لاحظت في الآونة الأخيرة أن أعدادًا متزايدة من الطلاب
يلجأون إلىّ للاسترشاد في مسألة شخص إسرائيلي؛ أيًا كان توصيفه؛ مجرد صهيوني, أو يعمل
بالصحافة, أو بأي مؤسسة أخرى, أو, أو, يتواصل معه ويمدح في مستواه اللغوي, ثم يوجه
له سؤالا: هل يمكنك مساعدتي في استكمال استبيان نقوم به (هناك) عن بعض الأمور في مصر؟
من اطلاعي على هذه الأسئلة التي يدعي أنها مجرد استبيان
مطلوب لمعرفة ردّ فعل الشعب المصري تجاه أحداث بعينها, هنا, أو هناك, وجدت أن معظمها
بيانات إحصائية, وعن جدوى الثورة, وعن الحكم في مصر, وغيره, ولا أريد أن أطيل.
ففيها بعض الأسئلة البريئة, بالفعل, لكنها تتضمن
أيضًا ما ليس من شأننا الإجابة عليه.
ولما كان طلابنا الأعزاء على درجة عالية من الوطنية
والوعي القومي, ولا شك لدينا في هذا.
رأيت أن من واجبي التنبيّه على هذا الموضوع وعدم
الانسياق وراء ما لا يمكن التأكد من مغزاه وأهدافه, والنيات التي تختفي خلفه, وأن الطلاب
يجب أن تنصرف جهودهم إلى تحصيل دروسهم وإتقان اللغة لبلوغ الهدف الأسمى وهو كشف كل
جوانب الحياة في إسرائيل؛ الكيان الصهيوني, بتفاعلاتها المختلفة وأبعادها على المستويات
كافة.
وفقكم الله لما فيه خير مصرنا الحبيبة, وعالمنا العربي
والإسلامي, وسدد خطاكم.
د. سامي الإمام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق