هى وصيَّة ضمن وصايا "أفعل" مضمونها:
البكر الذي يستوجب الافتداء هو الابن المولود الأول الذكر بميلاد طبيعي ولذا يخرج المولود قيصريًا (المسمّى في اليهودية ميلاد غير طبيعي). وإذا كانت الأم أسقطت حملا قبل ميلاد الابن الأول فلا يعدّ مولودها بكرًا. ويعد بكرًا المولود الأول ذكرًا من المرأة حتى لو كان للزوج أبناء آخرون عدّة كبار من نسوة أخريات. وهو ما يختلف حكمه للمولود الأول للأب ذكرًا في موضوع الميراث فلا عبرة بتعدد النساء. ويُعفَ من الافتداء من كان أبوه كاهنًا, أو لاويًا, أو كانت أمه ابنة كاهن, أو ابنة لاوي. ومن الجدير بالذكر أنها وصيَّة نادرة التطبيق, وإن طبقت لبست ثوب الرمزية, وسبب ذلك انتشار العلمانية وعدم الالتزام بكثير من الوصايا.
وسبب الافتدا هو تجنب تقديم الطفل كقربان للرب - قديمًا - وبالافتداء يحرر من قيد التقريب وكذلك من قيد خدمة الهيكل, ويباشر حياته وقد دعي له بالبركات والخيرات.
مبلغ الفداء
نعرف من نص التوراة أن مبلغ الفداء هو 5 شواقل, وكان الشيقل عملة فضيّة ليست خالصة النقاء, وقد ساوى الحكماء (علماء المشنا), الشيقل بعملة مدينة "صور", التي كانت مستخدمة في حقبتي المشنا والتلمود (من منتصف القرن الأول الميلادي حتى منتصف القرن السادس), والذي يمكن تقديره بـ 4 دينار فضّي. ويمكن تقدير مبلغ الفداء بقيم اليوم بـ 96,15 جرامًا من الفضة النقيَّة. وتجبر هذه القيمة إلى 100 جرام من الفضة خشية الخطأ!
مراسم الفداء
اعتاد معظم الإسرائيليين الذين يقيمون تلك المراسم أن تكون على وليمة احتفالية تدعى "وليمة الوصيَّة". وتجرى في أعقاب ما يسمى "كسر الفطيرة" وهى فطائر تصنع خصيصًا لهذه المناسبة تقرأ عليها البركات. ولهذه الفطائر قواعد حذرة في خبزها حتى إذا تحرّق جزء منها أو حرفها يجب البدء بكسرها أو تقسيمها من الناحية طيبة السواء. وكذلك لها قواعد مرعية إن كانت المراسم تقام في يوم السبت أو في يوم من أيام الأعياد خاصة "يوم طوف".
يحرص والدا الطفل في هذه المناسبة على إلباسه ثيابًا فخيمة بقدر الإمكان والميسَّر كما تقوم النساء بتزيينه بحلي ذهبية من تلك التي تتزيَّن بها, ويرجع السبب في ذلك إلى ما حدث قديمًا في زمن موسى عليه السلام, حين رفضت النسوة إعطاء ذهبهن لصناعة عجل الذهب وهو ما اضطر الرجال آنذاك إلى أخذه منهن بالقوّة, لذا يعدّ إعطاء النساء لذهبهن في هذه المناسبة عن طيب خاطر نوعًا من إصلاح ذلك الخطأ القديم! يوضع الطفل فوق آنية (وعاء تقديم الطعام/صينية) من الفضّة ومفرش من النسيج ويقدّم للكاهن.
وعلى الأب أن يقول: ولدت لي زوجتي الإسرائيلية هذا الابن وهو ابني البكر, وفاتح رحم أمه الإسرائيلية. وقد أمر الرب بفدائه, حيث قيل: (وَفِدَاءُ النَّاسِ مِنِ ابْنِ شَهْرٍ، حَسَبَ تَقْوِيمِكَ، خَمْسَةُ شَوَاقِلَ). و(خَصِّصْ لِي كُلَّ بِكْرٍ ذَكَرٍ. كُلُّ فَاتِحِ رَحِمٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ هُوَ لِي. كُلُّ بِكْرٍ مِنَ النَّاسِ أَوِ الْبَهَائِمِ)
ويسأل الكاهنُ الأب : هل ترغب في إعطاء الابن الذي هو بكرك وفاتح رحم أمه (للرب أي لخدمة الهيكل), أم ترغب في افتدائه بخمسة شواقل كما تلزمك التوراة؟
ويجيب الأب: أريد أن افتدي ابني وها هو افتداءه كما توجب التوراة.
ويبارك الأب بركة الوصية: مبارك من خصّنا بوصاياه وأمرنا بافتداء الابن, ومبارك من أحيانا وجعلنا نبلغ هذا الوقت.
ثم يعطي الأبُ مبلغ الافتداء للكاهن ويأخذ ابنه. ويبارك الكاهن على كأس خمر بركة خالق الكرمة (شجرة العنب). ويضع يده على رأس الطفل ويبارك بركة الكهنة.
وأحيانًا يضع بعض الحضور مكعبات السكر على آنية الطفل بغية تشجيع أكبر عدد من المشاركين في الاحتفالية.
بعض الكهنة يدونون شهادة (إتمام مراسم الافتداء) لأهل الطفل كتذكار للحدث المهم في حياة المولود الذي تقام له تلك المراسم.
وإذا لم يكن للمولود أب بسبب الوفاة أو كانت الأم غير يهودية/ غيرية/ جويا حامل بجنين ثم تهودت فولدت في هذه الحالة ينقسم الحاخامات في شأن فاء ابنها بين قائل أن المولود عليه أن ينتظر إلى أن يكبر ويقيم هو لنفسه مراسم الافتداء أو أن يقوم بها أحد الكهنة/الحاخامات بناء على رأي المحكمة الدينية.
البكر الذي يستوجب الافتداء هو الابن المولود الأول الذكر بميلاد طبيعي ولذا يخرج المولود قيصريًا (المسمّى في اليهودية ميلاد غير طبيعي). وإذا كانت الأم أسقطت حملا قبل ميلاد الابن الأول فلا يعدّ مولودها بكرًا. ويعد بكرًا المولود الأول ذكرًا من المرأة حتى لو كان للزوج أبناء آخرون عدّة كبار من نسوة أخريات. وهو ما يختلف حكمه للمولود الأول للأب ذكرًا في موضوع الميراث فلا عبرة بتعدد النساء. ويُعفَ من الافتداء من كان أبوه كاهنًا, أو لاويًا, أو كانت أمه ابنة كاهن, أو ابنة لاوي. ومن الجدير بالذكر أنها وصيَّة نادرة التطبيق, وإن طبقت لبست ثوب الرمزية, وسبب ذلك انتشار العلمانية وعدم الالتزام بكثير من الوصايا.
وسبب الافتدا هو تجنب تقديم الطفل كقربان للرب - قديمًا - وبالافتداء يحرر من قيد التقريب وكذلك من قيد خدمة الهيكل, ويباشر حياته وقد دعي له بالبركات والخيرات.
مبلغ الفداء
نعرف من نص التوراة أن مبلغ الفداء هو 5 شواقل, وكان الشيقل عملة فضيّة ليست خالصة النقاء, وقد ساوى الحكماء (علماء المشنا), الشيقل بعملة مدينة "صور", التي كانت مستخدمة في حقبتي المشنا والتلمود (من منتصف القرن الأول الميلادي حتى منتصف القرن السادس), والذي يمكن تقديره بـ 4 دينار فضّي. ويمكن تقدير مبلغ الفداء بقيم اليوم بـ 96,15 جرامًا من الفضة النقيَّة. وتجبر هذه القيمة إلى 100 جرام من الفضة خشية الخطأ!
مراسم الفداء
اعتاد معظم الإسرائيليين الذين يقيمون تلك المراسم أن تكون على وليمة احتفالية تدعى "وليمة الوصيَّة". وتجرى في أعقاب ما يسمى "كسر الفطيرة" وهى فطائر تصنع خصيصًا لهذه المناسبة تقرأ عليها البركات. ولهذه الفطائر قواعد حذرة في خبزها حتى إذا تحرّق جزء منها أو حرفها يجب البدء بكسرها أو تقسيمها من الناحية طيبة السواء. وكذلك لها قواعد مرعية إن كانت المراسم تقام في يوم السبت أو في يوم من أيام الأعياد خاصة "يوم طوف".
يحرص والدا الطفل في هذه المناسبة على إلباسه ثيابًا فخيمة بقدر الإمكان والميسَّر كما تقوم النساء بتزيينه بحلي ذهبية من تلك التي تتزيَّن بها, ويرجع السبب في ذلك إلى ما حدث قديمًا في زمن موسى عليه السلام, حين رفضت النسوة إعطاء ذهبهن لصناعة عجل الذهب وهو ما اضطر الرجال آنذاك إلى أخذه منهن بالقوّة, لذا يعدّ إعطاء النساء لذهبهن في هذه المناسبة عن طيب خاطر نوعًا من إصلاح ذلك الخطأ القديم! يوضع الطفل فوق آنية (وعاء تقديم الطعام/صينية) من الفضّة ومفرش من النسيج ويقدّم للكاهن.
وعلى الأب أن يقول: ولدت لي زوجتي الإسرائيلية هذا الابن وهو ابني البكر, وفاتح رحم أمه الإسرائيلية. وقد أمر الرب بفدائه, حيث قيل: (وَفِدَاءُ النَّاسِ مِنِ ابْنِ شَهْرٍ، حَسَبَ تَقْوِيمِكَ، خَمْسَةُ شَوَاقِلَ). و(خَصِّصْ لِي كُلَّ بِكْرٍ ذَكَرٍ. كُلُّ فَاتِحِ رَحِمٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ هُوَ لِي. كُلُّ بِكْرٍ مِنَ النَّاسِ أَوِ الْبَهَائِمِ)
ويسأل الكاهنُ الأب : هل ترغب في إعطاء الابن الذي هو بكرك وفاتح رحم أمه (للرب أي لخدمة الهيكل), أم ترغب في افتدائه بخمسة شواقل كما تلزمك التوراة؟
ويجيب الأب: أريد أن افتدي ابني وها هو افتداءه كما توجب التوراة.
ويبارك الأب بركة الوصية: مبارك من خصّنا بوصاياه وأمرنا بافتداء الابن, ومبارك من أحيانا وجعلنا نبلغ هذا الوقت.
ثم يعطي الأبُ مبلغ الافتداء للكاهن ويأخذ ابنه. ويبارك الكاهن على كأس خمر بركة خالق الكرمة (شجرة العنب). ويضع يده على رأس الطفل ويبارك بركة الكهنة.
وأحيانًا يضع بعض الحضور مكعبات السكر على آنية الطفل بغية تشجيع أكبر عدد من المشاركين في الاحتفالية.
بعض الكهنة يدونون شهادة (إتمام مراسم الافتداء) لأهل الطفل كتذكار للحدث المهم في حياة المولود الذي تقام له تلك المراسم.
وإذا لم يكن للمولود أب بسبب الوفاة أو كانت الأم غير يهودية/ غيرية/ جويا حامل بجنين ثم تهودت فولدت في هذه الحالة ينقسم الحاخامات في شأن فاء ابنها بين قائل أن المولود عليه أن ينتظر إلى أن يكبر ويقيم هو لنفسه مراسم الافتداء أو أن يقوم بها أحد الكهنة/الحاخامات بناء على رأي المحكمة الدينية.
هذه هى أهم أحكام مراسم وصية (افتداء الابن البكر الذكر). وعلى من يرغب في مقارنة ذلك بالعقيقة في الإسلام فيمكنه بيسر إجراء المقارنة بعد أن يسّرت له الجانب اليهودي من المقارنة.
علما بأنني سأعقد مقارنة في منشور قادم بإذن الله تعالى
د. سامي الإمام
د. سامي الإمام
نلاحظ الاهتمام بدمج اللون الأزرق في معظم المناسبات لأنه لون مميز لشال الصلاة (الطلِّيت) اليهودي, وكذلك في علم الكيان الصهيوني. |
ويشترك الحاخامون في هذه المناسبة المميزة في حياة المولود اليهودي الذكر الأول. |
جدير بالذكر أن إجراءات الافتداء تجرى للمولود الأول الذكر من الحمير أيضًا كافتداء للتقديم كقربان - لأن الحمار لا يؤكل لحمه, لذا يفتدى الحمار بشاة. في احتفالية تقام لهذا الغرض. |
ويحرص على تزيين الحمار بمناسبة افتدائه بشاة. حيث يقدم المزارع أو صاحب الحمار ما يستوجب في هذه المناسبة. |
وتختلف مراسم افتداء الحمار بشاة بين الطوائف المختلفة والتيارات الدينية, ففي حى "بني باراك" الذي يقطنه اليهود الحريديم المتشددون يحرصون على لقاء الحمار بالشاة التي ستذبح عوضًا عنه! |
الحاخام يقرأ بركة الوصيَّة عند أذن الطفل. |
وهى مناسبة عائلية تحتفل بها كل العائلة كل في مرحلته ومكان الإجراء. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق