الجمعة، 1 يناير 2016

إسرائيل جنَّة الشواذ في الأرض!

https://scontent-cai1-1.xx.fbcdn.net/hphotos-xlf1/v/t1.0-9/


وصل إلى الكيان الصهيوني الذي يصف نفسه بأنه "جنَّة الشواذ في الأرض"! الكاتب الإيراني الشاب "فيام بيلي" (لست متأكد من طريقة كتابة الاسم, لأنني نقلته عن العبرية פיאם פילי), عن طريق تركيا التي يقيم بها الآن بعد مغادرته إيران بسبب سلوكه المثلي! ومن المعروف أن عقاب هؤلاء (اللواطيون) هو القتل (ليس في الشريعة الإسلامية وحدها بل في اليهودية أيضًا - ولا أعرف ما حكمهم في المسيحية!). أستقبل المثلي الإيراني بحفاوة بالغة من قبل جمهور من المثليين والمثليات وأعضاء نقابة المثليين! (الشواذ) هناك وينتظر تكريمه في حفل يقام لهذا الغرض!

وفي السياق نفسه تعلن إسرائيل في صحافتها وعلى لسان سفرائها خاصة في أمريكا أنها "جنّة الشواذ" في الأرض!! في الوقت الذي يطالب فيه زعماؤها بما يسمى بـ "دولة دينية"! فأي دين يروج له هؤلاء المنافقين؟

الأخطر من ذلك اتخاذ هذا الموضوع الشاذ (المثلية/اللواط/السُحاق), أحد طرق الحرب ضد الفلسطينيين, فالكيان الصهيوني لم يترك طريقًا للحرب ضد الدين والأخلاق والعادات واتقاليد العربية الإسلامية إلا سلكها ليهدم ما يعدّ حجر عثرة في وجه ليس الصهاينة وحسب بل كل الفكر الغربي المنحرف الذي يبيح هذا الفساد والفجور بدعوى ما يسمى الديموقراطية وحقوق الإنسان!

لقد أثار الفيلم الإسرائيلي "علاطا" أي "الظلام", الذي يندرج تحت ما يسمى "الفن السابع" الذي يتناول ما وراء الجدران وما يتم في الظلام, للمخرج "ميخائيل ماير", والذي يقدم قصة علاقة شاذة بين مثليَيْن, الأول إسرائيلي ويلعب دور الرجل والثاني فلسطيني ويلعب دور الرجل! الآخر.

يعدّ الفيلم بحقّ - كما تشير التقارير - حلقة في حلقات عداء الصهاينة للفلسطينيين وتشويه ثوابتهم وعقائدهم وكل ما يملكون من رصيد ناصع في مقاومة الاحتلال الصهيوني المتغطرس؛ حيث يرمي إلى إسقاط مركزَيْ الصهاينة والفلسطينيين بالفاعل والمفعول في هذه العلاقة الشاذة, وبكل ما فيه من تنازل الطرف الفلسطيني أمام الطرف الإسرائيلي. بالإضافة إلى عرض تلك الأعمال السوداء في دور العرض الخارجية. بعد حصوله على "أفضل فيلم" في مهرجان حيفا!

كنت تناولت في منشور سابق مسألة تقنين العلاقة المثلية في البرلمان الإسرائيلي, وإتاحة الفرصة لتوثيقها بمحاكم خصصت لهذا الغرض. الغريب في الأمر أن تصديق البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) على إباحة تلك العلاقات الشاذة التي تعاقب بالقتل في اليهودية, شجّع متدينن يهود/حريديم بتأسيس ما يسمى بالـ "المثليين المتدنين"! ويميزهم ارتداء غطاء الرأس اليهودي الشهير (الكيبَّاَّا) التي ستكون في هذه الحالة ملوّنة بألوان قوس قزح وهى الألوان التي تميِّز زي الشواذ في العالم.!!

على كل حال إذا كانت الأشياء أو الأقوال تكمل بعضها بعضًا في السياق الواحد فهنا مقولة - وهى ضمن أحصاءات عن تشكيلة المجتمع الصهيوني - تقول : إن 50% من الحريديم في الصباح هم علمانيون في المساء! و10% منهم شواذ خلف الجدران وفي جنح الظلام!!!

مسيرة الشواذ بالقدس

تنظم مسيرات للشواذ بالكيان الصهيوني بالمدن الكبرى كـ تل أبيب, وحيفا, وغيرهما, لكن العجيب أن يصر هؤلاء الشواذ على إجراء هذه التظاهرات الماجنة للشواذ من الجنسين,بعضهم عراة كما ولدتهم أمهاتهم رجالا ونساء الا من خيط رفيع أو غلالة رقيقة كسحابة شفّافة لا تخفي السماء, أصروا على عمل المسيرة بالقدس على الرغم من قداستها عندهم أيضًا!!.

وهكذا يلعب الكيان الصهيوني بالأوراق كافة . . 
https://scontent-cai1-1.xx.fbcdn.net/hphotos-xfp1/v/t1.0-9/
إضافة تسمية توضيحية
مثلي يميزه غطاء الرأس اليهودي (الكيبَّا) الملون بألوان الطيف وهو رمز المثليين . . وعلامة ليتعرفوا على بعضهم البعض !!
https://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xtf1/v/t1.0-9/
إعلان فيلم "الظلام"!
https://scontent-cai1-1.xx.fbcdn.net/hphotos-xpa1/v/t1.0-9/
تظاهرة لمثليين متدينين !!

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
د. سامي الإمام

أستاذ الديانة اليهودية/كلية اللغات والترجمة/جامعة الأزهر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق