أبوه "عمرام", وأمه "يوكابد"
(عمة عمرام, حيث كان زواج العمّة مباحًا على شريعة نوح, عليه السلام, وهو ما حرمه موسى
بعد ذلك!).
وزوجه صِفُورَا (ابنة يثرو, كاهن مدين/ وليس هو النبي
شعيب كما يشاع في التراث الإسلامي خطأ, في رأي ).
أخوته: هارون ومريم.
أبناؤه: "جرشوم" و"اليعيزر".
حفيديه : "شابوئيل" بن جرشوم بن موسى,
كان مؤتمنًا على خزائن الملك داود. ورحبيا بن اليعيزر.
الاسم "موسى" :
تحكي التوراة, في سفر الخروج, أن ابنة فرعون هى التي
أسمته "موسى" بعد أن كبر, لأنها (اخرجته) من النهر, أو الغدير:
10وَلَمَّا كَبُرَ الْوَلَدُ، رَدَّتْهُ إِلَى ابْنَةِ
فِرْعَوْنَ فَتَبَنَّتْهُ وَدَعَتْهُ مُوسَى قَائِلَةً: «إِنِّي انْتَشَلْتُهُ مِنَ
الْمَاءِ». سفر الخروج 2 : 10
وهذه التسمية تواجه اعتراضين :
الأول : أنه ليس من المعقول الافتراض أن ابنة فرعون
كانت تجيد العبرية, ذلك لأن العبرية كانت هى لغة العبيد (بنو إسرائيل).
الثاني : طبقًا للحدث كان المفترض أن يكون الاسم
في صيغة مفعول به, وليس صيغة اسم فاعل, لأنه أنتُشِلَ من الماء.
حاول مفسرون آخرون ابتداء من فيلون السكندري, ويوسف
بن متتياهو (في القرن الأول الميلادي), أيجاد مقابل لاسم "موسى" في المصرية
القديمة, وكان العنصر المشترك في تفسيراتهما هو الاعتماد على المصطلح المصري القديم
"مو" والذي يعني "ماء", أو "مس" بمعنى طفل/ولد/ابن.
وعلى ذلك يكون معنى الاسم "موسى" بناء على هذه النظرية "ابن الماء",
أو "ابن النهر", أو "اين الغدير".
وهناك تعليل آخر للاسم وهو أن المصريين القدماء كانوا
يسمون المولود بأسماء الآلهة التي يتوافق يوم الميلاد معهم, وبذلك يكون "رع وُلِد"
أو بالمصرية القديمة "رَع مُس", وكانت السابقة تحذف في الغالب فيكون ما تبقى
من "رَع مُس" بعد حذف السابقة "رَع", الدالة على الإله رع هو الاسم
"مُس" والتي تعني "الابن" أو "الولد" والتي تحولت إلى
"موسى", بمعنى "ابن الملك" لأنه تربى في بيت فرعون.
ظل موسى مع أمه "يوكابد" لمدة شهور, أو
ربما عام أو عامين, حيث كان يقضي فترة الرضاعة, ومن ثم أعيد إلى بيت فرعون, ومن المنطقي
أيضًا أن والديه أسمياه اسمًا خلال مدة الرضاعة, لكن هذا الاسم غير معروف حيث تذكر
التوراة أن "موسى" هو الاسم الذي أطلقته ابنة فرعون عليه.
تذكر بعض التفاسير (مثل تفسير حزقياهو بن مَنوَّح)
أن الذي أسماه "موسى" هى أمه "يوكابد" منذ أن ولدته, وقبل أن تقذف
به في اليمّ, ولما أُعيد إلى ابنة فرعون سألت عن اسمه فقيل لها إن اسمه "موسى".
لكن هذا الافتراض يضع نص التوراة في مواجهة التحقيق,
حيث يذكر النص الذي ذكرناه سابقًا, أن ابنة فرعون هى التي أسمته "موسى"
!؟
من ناحية أخرى ينسجم الاسم "موشِي : المُنتَشِل"
بالعبرية, مع مهمته حيث انتشل بني إسرائيل من مصر.
وهناك اتجاه, في الابحاث المعاصرة, مؤداه أن الاسم
"موسى" أطلق عليه بعد اتضاح مهمته, ولا علاقة لذلك بالتحليل اللغوي البحثي
للاسم!
ولموسى طبقًا لتفسير (اللاويين الكبير), ليس أقل
من عشرة أسماء, وهى:
يارد, وحبير, ويقوتيئيل, وأفيجدور, وأبي سوخو, وأبي
زنوح, وطوبيا, وشمعيا بن نثنيئيل الكاتب, وهاليفي, وموشي.
د. سامي الإمام
أستاذ الديانة اليهودية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق