تخدم الفتيات في الجيش الكيان الصهيوني منذ إنشائه, ابتداء بالقيام بمهام المساعدة وانتهاء بالعمليات القتالية, وكن يشكلن حوالي ثلث القوة الضاربة لكتائب البالماخ (الصاعقة), قديمًا. حوالي 4000 امرأة يهودية تم تجنيدهن في الجيش البريطاني أثناء الحرب العالمية الثانية. وفي أعقاب إعلان الدولة في 1948 تم إنشاء سلاح النساء, وكان من أهم المهام الموكلة إليهن الدفاع عن المستوطنات, وكذا في مهام إدارية, والمساعدة, وليس في مهام قتالية.
ظلت الأمور على هذا النحو حتى ثمانينات القرن الماضي, إلى أن قام قائد مدرسة الهندسة العسكرية بدمج النساء في مهام التوجيه وتأهيل مقاتلي سلاح المهندسين. كما اتيحت لهنّ مهام جديدة, كمدربات, وكذلك اتيح لها تولي مهام قيادية كقائدة فصيلة لجنود المنطقة المركزية, وموجهة للمساجين, وكذا مهام فنية كالكهرباء والميكانيكا. وفي سنوات التسعينات أتيح للنساء تولي مهام قتالية أكبر كضابطة بحرية (ربان سفينة), ومقاتلة في سلاح المشاة, وسلاح المدفعية, وسلاح الهندسة, والشرطة العسكرية. وأخيرًا في عام 2007 خدم في الجيش الإسرائيلي 1500 مقاتلة.
وفي سنة 2001 تم تعين مستشارة لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي لشئون النساء, تعمل على تطبيق سياسة الجيش ومراقبة تكافؤ الفرص, ودراسة كفاءتهن وإمكاناتهن في الجيش, والحرص على توفير بيئة آمنة وبعيدة عن التمييز. وكان من بين مهام المستشارة أيضًا إلغاء الفصل في التدريبات والإعداد بين النساء والرجال في المهام المتطابقة بين الجنسين.
كما أتيحت الفرصة للنساء للتدرج في الوظائف القيادية, حتى خارج المجالات المخصصة للنساء, وبلغت رتبة عميد, في مجال رئيس شعبة الموارد البشرية بالجيس الإسرائيلي, ومتحدثة باسم الجيش, والرقابة العسكرية, وضابطة في قواعد التدريب, ونائبة أحكام عليا.
ويعد, جيش الكيان الصهيوني, طبقًا للمصادر العبرية, هو الجيش الوحيد بالعالم الذي يفرض تجنيد النساء كتجنيد إجباري. لكن مدة تجنيدهن أقصر من مدة تجنيد الرجال, وهناك أيضًا اختلاف في سن التقاعد. طبقًا للقانون العسكري الساري الآن فإن المرأة تجند لمد 24 شهرًا , بينما فترة تجنيد الرجل 30 شهرًا, غير أن فترة تجنيد الرجل قد تطول إلى 36 شهرًا بحسب الأحوال. هذا وتكون المرأة تحت طلب التجنيد حتى سن 26 عامًا, بينما الرجل 29 عامًا, طبقًا للمهمة والرتبة, وتحال المرأة للتقاعد في الجيش النظامي إذا تزوجت بينما تحال للتقاعد في جيش الاحتياط إذا كانت حاملا أو أصبحت أمًا. كما يتيح القانون للمرأة التقاعد لأسباب دينية, أو في حالة تأنيب الضمير!
وفي حالة تطوع النساء للخدمة في الجيش تسري عليهن قواعد الرجال, في حالات معينة, ويهدف هذا القانون إلى منع التمييز.
كما اتيحت اعتبارًا من عام 2000 الفرصة كاملة للنساء للوصول إلى الرتب العليا دون حدود.
هذا ويجيز قانون تجنيد الفتيات في الجيش الإسرائيلي التقدم للمحكمة العليا بطلب للإعفاء وللمحكمة الاستجابة لمطلبها بشروط ثلاثة: لأسباب دينية, وضرورة منزلية, وإذا كانت ممن يؤمنون بعدم جواز الانتقال في السبت.
ومن أهم ما تسهم فيه الفتاة الإسرائيلية والمرأة في الوقت الراهن بالجيش مجال التكتولوجيا والاتصالات والتعامل مع البيانات اللوجيستية! ما يوفر قدرة كبيرة متعاظمة لتوفير مناخ التعاون بين الأسلحة المختلفة, خاصة في حالات القتال والتلاحم!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق