أرى أن كلمة شعانين العربية لا علاقة لها بسعف النخيل كما يُفسر معناها في
المصادر المسيحية, لكنها تتعلق بمغزى الحدث نفسه, وهو انتظار الخلاص
المتمثل - آنذاك - في شخصية السيد المسيح عليه السلام. أما الاسم (شعن,
وجمعه شعانين), في العربية, فهو متطور عن المصطلح السامي/العبري القديم
(هوشعنا ربّا) بمعنى (خلِّصنا يارب)/(انقذنا يا رب), الوارد في سفر
المزامير (118 : 26).
فلما كان المحتفلون بالعيد المنتظرون للخلاص والانقاذ كانوا يرفعون سعف النخيل ضمن أربعة أنواع لها مكانة في اليهودية, تسمى الأنواع الأربعة, وهى؛ الآس, وحشيش الجبل, وقلب سعف النخلة, والأترُج (نوع حلو من الليمون), وهذه النباتات ترمز لآباء إسرائيل, في الفكر القبالي (الصوفي)؛ فالآس يرمز إلى إبراهيم, وإسحاق ويعقوب, ولذلك يجب أن تضم الحزمة ثلاثة أغصان منه, أما حشيش الجبل فيرمز إلى موسى, وهارون عليهما السلام, ولذا لابد ان تضم الحزمة غصنين منه, وأما قلب سعف النخيل فيرمز إلى يوسف, عليه السلام, وأخيرًا الأترُج يرمز إلى داود عليه السلام
كان المحتفلون يرفعون حزمًا تضم تلك الأنواع الأربعة أثناء ترديدهم الدعاء والنداء (هوشعنا ربا : التي تعني, في العبرية أغثنا يارب/خلّصنا يارب/أنقذنا يارب). وهناك علاقة لغوية بين هذا الدعاء وبين الاسم يسوع/يشوع؛ فصيغة الدعاء هى فعل أمر من فعل عبري نطقه بالحروف العربية (هوشِيَّع), بمعنى خلَّص/وأنقذ/وأدرك/وأغاث. فيسوع, في هذا التحليل, هو المخلِّص, والمغيث, والمنقذ, بصفته الملك, من نسل داود, الذي كان اليهود ينتظرون مقدمه لهذا الخلاص.
فكان أبرز الأصوات في الدعاء هى حروف (شعنا) التي ارتبطت فيما بعد بهذا الطقس الاحتفالي البهيج فأطلقت على سعف النخيل لأنه لقوته كان عماد حزمة الأغصان المذكورة. وسميت الحزم شعانين, جمع صوت (شعن) الغالب في الدعاء. أما هو في حد ذاته فلا علاقة له بـ (سعف) النخل مباشرة.
يتبع
د. سامي الإمام
فلما كان المحتفلون بالعيد المنتظرون للخلاص والانقاذ كانوا يرفعون سعف النخيل ضمن أربعة أنواع لها مكانة في اليهودية, تسمى الأنواع الأربعة, وهى؛ الآس, وحشيش الجبل, وقلب سعف النخلة, والأترُج (نوع حلو من الليمون), وهذه النباتات ترمز لآباء إسرائيل, في الفكر القبالي (الصوفي)؛ فالآس يرمز إلى إبراهيم, وإسحاق ويعقوب, ولذلك يجب أن تضم الحزمة ثلاثة أغصان منه, أما حشيش الجبل فيرمز إلى موسى, وهارون عليهما السلام, ولذا لابد ان تضم الحزمة غصنين منه, وأما قلب سعف النخيل فيرمز إلى يوسف, عليه السلام, وأخيرًا الأترُج يرمز إلى داود عليه السلام
كان المحتفلون يرفعون حزمًا تضم تلك الأنواع الأربعة أثناء ترديدهم الدعاء والنداء (هوشعنا ربا : التي تعني, في العبرية أغثنا يارب/خلّصنا يارب/أنقذنا يارب). وهناك علاقة لغوية بين هذا الدعاء وبين الاسم يسوع/يشوع؛ فصيغة الدعاء هى فعل أمر من فعل عبري نطقه بالحروف العربية (هوشِيَّع), بمعنى خلَّص/وأنقذ/وأدرك/وأغاث. فيسوع, في هذا التحليل, هو المخلِّص, والمغيث, والمنقذ, بصفته الملك, من نسل داود, الذي كان اليهود ينتظرون مقدمه لهذا الخلاص.
فكان أبرز الأصوات في الدعاء هى حروف (شعنا) التي ارتبطت فيما بعد بهذا الطقس الاحتفالي البهيج فأطلقت على سعف النخيل لأنه لقوته كان عماد حزمة الأغصان المذكورة. وسميت الحزم شعانين, جمع صوت (شعن) الغالب في الدعاء. أما هو في حد ذاته فلا علاقة له بـ (سعف) النخل مباشرة.
يتبع
د. سامي الإمام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق