسى عليه السلام عالمًا بأدق تفاصيل حياة بني إسرائيل, لكنهم على عكس ذلك ادعوا أنه ساحر (والتلمود يقر ذلك إلى الآن), وقالوا إن ما يقوم به من خوارق ومعجزات هى بسبب استخدامه اسم الرب الصريح؛ قيل إنه دوَّنه على رقيقة من جلد كان يخفيها في طيات ثيابه حين يستخدمها في سحره!؟
كانت درجة ابتعاد اليهود عن شريعة موسى, عليه السلام, وأحكام التوراة قد بلغت قدرًا يمكن وصفهم معها بالكفرة المارقين؛ فلم يأبهوا لكلام الأنبياء والمرسلين الذين بعثهم الله لهدايتهم وإعادتهم إلى طريق الإيمان.
صعد عيسى عليه السلام في احتفال الفصح إلى الهيكل ووجد هناك ما لا يسره. يسجل (إنجيل يوحنا) هذا الموقف – نقرأ:
(وَكَانَ فِصْحُ الْيَهُودِ قَرِيبًا، فَصَعِدَ يَسُوعُ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَوَجَدَ فِي الْهَيْكَلِ الَّذِينَ كَانُوا يَبِيعُونَ بَقَرًا وَغَنَمًا وَحَمَامًا، وَالصَّيَارِفَة جُلُوسًا. فَصَنَعَ سَوْطًا مِنْ حِبَال وَطَرَدَ الْجَمِيعَ مِنَ الْهَيْكَلِ، اَلْغَنَمَ وَالْبَقَرَ، وَكَبَّ دَرَاهِمَ الصَّيَارِفِة وَقَلَّبَ مَوَائِدَهُمْ. وَقَالَ لِبَاعَةِ الْحَمَامِ: «ارْفَعُوا هذِهِ مِنْ ههُنَا! لاَ تَجْعَلُوا بَيْتَ أَبِي بَيْتَ تِجَارَةٍ!». فَتَذَكَّرَ تَلاَمِيذُهُ أَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «غَيْرَةُ بَيْتِكَ أَكَلَتْنِي». فَأَجَابَ الْيَهُودُ وَقَالوُا لَهُ: «أَيَّةَ آيَةٍ تُرِينَا حَتَّى تَفْعَلَ هذَا؟» أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «انْقُضُوا هذَا الْهَيْكَلَ، وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أُقِيمُهُ». فَقَالَ الْيَهُودُ: «فِي سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً بُنِيَ هذَا الْهَيْكَلُ، أَفَأَنْتَ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ تُقِيمُهُ؟» وَأَمَّا هُوَ فَكَانَ يَقُولُ عَنْ هَيْكَلِ جَسَدِهِ).
(يتبع)
استجاب الله لهم وتحقق الحلم وعادوا من الأسْر بناء على مرسوم الملك الفارسي, "قوروش" سنة 538 ق.م, الذي كان انتصر على البابليين وسمح لليهود بالعودة إلى أورشليم وإعادة بناء الهيكل.
لكنهم ما لبثوا أن عادوا لعصيانهم القديم الذي حُذروا منه دون جدوى, وهو طبعهم الذي لا يزال يرافقهم إلى يومنا هذا. من صور مخالفة أوامر الرب :
(ألم يجدوا الغنيمة ويقتسموها؟ فتاة أو فتاتين لكل رجل) سفر القضاة. حيث كانوا يرتكبون المحرمات بمعاشرة الأجنبيات وهومحرم في اليهودية.
(يرقدون إلى جوار المذبح فوق ثياب مرهونة، ويشربون في هيكل إلههم خمر المغرمين).
(ويعاشر الرجل وابنه امرأة واحدة، فيتدنس بذلك اسمي المقدّس). وفي سفر عاموس
"أما أنتم فتقدموا هنا بابي الساحرة نسل الفاسق والزانية بمن تسخرون. وعلى من تغفرون الفم وتدلعون اللسان، أنتم أولاد المعصية نسل الكذب المتوقد في الأصنام تحت كل شجرة خضراء القاتلون الأولاد في الأودية وتحت شقوق المعاقل". (عن قتل الأطفال) سفر أشعيا
وأمام إصرار بني إسرائيل على التفريط في عهدهم مع الرب, توعدهم بيوم عظيم الخطر ينتظرهم :
(يوم الرب لكم ظلمة لا نور. كما إذا هرب إنسان من وجه الأسد فلقيه الدب, أو دخل البيت وأسند يده إلى الحائط فلسعته حيّة أليس يوم الرب ظلمة لا نور ؟ بل هو ديجور لا ضياء له).
وكان اليهود يسخرون من أخبار هذا اليوم مما جعل الرب يخاطبهم بقوله :
(ياابن آدم...لأني أنا الرب أتكلم، والكلمة التي أقضي بها تتمّ، من غير مماطلة، بل ها أنا أنطق بقضائي في أيامكم أيّها الشعب المتمرِّد وأُنفّذه في حينه، يقول السيد الرب).
اصطفى الله تعالى عيسى عليه السلام من بني إسرائيل ليكون رسولا إليهم, فعلَّمه التوراة كما علَّمه الإنجيل, وأيده بمعجزات من عنده فجعله يصنع طيرًا من الطين ثم ينفخ فيه بإذن الله فيبعث فيه الحياة, وكان مرض البَرَص منتشرًا بين بني إسرائيل فكان يبريء منه بإذن الله وأكثر من ذلك فقد كان يحي الموتى بإذن الله أيضًا وغير ذلك من الخوارق التي لا تُعطى لغير نبي أو رسول, أو رجل صالح.
كان في نظر اليهود الذين كفروا بدعوته حكيمًا معلمًا, وفي نظر الذين آمنوا به مسيحًا مخلصًا ورسولا هاديًا وداعيًا إلى عبادة الله الواحد الأحد.
ولما رآهم قد انحرفوا بعيدًا عن شرع الله وراحوا يعبدون غير الله ويرتكبون المعاصي والموبقات دعاهم إلى السراط المستقيم لكنهم أبوا إلا أن يصروا على الكفر!,
دعا عيسى عليه السلام دعوته "مَن أنصاري إلى الله؟ قال أصحابه؛ الحواريون: نحن أنصار الله.
ولفظة حواريون من الكلمة العبرية حبيريم/حفيريم بمعنى (أصحاب).
تزعم المصادر اليهودية أن عيسى, عليه السلام, كان له أخ (اسمه يعقوب من يوسف المُدَّعى زوجًا لمريم "حاشاها ذلك" عليها السلام), وكان أخوه هذا يحاكم أمام السنهدرين (محكمة الأحبار العليا), لا تعنينا التفاصيل هنا بقدر ما يعنينا ما نسب إلى عيسى من عدم احترام تلك الهيئة القضائية وازدراء تقاليدها! وهو ما أغضب اليهود المغالين منه, وتوعدهم له.
كان عيسى عليه السلام عالمًا بأدق تفاصيل حياة بني إسرائيل, لكنهم على عكس ذلك ادعوا أنه ساحر (والتلمود يقر ذلك إلى الآن), وقالوا إن ما يقوم به من خوارق ومعجزات هى بسبب استخدامه اسم الرب الصريح؛ قيل إنه دوَّنه على رقيقة من جلد كان يخفيها في طيات ثيابه حين يستخدمها في سحره!؟
كانت درجة ابتعاد اليهود عن شريعة موسى, عليه السلام, وأحكام التوراة قد بلغت قدرًا يمكن وصفهم معها بالكفرة المارقين؛ فلم يأبهوا لكلام الأنبياء والمرسلين الذين بعثهم الله لهدايتهم وإعادتهم إلى طريق الإيمان.
صعد عيسى عليه السلام في احتفال الفصح إلى الهيكل ووجد هناك ما لا يسره. يسجل (إنجيل يوحنا) هذا الموقف – نقرأ:
(وَكَانَ فِصْحُ الْيَهُودِ قَرِيبًا، فَصَعِدَ يَسُوعُ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَوَجَدَ فِي الْهَيْكَلِ الَّذِينَ كَانُوا يَبِيعُونَ بَقَرًا وَغَنَمًا وَحَمَامًا، وَالصَّيَارِفَة جُلُوسًا. فَصَنَعَ سَوْطًا مِنْ حِبَال وَطَرَدَ الْجَمِيعَ مِنَ الْهَيْكَلِ، اَلْغَنَمَ وَالْبَقَرَ، وَكَبَّ دَرَاهِمَ الصَّيَارِفِة وَقَلَّبَ مَوَائِدَهُمْ. وَقَالَ لِبَاعَةِ الْحَمَامِ: «ارْفَعُوا هذِهِ مِنْ ههُنَا! لاَ تَجْعَلُوا بَيْتَ أَبِي بَيْتَ تِجَارَةٍ!». فَتَذَكَّرَ تَلاَمِيذُهُ أَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «غَيْرَةُ بَيْتِكَ أَكَلَتْنِي». فَأَجَابَ الْيَهُودُ وَقَالوُا لَهُ: «أَيَّةَ آيَةٍ تُرِينَا حَتَّى تَفْعَلَ هذَا؟» أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «انْقُضُوا هذَا الْهَيْكَلَ، وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أُقِيمُهُ». فَقَالَ الْيَهُودُ: «فِي سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً بُنِيَ هذَا الْهَيْكَلُ، أَفَأَنْتَ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ تُقِيمُهُ؟» وَأَمَّا هُوَ فَكَانَ يَقُولُ عَنْ هَيْكَلِ جَسَدِهِ).
سعف الشعانين يصدّر إلى إسرائيل من مصر/ العريش - لم يتوفر هذا العام ! |
بعض مأكولات عيد (الفصح) ولكل سبب ديني أو تاريخي . . |
من طعام الفصح - الفطير المخبوز بدون خمير, والأعشاب المرة - تذكرة بظروف الخروج من مصر قديمًا - وفي خلفية الصورة (أبو الهول), رمزًا لمصـــر . . |
(يتبع)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق