جاءت معاصي بني إسرائيل في عرض التوراة وطولها, وليس أصدق على ذلك من قول
أنبيائهم فيهم! ولن يكون ما جاء بالقرآن - مع أنه أصدق الأدلة عندنا - هو
الدليل لأن الدليل من كتابهم المقدّس سيكون أدمغ حجة, ومع ذلك فبعضهم أو
أغلبهم ينكر الشمس في وضح النهار!
يعبّر النبي إرميا عن سوء أخلاقهم وبذاءة ألسنتهم التي يتقوّلون بها في الأرض وهو دليل من كلامه على تحريفهم لقول الحق تعالى, ويرجو لو كان بإمكانه هجرتهم والإقامة في صحراء:
(ياليت لي في الصحراء مبيت عابر سبيل، فأهجر شعبي وأَنطلق بعيدًا عنهم، لأَنهم جميعًا زناة وجماعة خونة. قد وتّروا ألسنتهم كقسيٍ جاهزة ليطلقوا الأكاذيب التي تقوّلوا بها في الأَرض من دون الحقّ، إذ أنّهم انتهوا من شرٍ إلى شرٍ، وإيّاي لم يعرفوا) ارميا : 9 : 2 – 3
ويصدّق القرآن المجيد على فقرة (إذ أنّهم انتهوا من شرٍ إلى شرٍ), فنقرأ قول الله تعالى:
(لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ (78) كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (79). سورة المائدة.
وكيف عرف الرسول الكريم سيرتهم هذه إذا لم يكن قوله حقّ عن الله تعالى, فالآيات التوراتية تتناول أخبارًا تاريخها قبل الإسلام بأكثر من 1500 سنة, فضلا عن أن مسرحها بعيدًا عن الجزيرة العربية وخاصة مكّة التي نشأ فيها رسولنا الكريم.
ونقرأ عن قتلهم الأنبياء:
(لماذا تخاصمونني وأَنتم كلّكم قد تمردتم عليَّ؟ عبثًا عاقبت بنيكم، فأبوا التقويم وافترست سيوفكم أَنبياءكم كأسدٍ كاسر). ارميا 2 : 29
وهو ما يكاد يتطابق ما ورد في القرآن الكيرم:
(لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلًا ۖ كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ) المائدة (70)
وليس هناك دليل على الخداع أوضح من قصة زواج يعقوب عليه السلام, حين عقد على (راحيل) لكن خاله لابان جعله يدخل على (أختها) ليئة؛ نقرأ عن ذلك في التوراة:
(وفي الصباح اكتشف يعقوب أنه تزوج بليئة،
فقال للابان: ماذا فعلت بي؟ ألَم أخدمك سبع سنوات لقَاء زواجي من راحيل؟ فلماذا خدعتني؟".
وقصة أمنون, ابن الملك داود, واغتصابه لأخته تامار!
وكم كانت "ثامار" تلك الفتاة رائعة التصرف والخلق القويم, لقد حاولت أن تثني هذا المجرم الوضيع "أمنون" عن ارتكاب جرمه الأسود, فذكرت له تبريرات كان من الممكن أن تؤتي ثمارها لو كان "أمنون" هذا إنسانًا على درجة دنيا من المشاعر الإنسانية لكنه أبى كل نصيحة إلا نصيحة ابن عمه التي يمكننا عدّه الرأس المخطط والمدبّر الذي جسّم دور إبليس, وشجّع على ارتكاب هذا الأثم الفظيع.
لقد أثبتت الفتاة "ثامار/أو تامار" وهذا الاسم بالعبرية معناه "شجرة النخيل" أثبتت أنها كشجرة النخيل بالفعل اسم على مسمى؛ عالية الهمة, تنشد الخير والتقوى, بألف رجل كما نقول من أؤلئك الحثالة, المتأنسنة وهم في الحقيقة من فصيلة الذئاب !!
وعن تمردهم على الله, وأن النبي المرسل إليهم سيكون كمن يسكن بين عقارب!:
(ها أَنا باعثُك إِلى بني إسرائيل، إلى أُمّةٍ مُتمرّدةٍ عَصَتني، إذْ تعدّوا عليّ إلى هذا اليوم. أنا باعثُك إلى الأبناء المتصلّبين القساة، فتقول لهم: هذا ما يعلنه الرب. وسواءً أسمعوا، أم أبوا لأنّهم شعب عاصٍ فإنّهم يعلمون على الأَقل أَن نبيّا بينهم. أمّا أنت، فلا ترهبهم ولا تخش كلامهم، وإن كانوا لك حسكًا وشوكًا. وأنت ساكن بين عقارب، فلا ترهب كلامهم، ولا تفزع من محضرهم لأنّهم شعب متمرّد. إنما عليك أن تُبَلّغهم كلامي سواء سمعوا أو أبوا، لأنّهم شعب متمرّد).
وهنا يصفهم ربنا بأنهم أضل من الثيران والحمير!
: "ربيت أبناء وأنشأْتهم ولكنهم تمرّدوا علي. الثّور يعرف قانيه، والحمارُ معلف صاحبه، أما إسرائيل فلا يعرف، وشعبي لا يدرك. ويل للأُمة الخاطئة، الشعب المثقل بالإثم، ذرية مرتكبي الشر، أبناء الفساد. لقد تركوا الرب واستهانوا بقُدوس إسرائيل وداروا على أعقابهم. على أي موضع أضربكم بعد؟ لماذا تواظبون على التمرد؟ إن الرأس بجملته سقيم والقلب بكامله مريض" أشعيا 1 : 2 – 5
ويصدّق هذا قول الله فيهم إنهم كالحمار يحمل أسفارًا
وعن إجرامهم وحبهم لسفك الدماء جاء:
"هوذا شعب يقوم كَلَبْوةٍ ويرتفع كأسد. لا ينام حتى يأكل فريسة ويشرب دم قتلى" !
سفر العدد : الإصحاح 23/الآية 24
وهناك غير ذلك ممّا يشهد عليهم في كتابهم المقدّس.
في المنشور التالي سنقدِّم نماذج من إجرامهم في حق أخلاق البشرية حديثًا واستغلالهم للأوربيين العلمانيين لأنهم أرض خصبة لنشر الرذائل والانحراف عن تعاليم السماء في كل الكتب!
د. سامي الإمام
يعبّر النبي إرميا عن سوء أخلاقهم وبذاءة ألسنتهم التي يتقوّلون بها في الأرض وهو دليل من كلامه على تحريفهم لقول الحق تعالى, ويرجو لو كان بإمكانه هجرتهم والإقامة في صحراء:
(ياليت لي في الصحراء مبيت عابر سبيل، فأهجر شعبي وأَنطلق بعيدًا عنهم، لأَنهم جميعًا زناة وجماعة خونة. قد وتّروا ألسنتهم كقسيٍ جاهزة ليطلقوا الأكاذيب التي تقوّلوا بها في الأَرض من دون الحقّ، إذ أنّهم انتهوا من شرٍ إلى شرٍ، وإيّاي لم يعرفوا) ارميا : 9 : 2 – 3
ويصدّق القرآن المجيد على فقرة (إذ أنّهم انتهوا من شرٍ إلى شرٍ), فنقرأ قول الله تعالى:
(لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ (78) كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (79). سورة المائدة.
وكيف عرف الرسول الكريم سيرتهم هذه إذا لم يكن قوله حقّ عن الله تعالى, فالآيات التوراتية تتناول أخبارًا تاريخها قبل الإسلام بأكثر من 1500 سنة, فضلا عن أن مسرحها بعيدًا عن الجزيرة العربية وخاصة مكّة التي نشأ فيها رسولنا الكريم.
ونقرأ عن قتلهم الأنبياء:
(لماذا تخاصمونني وأَنتم كلّكم قد تمردتم عليَّ؟ عبثًا عاقبت بنيكم، فأبوا التقويم وافترست سيوفكم أَنبياءكم كأسدٍ كاسر). ارميا 2 : 29
وهو ما يكاد يتطابق ما ورد في القرآن الكيرم:
(لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلًا ۖ كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ) المائدة (70)
وليس هناك دليل على الخداع أوضح من قصة زواج يعقوب عليه السلام, حين عقد على (راحيل) لكن خاله لابان جعله يدخل على (أختها) ليئة؛ نقرأ عن ذلك في التوراة:
(وفي الصباح اكتشف يعقوب أنه تزوج بليئة،
فقال للابان: ماذا فعلت بي؟ ألَم أخدمك سبع سنوات لقَاء زواجي من راحيل؟ فلماذا خدعتني؟".
وقصة أمنون, ابن الملك داود, واغتصابه لأخته تامار!
وكم كانت "ثامار" تلك الفتاة رائعة التصرف والخلق القويم, لقد حاولت أن تثني هذا المجرم الوضيع "أمنون" عن ارتكاب جرمه الأسود, فذكرت له تبريرات كان من الممكن أن تؤتي ثمارها لو كان "أمنون" هذا إنسانًا على درجة دنيا من المشاعر الإنسانية لكنه أبى كل نصيحة إلا نصيحة ابن عمه التي يمكننا عدّه الرأس المخطط والمدبّر الذي جسّم دور إبليس, وشجّع على ارتكاب هذا الأثم الفظيع.
لقد أثبتت الفتاة "ثامار/أو تامار" وهذا الاسم بالعبرية معناه "شجرة النخيل" أثبتت أنها كشجرة النخيل بالفعل اسم على مسمى؛ عالية الهمة, تنشد الخير والتقوى, بألف رجل كما نقول من أؤلئك الحثالة, المتأنسنة وهم في الحقيقة من فصيلة الذئاب !!
وعن تمردهم على الله, وأن النبي المرسل إليهم سيكون كمن يسكن بين عقارب!:
(ها أَنا باعثُك إِلى بني إسرائيل، إلى أُمّةٍ مُتمرّدةٍ عَصَتني، إذْ تعدّوا عليّ إلى هذا اليوم. أنا باعثُك إلى الأبناء المتصلّبين القساة، فتقول لهم: هذا ما يعلنه الرب. وسواءً أسمعوا، أم أبوا لأنّهم شعب عاصٍ فإنّهم يعلمون على الأَقل أَن نبيّا بينهم. أمّا أنت، فلا ترهبهم ولا تخش كلامهم، وإن كانوا لك حسكًا وشوكًا. وأنت ساكن بين عقارب، فلا ترهب كلامهم، ولا تفزع من محضرهم لأنّهم شعب متمرّد. إنما عليك أن تُبَلّغهم كلامي سواء سمعوا أو أبوا، لأنّهم شعب متمرّد).
وهنا يصفهم ربنا بأنهم أضل من الثيران والحمير!
: "ربيت أبناء وأنشأْتهم ولكنهم تمرّدوا علي. الثّور يعرف قانيه، والحمارُ معلف صاحبه، أما إسرائيل فلا يعرف، وشعبي لا يدرك. ويل للأُمة الخاطئة، الشعب المثقل بالإثم، ذرية مرتكبي الشر، أبناء الفساد. لقد تركوا الرب واستهانوا بقُدوس إسرائيل وداروا على أعقابهم. على أي موضع أضربكم بعد؟ لماذا تواظبون على التمرد؟ إن الرأس بجملته سقيم والقلب بكامله مريض" أشعيا 1 : 2 – 5
ويصدّق هذا قول الله فيهم إنهم كالحمار يحمل أسفارًا
وعن إجرامهم وحبهم لسفك الدماء جاء:
"هوذا شعب يقوم كَلَبْوةٍ ويرتفع كأسد. لا ينام حتى يأكل فريسة ويشرب دم قتلى" !
سفر العدد : الإصحاح 23/الآية 24
وهناك غير ذلك ممّا يشهد عليهم في كتابهم المقدّس.
في المنشور التالي سنقدِّم نماذج من إجرامهم في حق أخلاق البشرية حديثًا واستغلالهم للأوربيين العلمانيين لأنهم أرض خصبة لنشر الرذائل والانحراف عن تعاليم السماء في كل الكتب!
د. سامي الإمام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق