الخميس، 21 أبريل 2016

صبية فلسطين يقضون مضاجع جنود الاحتلال ويدفعونهم للانتحار נערי פלסטין מדריכים את מנוחת חילי הכבוש ודוחפים להתאבדות


تفيد تقارير سلطات الاحتلال أن حوادث الانتحار المنتشرة بن الجنود "الإسرائيليين" تشكل خطرًا أشد وأكثر قتلاً من العمليات العسكرية. وتوضح أن الانتحار بات يشكل سبب الوفاة الأول لدى الجنود وبحسب بيانات جيش الاحتلال "الإسرائيلي" فإن عدد المنتحرين من بين جنوده يتجاوز كل عام 50 جنديًا رغم ما تبذله الجهات المسئولة لمواجهة الظاهرة من خلال الكشف المبكر عن أعراض الأزمة النفسية والقيام بخطوات وقائية وإرشادات تربوية ومحاولة فهم الظاهرة.

 وتصدر قيادات هيئة الأركان تعليماته لجنرالات الجيش ببذل كل ما بوسعهم لمواجهة الظاهرة. ووصل الأمر إلى تقليل كمية السلاح المتوفرة لدى الجنود في محاولة للحدّ من ظاهرة الانتحار عملاً بواحدة من توصيات لجنة متخصصة عالجت الموضوع.

وتؤكد دراسات في جامعة "بار إيلان" أن الالتحاق بالجيش يؤجج مشاعر الجنود حول هويتهم الذاتية ويعرضهم لمواجهة ضغوط عسكرية ونفسية شديدة, وتشير الدراسة إلى أن الضغوط الناجمة عن الخدمة العسكرية - بعد الافتراق عن العائلة والانطلاق بعيدًا عنها تؤدي إلى زعزعة الاستقرار النفسي وانسجام الفرد مع ذاته.

وتظهر الدراسة أن الخلل المصاحب لتشكل هوية الجندي فور التحاقه بالجيش مرتبط بخوف شديد وإحباط وحالات عاطفية غير مستقرة. وهو ما يؤكده قول جندي, حاول الانتحار كان زملاؤه أسرعوا به إلى المقر الطبي بالوحدة وأسعفوه :

"إنني أشعر أن أطفال الجوييم (يقصد أطفال الفلسطينيين) الذين يواجهوننا بالحجارة, ونظرات الاحتقار, في حين أننا نملك أحدث الأسلحة والوسائل والدعم, أشعر أنهم أصدق منا في تعبيرهم عن حق هو لهم لكنه يغيب عن قادتنا".

ويري باحثون أن الجندي المنتحر هو "مراهق ذو هوية غير متبلورة يحس بالفراغ والاغتراب, وبالعزلة داخل البيئة العسكرية، فيما ينتزع من بين أحضان عائلته ويغدو بعيدًا عنها, وهو ما يشكل مع المواجهات اليومية حتى مع الصبية في الأراضي, وعند الحواجز ضغطًا نفسيًا له آثاره الخطيرة.
بينما يرى محللون أن أهم أسباب الانتحار لدى الجنود "الإسرائيليين" إضافة إلى ما أشارت إليه الدراسة هو غياب الهدف والقناعات الذاتية بممارسات جيش الاحتلال, واقتناعهم بأنهم محتلون ويمارسون نوعًا من الظلم على أبناء الشعب الفلسطيني. وأن الأخطر في الموضوع هو أن "ظاهرة الانتحار طالما لازمت الجيش لكنها كانت حبيسة أدراج الجيش وتشديد الأوامر بالتعتيم الإعلامي خشية تأثيرها على أفراد جنود جيش الدفاع (الاحتلال).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق