الثلاثاء، 20 فبراير 2018

ذكاء حواء

********
من طرائف ما ورد في التلمود حوار دار بين القيصر الروماني والراب "جمليئيل", وجمليئيل هو أحد كبار المشرعين وعلماء الدين اليهودي - جاء فيه:
القيصر : ألم تر أن إلهكم لصّ؟ (حاشاه ذلك سبحانه وتعالى)
الراب جمليئيل: لماذا إلهنا لصّ؟

القيصر : لأنه ألقى النوم على آدم حين أراد أن يأخذ ضلعًا من أضلاعه ليصنع حواء!
هنا تتدخل ابنة الراب جمليئيل - بصفتها أنثى - وتقول :
لا - إلهنا ليس لصًا! - وإنما أراد ألا يشاهد آدم عملية الخلق من لحم, ودم, وزلال, وعروق, وغير ذلك. وكان نوم آدم أمرًا ضروريًا حتى إذا استيقظ من سباته وجد إلى جواره مخلوقًا جميلا رائعًا هو المرأة! ألا ترى أيها القيصر أن السيدة التي تعدّ الطعام في المطهى لو رآها الضيف وهى تقوم بعمليات الطبخ وما تستلزمه من غسيل وتحضير واستبعاد لبعض ما هو غير ضروري من اللحم والزَبَد والريم وغيره - ربما يؤدي إلى عزوفه عن وجبة الطعام؟ خلق المرأة من ضلع آدم كان مثل ذلك حتى يشتهيها آدم !!
ومن بين الجدال الذي وجد في ثنايا الحديث عن خلق آدم وحواء - هل كان لآدم وحواء أثار لحبل سُرِّي؟!
وهل كان آدم الأول وحواء يهوديين؟
ومتى بدأا التفكير في الزواج وكيف تمّ؟
د. سامي الإمام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق