تعليق على حكم التلمود بشأن
المهر الذي جاء به :
"أن خاتم الزواج هو
القيمة النقدية, وهو المعمول به إلى اليوم (ذلك الوقت), لكن وبحسب التشريع يمكن إبدال
الخاتم بكل ما له قيمة نقدية, حتى لو كان روث ثور. (תלמוד בבלי, עבודה זרה,34 : 62).
روث ثور !! هل يليق التعبير
بهذه الكلمة في هذا المقام ؟ وكيف كان وقعه على الفتيات والمرأة اليهودية بشكل عام
؟ كيف يذكر (روث ثور) في مقام هذه العلاقة ؟
على كل حال ليست هذه هى
أقل العبارات إهانة للمرأة في أحكام التلمود بالنسبة للنساء؛ بعد عبارات سفر المثال
الرائعة في حقها.
ونقرأ أيضًا – في التلمود
– عن المرأة:
• من الأفضل أن يُحرق كلام التوراة بدلا من تعليمه
للمرأة.
• كل من يعلّم ابنته التوراة يعلمها تفاهات.
• أربعة يفوز بها (الزوج من الزوجة) : كسب يدها
(أجر عملها) وما تعثر عليه (إن عثرت على مال) وجميع ما تدره ممتلكاتها من أموال في
حياتها فهو له, وإذا ماتت يرثها وهو مقدم على جميع الوارثين.
• يشين المرأة كثرة خروجها, ويجب على الزوج أن
يمنعها من فعل ذلك, ولا يسمح لها بالخروج إلا مرة أو مرتين في الشهر شريطة أن تكون
هناك ضرورة لذلك.
• تقوم المرأة بخمسة أعمال لزوجها: الغزل, وغسل
وجهه ويديه ورجليه, وصب الخمر له, وترتيب فراشه, وتمكينه من مضاجعتها (في أي وقت شاء).بالإضافة
إلى ستة أعمال أخرى بعض النساء يقمن بها وبعضهن لا يقمن بها: الطحن, والخَبز, والطبخ,
والغَسل, والإرضاع, وتقديم التبن للبهائم.
• كل وصيّة واجبة على المرأة, واجبة على العبد,
وكل وصيّة غير واجبة على المرأة لا تجب على العبد.
• طاعة الزوج مقدمة على أداء الفروض, يقول الراب
"دفيد أبو درهم : إن المرأة مستعبدة لزوجها لتلبية احتياجاته, وإذا كان لديها
ضرورة مٌلّحَة لأداء فرض ديني ما, يجوز للزوج, أثناء تأديتها لهذا الفرض, أن يأمرها
بعمل ما وعليها الانصياع لأوامره. وينظر إلى ذلك على أنه تخفيف من المشرع مراعاة لسلامة
العلاقة الزوجية).
• يقول الرجل فيه دعائه : "مبارك أنت يا
رب لأنك لم تخلقني وثناً ولا امرأة، ولا جوي (غير يهودي)", في حين تقول المرأة
: "مبارك أنت يا رب الذي خلقتني بحسب مشيئتك".
ومن السهولة بمكان إدراك
الفرق بين المكانة الرفيعة التي وضع فيها "سفر الأمثال" المرأة, حتى لكأن
الزوج لم يعد وراءه شيء غير الجلوس مع الوجهاء عند باب المدينة (راجع المنشور السابق),
والوضع المذري واجحاف حقها في أحكام التلمود!!
(يتبع)
يمكن للباحثين الرجوع للمواد:
כתובות, תלמוד בבלי : עבודה
זרה, 'דושין. שולחן ערוך : אבן העיזר.
د. سامي الإمام
أستاذ الديانة اليهودية/كلية
اللغات والترجمة/جامعة الأزهر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق