الخميس، 10 سبتمبر 2015

سفر أحيقار الحكيم! ספר_אחיקר_החכם

مازلنا مع أحيقار الحكيم الذي يقال إنه يمثِّل مرجعيّة لـ "لقمان الحكيم", أو إنه هو نفسه يتحدث عنه القرآن الكريم!.
في هذا المنشور نعرف - كما تفيد المصادر اليهودية - لماذا عثر على حكم أحيقار في سفر يحمل عنوان "حكم أحيقار" - في جزيرة فيلة بمصر.

كان أحيقار كاتبًا للملكين سنحريب وأسرحدون ملكا آشور ومستشارًا لهما, ولما لم يكن له أولاد تبنّى ابن اخته "نادان", ربّاه وعلّمه أصول الحكمة, حتى يقوم مقامه حين يكبر. غير إن نادان نجح في الاندماج بما يجري في بلاط الملك, وخان أحيقار, ووشى به واتهمه بالخيانة وتزوير أعماله ونسبتها إليه هو. حُكم على أحيقار بالموت, لكن المسئول عن تنفيذ أحكام القتل, الذي أفلته قبل ذلك أحيقار من القتل, أشفق على أحيقار ونفذ الحكم على رجل آخر, بدلا من أحيقار ردًا لصنيع أحيقار.
وبعد حقبة من الزمن وضع الفرعون ملك مصر ملك آشور أمام تحد كبير: إذا تمكّن ملك آشور من إرسال شخص يستطيع بناء قصر بين السماء والأرض سيكون على المصريين إرسال ضريبة لآشور(هى الرهان), وإذا لم يتمكن من ذلك سيكون على آشور أن تلتزم ببعث ضرائب للمصريين!
وهنا خطر ببال ملك آشور أن مَن يمكنه ذلك هو أحيقار الحكيم, لكنه تذكّر على الفور أن أحيقار نُفذ فيه حكم القتل ومات, وأنه لن يستطيع الإيفاء بهذا التحدِّي. ولما بلغ علمه أنه لم يمت غمرته السعادة وأرسله إلى مصر لمواجهة التحدي. قام أحيقار بالمهمة وتغلب على التحدي, وعاد إلى آشور ومعه الرهان وقرر في نفسه أن يعاقب نادان على خيانته.
يتضمن كتاب أحيقار ستة أجزاء, هى:
أحيقار يعلِّم نادان كابنه.
حكم احيقار التي علمها نادان.
نادان وخيانته لأحيقار ويطيح به من وظيفته.
عودة أحيقار لمكانته وبعثته إلى مصر.
أحيقار بمصر والقبض على نادان.
حكمة أحيقار التي علّمها لنادان.
عثر على حكم أحيقار أو أمثاله على بردية آرامية يعود تاريخ كتابتها إلى 500 ق.م. في جزيرة "فِيّلّة" بمصر. الجزء الأول لهذه البردية طويل لما يتضمنه من حكم وأمثال مختلفة, للدرجة التي جعلت باحثين يشككون في أن به إضافات كثيرة لا تمتّ لكتاب أحيقار الأصلي بعلاقة ما, وما يعزز هذا الظنّ أنه لا يتطرق لأحيقار بشيء ولا يذكر اسمه, ويشبه في جوهره لحكم وامثال بابل القديمة, بل وفارس أيضًا.
ترجم الكتاب على يد "يوسف مازر" ثم على يد "ابينوعم يالين".

تذكر المصادر العبرية أن جزيرة فيلّة بأسوان كان بها قديمًا جالية يهودية وكان بها معبد لتعبدهم - أما لماذا كانت تلك الجالية اليهودية في هذا المكان القصي بجنوب مصر الفراعنة فلهذا حديث آخر بإذن الله تعالى . .
(يتبع)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق