عن يوم الغفران والاحتفال به؟ (في اليهودية)
• أنه لم يذكر فيما يؤرخ له قبل النصف الثاني من القرن الخامس قبل الميلاد,
• أنه لو كان مناسبة قديمة قِدَم ترحال بني إسرائيل في سيناء, ثم احتلال كنعان (بلفظ المصادر العبرية), ثم عصر القضاة, فزمن الهيكل الأول, فتاريخ النفي في بابل, ثم العودة إلى صهيون, لكان ذكر ضمن قصص العهد القديم أو في أقوال أحد الأنبياء. وهو ما لم يحدثّ!
• أن "يوم الغفران" لم يذكر على طول نصوص "العهد القديم" غير مرات معدودة؛ في سفر اللاويين (16 / 29), و(23 / 26), وفي سفر العدد (29 / 7).
• لم يذكر هذا الاحتفال باسمه "يوم الكفارة" غير مرة واحدة (اللاويين 25 / 9), في سياق مناسبة لعتق العبيد (لاحظ التعبير بـ عتق العبيد وخروج اليهود من مصر).
• أن "يوم الغفران" يأتي قبل عيد الظلل بخمسة أيام! والظلل هو الاحتفال الرئيسي كتذكرة لسُكنى بني إسرائيل في الخيام حين خرجوا مع موسى عليه السلام. (اللاويين 23 / 33 – 43)
بناء على ذلك يستنتج باحث يهودي أن الفقرة الخاصة تأسيس الاحتفال بيوم الغفران اقحمت من قبل كاتب العهد القديم, بسبب أحداث سياسية في عصر النبي نحميا! مختصرها أن النبي نحميا كان قد عين كاهنًا أكبر للهيكل (يوحنان) ثم مات النبي نحميا (سنة 413 ق.م) فعين الحاكم الفارسي ليهودا آنذاك (داريوس), أخ الكاهن الذي عينه نحميا قبل موته فلما سمع يوحنان بتعيين أخاه بدلا منه توجه إلى الهيكل وقتل أخاه فيه! وهو ما نجّس الهيكل فكان من الضروري تطهيره وتقديم قرابين له, الأمر الذي - بحسب الباحث - جعل من الضروري إيجاد مناسبة له تكون أساسًا للاحتفال! - وهو الحدث الذي تشير إليه عبارة (وَيَقُومُ الْكَاهِنُ الْمَمْسُوحُ وَالْمُكَرَّسُ الَّذِي يَخْلِفُ وَالِدَهُ عَلَى رَئَاسَةِ الْكَهَنَةِ) (اللاويين 16 / 32) . في سياق الحديث عن يوم الغفران. وتأكيد احترام الكاهن المعَيَّن).
بالإضافة إلى عدم ورود نصوص في التوراة تؤيد أن مناسبة صوم هذا اليوم أو حتى تقديم القرابين للغفران كانت تذكرة لغفران الرب لبني إسرائيل بسبب خطيئة عبادة العجل!
وبالتالي فالأرجح وما يؤكده حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن مناسبة الاحتفال هى ليست "غفران خطيئة عبادة العجل" بل عيد الظلل الذي هو أساس الاحتفال بالخروج من مصر ونجاة موسى وبني إسرائيل من بطش فرعون.
د. سامي الإمام
وهنا رابط مقال الباحث المنشور في صحيفة هآرتس :
http://www.haaretz.co.il/magazi…/the-edge/.premium-1.2726285
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق