الأحد، 14 يناير 2018

هكذا يتجرؤون على الخالق! فلا غرابة في طريقتهم في التعامل مع المخلوقين!

سوء أدبهم وغطرستهم حتى مع الخالق!!
• ورد في قصة الخلق بالتوراة أن:
الرب سَأَلَ قَابيل بعدما قتل أخيه هابيل: أَيْنَ أَخُوكَ هَابِيلُ؟
فَأَجَابَ: لاَ أَعْرِفُ. هَلْ أَنَا حَارِسٌ لأَخِي؟
هكذا يُحَدِّث القاتلُ الربَ!وكأنه يقول بلغة العصر: هل كنت عينتني حارسًا لأخي؟
• جاء في معارف القبالا اليهودية, عن مؤلف كتاب الزوهار:
(خرج رابي شمعون ذات يوم ورأى أن الدنيا مظلمة وقاتمة وقد ذهب نورها. قال له تلميذه رابي أليعازر, تعال لنرى ماذا يريد القدّوس تبارك اسمه (الله).
سارا فوجدا أحد الملائكة, وكان كجبل أشم, ويخرج من فيه ثلاثون لهبًا.
قال رابي شمعون للمَلَك: ماذا تريد أن تفعل؟
قال المَلَك: أريد أن أدمِّر العالم لأني لم أجد فيه ثلاثين صدِّيقًا في كل جيل!
قال له رابي شمعون: من فضلك اذهب إلى الله وقل له: ابن يوحاي موجود في الدنيا؛ (وكان رابي شمعون يقصد بذلك أن له مكانة كبيرة تعدل 30 صدِّيقًا!
ذهب المَلَك ووقف أمام الله وحدثه قائلا : يا سيد العالم, أنت تعلم ما قال لي ابن يوحاي!
قال له الله (للمَلَك): اذهب ودمّر العالم ولا تلتفت لكلام ابن يوحاي.
حينما عاد المَلَك رآه رابي شمعون, وكان ظنّ أنه لم يذهب ويبلغ كلامه إلى الله, وقال له:
إذا لم تذهب إلى القدوس تبارك اسمه برسالتي التي عهدت إليك بإبلاغها فسأحكم عليك بحرمانك من الرجوع إلى السماء!, لتعيش على الأرض مع عزازيل (اسم الشيطان الذي طرده الله من السماء إلى الأرض)!.
وحين تقف أمام الله قل له: إذا لم يكن في العالم 30 صدِّيقًا, فليكونوا عشرين, وإذا لم يكونوا عشرين فليكونوا عشرة, وإذا لم يكونوا عشرة فليكونوا اثنين هما أنا وابني, لأنه مدوّن يقوم الأمر بشاهدَين.
وحينئذ انطلق صوت من السماء وقال: ما أطيب نصيبك يا رابي شمعون, فالله يصدر أحكامًا في السماء وأنت تبطلها على الأرض!!
هكذا يخاَطب الله!
• وجاء:
لأن نفس رابي شمعون بار يوحاي كانت طاهرة صادقة فإن ملك الموت لم يكن يجرؤ أبدًا أن ينطق اسمه!!
يتبع
د. سامي الإمام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق