صدر في السنوات الأخيرة كتاب للدكتور "ميخا جودمان" بعنوان "عظة موسى الأخيرة!
ونحن نعرف أن السيد المسيح عليه السلام له ما يعرف بـ "عظة الجبل" أو تعاليم الجبل", أو موعظة الجبل" أيها شئت فسمّ. ولسيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلّم ما يعرف "بخطبة الوداع".
يلقي جودمان الضوء في مؤلفه هذا "خطبة موسى الأخيرة" أو "عظة موسى الأخيرة", أو "كلمات موسى الأخيرة", على ثورة موسى على مفهوم الحياة والموت لدى الفراعنة! فعدّ موت موسى, ومجهولية مكان قبره اعتراضًا على ثقافة الموت لدى المصريين القدماء؟
كيف ذلك؟ ثم أليس هذا العنوان اقتباسًا مما لدى المسيحية في "موعظة الجبل"و وممّا لدى الإسلام في "خطبة الوداع" التي كانت على جبل أيضًا! فما الذي يقصده المؤلف بهذا العنوان؟
خطبة/عظة موسى الأخيرة (2)
***************************
#הנאום_האחרון_של_משה
هو عنوان كتاب باللغة العبرية, لمؤلفه د. ميخا جودمان, إصدار "دبير", إسرائيل, عام 2014, يتكون من 382 صفحة من الحجم المعتاد. يحتوي الكتاب مقدمة, وتمهيد, وثلاثة فصول, على النحو التالي:
الفصل الأول: ثورتي موسى
أ. مقْدِس بلا إله.
ب. مملكة بلا قوّة.
ت. الله.
الفصل الثاني: مملكة القوّة
أ. تحدِّي القوّة
ب. الذاكرة الوقائية
ت. مفهوم جديد للنجاح
ث. العظة الأخلاقية
ج. مخاوف موسى الثلاثة
الفصل الثالث: الخطاب الذي نزل الأرض
مقدمة : الخطاب المسموع
أ. يهوشوَّع وموسى
ب. قمة قومية ودينية
ت. لغز الملك سليمان
ث. استبداد الوثنية
ج. فنّ التنازل؟
ح. فشل بني إسرائيل
خاتمة: سفر التثنية والإسرائيلية المتجددة
ملحق: من كتب سفر التثنية؟
أ. ماذا يقول البحث الأكاديمي
ب. ماذا تقول التقاليد اليهودية
ملاحظات ومراجع
مسرد عام
. . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . .
أسعى بإلقاء الضوء على هذا الكتاب إلى معرفة هدف المؤلف من اتّخاذه هذا العنوان "عظة موسى الأخيرة"! هل وجّه موسى عليه السلام خطابًا أو عظة مباشرة بنصوص الوصيَّة؟ أم أن المؤلف أراد تطويع النصوص واستشفاف المعاني أو قراءة ماوراء النصّ ليجعل كلماته موازية لخطبتين أو خطابين آخرين لنبيين عظيمين بعد موسى عليه السلام؛ عيسى بخطبته أو عظته على الجبل, المشهورة بـ "موعظة الجبل", والتي تضم نفائس المواعظ للإنسانية المتعبة, و"خطبة الوداع" التي لنبي الرحمة وسيد الأنبياء والمرسلين, التي ألقاها على جبل عرفات.
خاصة أن المؤلف يتناول مضمون كتابه في ندوة صوتية تحت عنوان "خطبة الوداع" وسنرفق المنشور برابط لهذا التسجيل الصوتي.
وكان الرسول محمد صلى الله عليه وسلّم يخاطب في خطبته الأخيرة البشرية عامة بلفظ "أيها الناس . ." وضمّن وصيته هذه دستور التعامل الأمثل بين الإنسان وأخيه الإنسان.
ونصّا موعظة الجبل التي للسيد المسيح عليه السلام, وخطبة الوداع التي للرسول الكريم محمد صلوات الله وسلامه عليه موجودان ويمكن للمريد الاطلاع عليهما الوصول إليهما بسهولة ويسر حتى على شبكة المعلومات.
أما "عظة موسى الأخيرة" فسنركز على مراد المؤلف فيها بـ "العظة الأخلاقية" في الفصل الأول من الكتاب, وهى التي نرى أنها جديرة بالمعرفة والتتبع.
ولا يخفى علينا أن مراد المؤلف ظاهر منذ بداية حديثه عن مؤلفه بإطلاق تسميّة "خطبة الوداع" (#נאום_הפרידה) بالعبرية عليه وهى التسمية الخاصة بخطبة الرسول محمد, صلى الله عليه وسلم, ولم نسمع من قبل عن نص ديني يهودي بهذه التسمية!
ليقال بعد ذلك إن المسلمين اقتبسوا تسمية "خطبة الوداع" من اليهود, وهو سلوك معروف عنهم؛ الاقتباس ثم اتهام من اقتُبس من أصول عقيدتهم بالتقليد كما يقولون إن أصول الإسلام أو على الأقل قصص القرآن الكريم أصولها يهودية استنادًا على الأسبقيّة التاريخية لنزول التوراة.
. . . . . . . . . . . . .
وانا حين ألفت أنظار الباحثين والقراء الأفاضل إلى هذه الموضوعات إنما أضع أصابع الإشارة إلى عناوين أبحاث تحتاج إلى جهود مستقلة تعالج مضامينها بدقّة وحذق البحث العلمي للوصول إلى نتائج موثقة تفضح هؤلاء القوم الذين يتربصون بنا وبأصول عقيدتنا وتاريخنا, وكفى ما نحن فيه من غياب عن معرفة تلك الأصول وتعليمها وتعلمها, والأهم من ذلك العمل بها واتخاذها منهاج حياة!.
يتبع
د. سامي الإمام
ونحن نعرف أن السيد المسيح عليه السلام له ما يعرف بـ "عظة الجبل" أو تعاليم الجبل", أو موعظة الجبل" أيها شئت فسمّ. ولسيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلّم ما يعرف "بخطبة الوداع".
يلقي جودمان الضوء في مؤلفه هذا "خطبة موسى الأخيرة" أو "عظة موسى الأخيرة", أو "كلمات موسى الأخيرة", على ثورة موسى على مفهوم الحياة والموت لدى الفراعنة! فعدّ موت موسى, ومجهولية مكان قبره اعتراضًا على ثقافة الموت لدى المصريين القدماء؟
كيف ذلك؟ ثم أليس هذا العنوان اقتباسًا مما لدى المسيحية في "موعظة الجبل"و وممّا لدى الإسلام في "خطبة الوداع" التي كانت على جبل أيضًا! فما الذي يقصده المؤلف بهذا العنوان؟
خطبة/عظة موسى الأخيرة (2)
***************************
#הנאום_האחרון_של_משה
هو عنوان كتاب باللغة العبرية, لمؤلفه د. ميخا جودمان, إصدار "دبير", إسرائيل, عام 2014, يتكون من 382 صفحة من الحجم المعتاد. يحتوي الكتاب مقدمة, وتمهيد, وثلاثة فصول, على النحو التالي:
الفصل الأول: ثورتي موسى
أ. مقْدِس بلا إله.
ب. مملكة بلا قوّة.
ت. الله.
الفصل الثاني: مملكة القوّة
أ. تحدِّي القوّة
ب. الذاكرة الوقائية
ت. مفهوم جديد للنجاح
ث. العظة الأخلاقية
ج. مخاوف موسى الثلاثة
الفصل الثالث: الخطاب الذي نزل الأرض
مقدمة : الخطاب المسموع
أ. يهوشوَّع وموسى
ب. قمة قومية ودينية
ت. لغز الملك سليمان
ث. استبداد الوثنية
ج. فنّ التنازل؟
ح. فشل بني إسرائيل
خاتمة: سفر التثنية والإسرائيلية المتجددة
ملحق: من كتب سفر التثنية؟
أ. ماذا يقول البحث الأكاديمي
ب. ماذا تقول التقاليد اليهودية
ملاحظات ومراجع
مسرد عام
. . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . .
أسعى بإلقاء الضوء على هذا الكتاب إلى معرفة هدف المؤلف من اتّخاذه هذا العنوان "عظة موسى الأخيرة"! هل وجّه موسى عليه السلام خطابًا أو عظة مباشرة بنصوص الوصيَّة؟ أم أن المؤلف أراد تطويع النصوص واستشفاف المعاني أو قراءة ماوراء النصّ ليجعل كلماته موازية لخطبتين أو خطابين آخرين لنبيين عظيمين بعد موسى عليه السلام؛ عيسى بخطبته أو عظته على الجبل, المشهورة بـ "موعظة الجبل", والتي تضم نفائس المواعظ للإنسانية المتعبة, و"خطبة الوداع" التي لنبي الرحمة وسيد الأنبياء والمرسلين, التي ألقاها على جبل عرفات.
خاصة أن المؤلف يتناول مضمون كتابه في ندوة صوتية تحت عنوان "خطبة الوداع" وسنرفق المنشور برابط لهذا التسجيل الصوتي.
وكان الرسول محمد صلى الله عليه وسلّم يخاطب في خطبته الأخيرة البشرية عامة بلفظ "أيها الناس . ." وضمّن وصيته هذه دستور التعامل الأمثل بين الإنسان وأخيه الإنسان.
ونصّا موعظة الجبل التي للسيد المسيح عليه السلام, وخطبة الوداع التي للرسول الكريم محمد صلوات الله وسلامه عليه موجودان ويمكن للمريد الاطلاع عليهما الوصول إليهما بسهولة ويسر حتى على شبكة المعلومات.
أما "عظة موسى الأخيرة" فسنركز على مراد المؤلف فيها بـ "العظة الأخلاقية" في الفصل الأول من الكتاب, وهى التي نرى أنها جديرة بالمعرفة والتتبع.
ولا يخفى علينا أن مراد المؤلف ظاهر منذ بداية حديثه عن مؤلفه بإطلاق تسميّة "خطبة الوداع" (#נאום_הפרידה) بالعبرية عليه وهى التسمية الخاصة بخطبة الرسول محمد, صلى الله عليه وسلم, ولم نسمع من قبل عن نص ديني يهودي بهذه التسمية!
ليقال بعد ذلك إن المسلمين اقتبسوا تسمية "خطبة الوداع" من اليهود, وهو سلوك معروف عنهم؛ الاقتباس ثم اتهام من اقتُبس من أصول عقيدتهم بالتقليد كما يقولون إن أصول الإسلام أو على الأقل قصص القرآن الكريم أصولها يهودية استنادًا على الأسبقيّة التاريخية لنزول التوراة.
. . . . . . . . . . . . .
وانا حين ألفت أنظار الباحثين والقراء الأفاضل إلى هذه الموضوعات إنما أضع أصابع الإشارة إلى عناوين أبحاث تحتاج إلى جهود مستقلة تعالج مضامينها بدقّة وحذق البحث العلمي للوصول إلى نتائج موثقة تفضح هؤلاء القوم الذين يتربصون بنا وبأصول عقيدتنا وتاريخنا, وكفى ما نحن فيه من غياب عن معرفة تلك الأصول وتعليمها وتعلمها, والأهم من ذلك العمل بها واتخاذها منهاج حياة!.
يتبع
د. سامي الإمام
السلام عليكم
ردحذف