(ماما طالبان) اسم أطلق
على سيدة تبلغ من العمر 55 عامًا من قرية (بيت شمس) مارست العنف والتنكيل بسبعة من
أبنائها البالغ عددهم اثنا عشر. حكم على هذه السيدة بالسجن لمدة أربع سنوات, وكانت
أحداث القضية تفجرت في شهر يوليو من عام 2009 حينما نشرت الصحف الإسرائيلية جريمتها,
حيث أظهرت التحريات والتحقيقات أن الأم استخدمت أساليب غير إنسانية في تربية الأبناء
منها استخدام العصي, وكابل الكهرباء والأحزمة الجلدية بعنف زائد عن حدود المسموح به.
لكن ما جعل الصحف تطلق عليها
(ماما طالبان) هو أنها لم تظهر بوجهها أبدًا أمام وسائل الإعلام التي حاولت مرارًا
لكنها فشلت في ذلك حيث كانت السيدة تكتسي تمامًا من رأسها إلى أخمص قدمها وحتى كفيها
بطبقات من الثياب, الأمر الذي يذكر اليهوديات في حي مِآه شَعَارِيم المشهور بتشدد ساكنيه
من الحريديم اليهود حيث إن النساء يرتدين نقابًا أشبه بنقاب المنتقبات المسلمات في
الوطن العربي, وهو ما يقلق السلطات الإسرائيلية العلمانية لأن الظاهرة آخذة في التزايد.
وما جعل التسمية تنسحب على
هذه السيدة أيضًا العنف والخشونة التي شاع استخدامها مع النساء في أفغانستان من قبل
جماعة طالبان.
وكنا ذكرنا في منشور سابق
ان حاخامات متشددين أيدوا في فتاوى لهم نساء طائفة أطلق عليها (طائفة الشيلان) والمقصود
بها نساء من المتشددات اليهوديات (حرديم) بدأن بارتداء طبقات من اغطية الرأس والجسد
كله بهدف الحفاظ على قواعد الاحتشام والعفة في اليهودية. وهن يتركزن في حي مئاه شعاريم
بالقدس وحتى يختفين من أمام الكاميرات أو تلفتن رؤوسهن للجهة المعاكسة.
وكان أحد الحاخامات أفتى
بضرورة تعويد البنات من سنّ الثالثة على هذا الزي المتشدد في نظر عامة الإسرائيليين
وهو ما جعل بعض الفتيات والنساء يتظاهرن عرايا تمامًا في تل أبيب ووصفن هذه الفتوى
بأنها صورة سافرة من (اضطهاد المراة اليهودية).
يمكن للباحثين النظر في
المواد :
צניעות, כסוי ראש, חרדים, אמא
טאליבאן, כת השאלים,
د. سامي الإمام
أستاذ الديانة اليهودية/كلية
اللغات والترجمة/جامعة الزهر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق