شهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، اليوم
الاثنين، إضراباً شاملاً تحت شعار "إضراب الغضب" رفضاً لمخطط "برافر-بيجين"
الاستيطاني الذي يقضي بمصادرة مئات آلاف الدونمات من أراضي عرب النقب ويهجر عشرات الآلاف
من فلسطينيي النقب من قراهم.
أيها المصريون لا تنسوا حقوق الشعب الفلسطيني المسلوبة,
فمصر كانت وكائنة وستظل هى الدرع الحامية لحقوق الفلسطينيين, بصرف النظر عن الظروف
التي تمر بها .
خطة برافر- بجين لإعادة توزيع بدو النقب (في إسرائيل)
************************************
תוכנית פראוור – בגין להסדרת
הבדואים הנגב
تهدف خطة برافر- بيجن التي عرضت على البرلمان الإسرائيلي
تحت مسمى "إعادة توطين البدو في النقب" إلى مصادرة أراضي البدو المنتشرة
بين المستوطنات والمناطق المصرح للمستوطنين بالبناء فيها والاستقرار, ونقل هؤلاء البدو
– أصحاب الأرض والذين فشلوا في الحصول على سندات ملكية من السلطات الإسرائيلية - إلى
مناطق أخرى لا تزيد مساحتها عن 1% من مساحة النقب بحسب المصادر المتاحة, بينما ستتاح
الفرصة للمستوطنين للانتشار على 40% من أراضي النقب.
ومما يثير غضب البدو في النقب تسميتهم في الخطة المقدمة
ببدو الشتات, وكأنهم غرباء عن المكان, وهو المصطلح الذي يطلق بحق على الإسرائيليين
الذين جُلبوا من شتى بقاع الأرض, ليستقروا في وطن ليس وطنهم وأرض ليست أرضهم .
وحسب التقرير الحالي فإن حقوق البدو في هذه الخطة
مرهونة بإنجاز تسوية للأراضي المتنازع عليها، مبقيًا باقي بنود الخطة غامضة وسرّية,
بالإضافة إلى إسناد مهام هذه التسوية بين الحكومة الإسرائيلية والبدو إلى لجنة من شخصيات
عسكرية وشرطية وشخصيات كبيرة من الأمن القومي, وهو الأمر المثير للشك حول هل هذه الخطة
تخضع للتخطيط المدني أم تتسم بالطابع العسكري, وستكون هذه اللجنة تابعة لمكتب رئيس
الحكومة مباشرة, مما سيجعل من الصعب التفاهم والتوصل لأية حلول وسط من قبل البدو الذين
يرفضون هذه الخطة شكلا وموضوعًا.
وقد اعتمدت خطة (برافر- بجين) في قراءة أولى جلسة
البرلمان بأغلبية ضئيلة للغاية لم تكن كافية لوقف الجدل حول هذه الخطة. ومن المعروف
أن البدو في صحراء النقب كثيرًا ما طالبوا بالاعتراف بقراهم لكن الدولة الإسرائيلية
لم تجد – حسب زعمها – الأساس الذي تعترف بقراهم هذه! باستثناء عدد قليل منها مثل قرية
(رهط) و (لقيا).
والخطير في خطة (برافر- بجين) هو أنها تؤجج لصراع
دموي خطير هناك بما تتضمنه من عدم المساواة وظلم للبدو بانتزاعهم أراضيهم التي ورثوها
عن آبائهم وأجدادهم, بدلا من عمل مصالحة تاريخية – في النقب – تتيح إمكانية العيش بين
الجانبين في سلام.
د. سامي الإمام
أستاذ الديانة اليهودية
ملحوظة : بالخريطة المرفقة, التوزيع على النحو التالي:
* اللون الرمادي : قرى لما سمي في الخريطة الشتات
البدوي !
* اللون السماوي : مناطق معدّة ومعتمدة للاستيطان.
* اللون البرتقالي : مستوطنات تم تسوية أوضاعها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق