الاثنين، 8 فبراير 2016

اللون الأزرق عند الأهداب الأربعة وعلم الكيان الصهيوني ‫#‏הצבע_התכלת_בארבעת_הכנפות_ובדגל_הציוני‬

https://scontent-cai1-1.xx.fbcdn.net/hphotos-xfp1/v/t1.0-9/


تقتضي وصية الأهداب "صيصيوت: ציציות" أن يكون رداء اليهودي مربعًا وذا أهداب أربعة عند أطرافه. ويرجع ذلك إلى وصيّة سفر التثنية :
(اصنعوا أهداباً مجدولة على أربعة أطراف الأثواب التي تتغطون بها) (التثنية 22 : 12).
 وأي مخالفة لشروط الرداء كأن يكون مثلثًا أو مستديرًا تجعله مرفوضًا وغير صالح لنيل صاحبه جزاء إقامة الوصيّة (منحوت 43: 2). وتجاز الزيادة في عدد الأطراف كأن تكون خمسة, دون النقص؛ ولذلك يحرص المتدينون على أن يكون شال الصلاة "الطلّيت : טלית" ذا أهداب أربعة وأن يكون بأطرافه شراشيب من خيوط لامعة باللونين الأبيض والأزرق لكي يمكن تمييز هذين اللونين كعلامة على بزوغ الفجر وحلول موعد الصلاة.
وقد أشرنا عند حديثنا عن قواعد وأحكام دفن الموتى إلى أن المعتاد أن يُكفّن اليهودي بعد موته بشال الصلاة هذا تبركًا به ودليلا على حرصه على تنفيذ الوصايا وطمعًا في نيل جزاء ذلك من الله. 
ووصيّة الأهداب, بحسب الشريعة, تلزم الصبي اليهودي منذ وصوله سن البلوغ, ثلاث عشرة سنة ويوم واحد يسمّى حينئذ بَر متسفا (مُكَلّف/ابن الوصيَّة), يلتزم بها خلال ساعات النهار. ولما كانت الظروف الحالية غير معتاد فيها ارتداء ثياب بها أهداب لذلك كان استخدام شال الصلاة, حتى فوق أي ثوب آخر, ليحتوي على الأهداب صاحبة الشراشيب..
إذن وظيفة هذه الجدائل ذات اللونين الأزرق والأبيض في أهداب اي ثوب مربّع, طبقًا لوصيّة التوراة, هى الاسترشاد بها على دخول صلاة الصبح أو ما تسمّى شِحرِيْت بالعبرية (قارن بكلمة سحر بالعربية!).
أضاف الحكماء إلى ذلك ان اللون الأزرق (المسمّى بالعبرية تِخِلِت תכלת وليس كاحول כחול), هو التذكير بمشهد البحر, والسماء, ومن ثم "كرسيّ العرش" الذي يجلس عليه الرب, وبذلك يحافظ على نفسه من ارتكاب المعاصي. 
اتّخذت الأهداب أيضًا كرمز على شخصية اليهودي المنتسب لمن يقال إنهم "شعب إسرائيل"! وحين يتطلع إليها يتذكر الرب.
وجاء بالتلمود أن الثياب في الليل معفاة من وصيَّة الأهداب, ولما كان هناك خلاف بين المفسرين في شأن اللاتزام بالأهداب ليلا فقد خلصوا إلى إعفاء مرتدي الثوب بالأهداب من بركة الأهداب وهى قراءة فقرات توراتية لهذه البركة.
واختلف حول أي الأنسجة تستوجب الأهداب فذهب بعضهم إلى جميع الأنواع وذهب بعضهم إلى أن الصوف فقط هو المستوجب للأهداب والشراشيب وراح بعض ثالث إلى أن الكتان والقطن فقط هما المستوجبان لوصية الأهداب. وراح يوسف كارو, في كتابه التشريعي "شولحان عاروخ" المائدة المُعدَّة", المعتمد السفاردي, إلى أن ثياب الصوف والكتان فقط هما المستوجبان لوصية الأهداب. 
ويستدل من مجموع الفتاوى والآراء أن جميع أنواع الأنسجة تستوجب وصيّة الأهداب.
ومن الجدير بالذكر أن للأهداب وشراشيبها مقاييس معينة وطرق جدل محددة يجب السير عليها ولها متخصصون في عملها والقيام بها وبشروط تجب مراعاتها. 
ومن المحظورات الشديدة ارتداء ثوب به أربع زوايا أو جهات بدون أهداب, ولو نسي يهودي وارتدى ثوبا مربعًا بدون أهداب عليه خلعه فورًا حين يتذكر , باستثناء بعض الحالات التي تتضمن إهانة للمكان كأن يكون اليهودي في قلب الصلاة في المعبد.
ولا تجب وصية الأهداب على النساء, ومع ذلك ظهرت جماعات من النساء مما يسمّى بالتيار الإصلاحي (التقدمي, الليبرالي, الحرّ), يستخدمن شال الصلاة ويلتزمن بوصية الأهداب والصلاة عند الحائط!
الأزرق في علم الكيان الصهيوني
تحدد شكل علم الكيان الصهيوني وألوانه منذ المؤتمر الصهيوني الأول في سنة 1897, وفُضِّل على شكل آخر عبارة عن سبع نجوم صفراء اللون في المنتصف, وكان اختيار زعيم الصهيونية الأول "تيودور هرتسل".
حدد العلم كرقعة بيضاء حجمها 220 سم×160 سم, وخطين أزرقين كل واحد بعرض 25 سم بالقرب من طرفي الطول, ونجمة سداسية في المنتصف باللون الأزرق. 
يرجع شكل العلم وألوانه المحددة إلى شال الصلاة اليهودي (الطلِّيت) الذي تحدثنا عنه أعلاه. وهذه الألوان كانت أيضًا بصدرة الكاهن الأكبر قديمًا.
ويرجع الفضل في اختيار هذا شكل العلم إلى الأديب اليهودي النمساوي "لودفج أوجست" حين زار فلسطين والقدس عام 1864.
أما وجود النجمة السداسيّة المسمّاه "نجمة داود" أو"مَجِّن دفيد:درع داود" فقد أخذت لكونها رمز مقدس, لما يعرف بـ "شجرة الحياة" تعبيرًا عمّا يسمّى معارف "تحوت ومعات" عن العدل والحكمة في حضارة مصر القديمة.
ولم يرد, في المصادر, ما يشاع من أن الخطين الأزرقين يمثلان نهري النيل والفرات!
ويؤيد هذا ما ذكرناه من أن هذا الشكل اختير من أشكال أخرى عدّة وهو ما يدحض هذا القول فضلا عن أن حدود ا يسمى"أرض إسرائيل" في التوراة غير محددة المعالم.
لكن هذا لا يمنع هذا التصور الصهيوني الذي لا تحدّ أطماعه بل تتعداها إلى حدود الكويت شرقًا والمدينة المنورة جنوبًا باعتبار أنها كانت تضم قبائل يهودية قبل ظهور الإسلام, ويعضده أن حدود الكيان لم ترد في دستور!!
جدير بالذكر في سياق اللون الأزرق المعيَّن للاستخدام في صباغة لون شيلان الصلاة والأعلام يؤخذ من نوع معين من الحلزونات, وقد طور العلماء هناك طرقًا حديثه لتربية هذا النوع من الكائنات البحرية لهذا الغرض.
د. سامي الإمام

https://scontent-cai1-1.xx.fbcdn.net/hphotos-xtl1/v/t1.0-9/
تفاصيل أحد الشراشيب عند أهداب الثوب الأربعة ..


https://scontent-cai1-1.xx.fbcdn.net/hphotos-xtf1/v/t1.0-9/
بعض أنواع شراشيب الأهداب . .


https://scontent-cai1-1.xx.fbcdn.net/hphotos-xtp1/v/t1.0-9/
سيدات من التيار الإصلاحي الذي لا يقيم وزنًا كثيرًا للشروط ولا يتقيد بالتفاصيل !!
 فضلا عن أنهن ممنوعات أصلا ارتداء شال الصلاة أو الصلاة عند الحائط !!
https://fbcdn-sphotos-c-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xpa1/v/t1.0-9/
نوع من الحلزونات المستخدمة في استخراج
اللون الأزرق لصباغة الشيلان والأعلام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق