السبت، 19 نوفمبر 2016

امرأة بين رجلين (إحدى نتائج فوضى الجنس)!

من أمريكا يشرق العِلم ومن أمريكا يشرق الفساد في الأرض!
تطفو على السطح حاليًا دعوات بتقنين علاقة جديدة؛ بين الزواج لأن أطرافها الرجل والمرأة وبين البغاء في آن. حيث تنادي أصوات متخفّية في ثوب الحريات بالسماح بتسجيل زواج رجلين بامراة واحدة! اعتمادًا على الانتصار الذي أحرزه الشواذ – في نظرهم, أو من يسمون بالمثليين حاليًا (بالمصطلحات العربية الإسلامية: اللوطيون, والسحاقيات, والخناثي, والخناثي المُشْكلون, والزناة) ذلك الانتصار الذي حُقق بموافقة بعض المحاكم والبرلمانات في أمريكا وأوربا وإسرائيل على تقنين تلك العلاقات والاعتراف بها ضمن المنظومة الاجتماعية الحديثة!!

ومن الجدير بالتنويه هنا ما تسعى إليه منظمة العفو الدولية التي تطالب دول العالم (بما فيها الدول العربية الإسلامية) بعدم تجريم ممارسة الزنا وصور الانحراف الأخرى وعدم فرض عقوبة على ممارسيها ما دامت قد حصلت بالتراضي (بحسب التوصيف). والمتابع يجد أن أمريكا والغرب يسعون إلى تطبيق رؤاهم القاصرة بل المجرمة خاصة على الدول الإسلامية تحت شعارات من مثل "مناهضة العنف ضد المرأة"!! و"المساواة بين المرأة والرجل", وتكفي نظرة على أهم الأهداف المعلنة بها لمعرفة إلى أي حدّ تتضمن خبثًا مريبًا يبشر بخراب محدق ومستقبل غامض للأجيال القادمة. نطالع: .
• التساوي التام في تشريعات الزواج بما في ذلك السماح للمسلمة بالزواج بغير المسلم
• التساوي في الإرث.
• نقل سلطة الطلاق للقضاء.
• استبدال ما يسمى الشراكة بقوامة الرجل في الإسلام. 
• حرية الفتاة الجنسية، واختيار جنسها وجنس الشريك.
• مساواة الزنا بالزواج.
• مساواة أبناء الزنا بأبناء الزواج الشرعي.
وفي هذا الجو المواتي لكل ما يخالف الشرع بل والأعراف الإنسانية المستقرة, تجد ما يسمي "العلاقات الثلاثية" في هذا السياق طريقها إلى المعترك فلربما تحظى بنصيب من التأييد أو على الأقل تقدّم نفسها للمجتمع على أنها فكرة تراود نسبة من الحالات بصرف النظر عن اتساقها مع فكر الديانات الشرعية في هذا الصدد, أو الأعراف الإنسانية. 
في بحثه عن ظاهرة الشذوذ يقول المؤرخ "جون دايملين" إن حقبة الحرب العالمية الثانية شهدت نموًا طرديًا في العلاقات المثلية بين الرجال تحت ظروف مشقة الابتعاد عن الأسر والحياة العادية وصعوبة ظروف القتال, والأمر نفسه حدث بالنسبة للفتيات والنساء في ظروف حياتهم العادية في بعض المناطق التي لا يتاح فيها اللقاء بينهن وبين رجال نظرًا لظروف معقدة سواء دينية أو اجتماعية أو غيرها.
يستطرد المؤرخ فيقول: إن هناك مجموعات من تلك العائلات الجديدة بديلا لعائلاتهم العادية ظهرت في سان فرانسيسكو ونيويورك, أُطلق عليها اسم "عائلات مختارة"! (لاحظ الاسم وعلاقته بالشعب المختار)! 
ومن بين هذه الكيانات الاجتماعية الجديدة علاقات مثلية رجالا برجال, ونساء بنساء, وبعضها ثلاثية, وبعضها الآخر تجمع بعضها قرابة كأخ وأخت ورجل غريب, أو رجل وابنة أخيه أو ابنة اخته, أو أي من المحرمات؟ هو سفاح ذوي القربى, أو فتاة ورجلين! أو رجل وفتاتين! أو مجموعات من مزدوجي الجنس!.
تذكرنا هذه الكياناتىالاجتماعية الجديدة/ أو المسوخ الجديدة لمؤسسة الأسرة, بفيلم "الحالمون" الذي قامت ببطولته الممثلة الفرنسية اليهودية "إيفا جرين", التي وصفها المخرج السنمائي الإيطالي "برناردو برتولوتشي" بأنها "جميلة لدرجة البذاءة"! 
فيلم حالمون تدور قصته حول أخ وأخت فرنسيين تربطهما علاقة صداقة مع شاب أمريكي خلال أحداث الشغب التي قام بها الطلبة الفرنسيون في باريس عام 1968. تؤدي ايفا جرن مشاهد عارية واسعة النطاق مستفزّة في هذا الفيلم، والتي رأتها طبيعيه عندما قامت بها!
يؤكد قبول اليهودية "إيفا جرين", ضلوع اليهود في نشر كل ما يحارب شرائع الله ونواميس الكون, وإشاعته, حين رفضت معظم الممثلات اللائي عرض عليهن القيام بهذا الدور لما فيه من تعدِّي على حرمات الله وترويج لفاحشة تأباها حتى الحيوانات العجماء!
ويذكرنا هذا أيضًا بأن اليهود على مرّ تاريخهم لم يكفوا عن المعاصي والمحرمات التي لطالما نهاهم الله عنها وحذرهم من مغبّة ارتكابها ولكن لا مجيب؛ وهنا جاء في أبشع انحرافاتهم الأخلاقية على لسان أحد أنبيائهم؛ أظنه أشعيا, أو أرميا: أن الأب والابن يتناوبان على امراة واحدة على مضجع واحد!
إن عقاب تلك الجرائم الشنعاء في التوراة هى القتل بإحدى العقوبات الأربع؛ الرجم أو حزّ الرأس بالسيف, أو الحرق, أو الخنق. وهو ما قاومه اليهود واعترضوا عليه منذ لحظة تشريعه ولم تنفذ هذه العقوبات أبدًا بين اليهود عبر تاريخهم الطويل.
وهم من يطالبون - الآن - بدولة يهودية؟!؟! مع سماح برلمانهم ودولتهم! بكل أشكال الفسوق والعصيان والفواحش, فأي يهودية يقصدون؟
ومن ضمن جهود إشاعة هذا الفكر الفاجر وصوره المختلفة وتيسير ما يجمع هؤلاء المنحرفين نشر مواقع على شبكة المعلومات تيسر التعارف بينهم وتدل على أقرب المعتنقين له من السائل!!
وفي النهاية نقول:
إن الإسلام والمسلمين هم الصخرة التي تتحطم عليها هذه الدعوات المنحرفة بارتكاب المعاصي الصارخة في حق الله وحق البشرية!
د. سامي الإمام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق