ما هو الحلم؟ وهل له وظيفة؟ او رسالة يراد إيصالها للإنسان؟ وهل يمكن
للشخص أن يفسر أحلامه أم لابد من شخص آخر يقوم بذلك؟ وهل هناك أوقات محددة
للأحلام ؟ وهل يمكن تفسير الحلم الواحد بمفاهيم عدّة؟ وهل توجد جداول مثلا
لتوصيفات الأحلام وتفسيراتها؟
وما هو الحلم الحسن؟ والحلم السيء؟ وغير ذلك من أمور الأحلام وما يعنّ من أسئلة لا تنتهي عنها!
يعد تفسير الأحلام أو تحليلها عملية محاولة وصول إلى معنى لما يراه النائم. والأحلام ظاهرة إنسانية عامة في جميع الثقافات. وقد انشغل الإنسان عبر العصور بمسألة تفسير الأحلام, وهى تمثيل وهمي لأحداث حقيقية! وتستند النظريات النفسية المختلفة على أن الحلم هو نتاج عملية عقلية نفسية, تعكس شخصية الإنسان. بعض علماء هذه النظريات يؤمنون بأن الإحلام يمكن أن تكون نبوءات.
عدَّت الأحلام في الثقافات القديمة؛ كمصر واليونان, وسائل تواصل مع الغيب أو تدخلا إلهيًا لأصحاب القدرات الخاصة فقط أو الكهنة يمكنهم فهمها.
على سبيل المثال فإن يوسف, كما يصف سفر التكوين – هو مفسِّر للأحلام النبوئية لفرعون, الذي سمي في التوراة صفنات بعنيَّح:
(وَدَعَا فِرْعَوْنُ اسْمَ يُوسُفَ صَفْنَاتَ فَعْنِيحَ (وَمَعْنَاهُ بِالْمِصْرِيَّةِ الْقَدِيمَةِ مُخَلِّصُ الْعَالَمِ أَوْ حَافِظُ الْحَيَاةِ). لكن هذه التسمية من المترجم غير صحيحة لأن المعنى هو (مُفّسِّر الغيبيات), وقد سميت الأحلام بالغيبيات نظرًا لأن معرفة حقيقة فكّ ألغازها وإشاراتها ومغزاها كان صعب المنال بالنسبة للعامة!
وجاء في سفر دانيال (دانئيل), أن دانيال كان مفسر أحلام نبوخذنصَّر ملك بابل.
يذكر التلمود البابلي (فصل البركات) أن حلمًا لم يفسَّر معناه رسالة لم تقرأ! وفي فصل البركات/55 توجد نظريَّة تعد متقدّمة لتفسير الأحلام, وفكّ رموزها الغامضة. وقد شاعت هذه الظاهرة لأن التلمود يحصر 24 مفسرًا للأحلام كانوا في أورشليم وحدها. وقد اهتم التلمود بمسألة تفسير الأحلام وفك شفرتها الغامضة ويتضمن عددًا كبيرًا من أمثلة تحليل الأحلام أو تفسيرها. ويبرز حكماء للتلمود تخصصوا في تفسير الرموز بعضها غير جنسي لكنهم يفسرونها تفسيرًا جنسيًا على سبيل المثال الحلم الذي يظهر فيه الشخص يدهن جذع شجرة زيتون بزيت الزيتون ينبيء عن كشف العورات/سفاح ذوي القربى! (لاحظ هنا علاقة الزيت المستخلص من الشجرة, والابن مع أمه), في حين بعض الرموز الجنسيَّة تفسّر تفسيرًا غير جنسي, كشخص يحلم بأنه يقيم علاقة جنسية مع أمه يفسر بأنه شخص أكثر ذكاءًا من المعتاد! ويرجع ذلك إلى أن كل رمز – في الحلم – يجب أن يمثل أمرًا مختلفًا عن معناه الطبيعي العادي!
يتبع
د. سامي الإمام
وما هو الحلم الحسن؟ والحلم السيء؟ وغير ذلك من أمور الأحلام وما يعنّ من أسئلة لا تنتهي عنها!
يعد تفسير الأحلام أو تحليلها عملية محاولة وصول إلى معنى لما يراه النائم. والأحلام ظاهرة إنسانية عامة في جميع الثقافات. وقد انشغل الإنسان عبر العصور بمسألة تفسير الأحلام, وهى تمثيل وهمي لأحداث حقيقية! وتستند النظريات النفسية المختلفة على أن الحلم هو نتاج عملية عقلية نفسية, تعكس شخصية الإنسان. بعض علماء هذه النظريات يؤمنون بأن الإحلام يمكن أن تكون نبوءات.
عدَّت الأحلام في الثقافات القديمة؛ كمصر واليونان, وسائل تواصل مع الغيب أو تدخلا إلهيًا لأصحاب القدرات الخاصة فقط أو الكهنة يمكنهم فهمها.
على سبيل المثال فإن يوسف, كما يصف سفر التكوين – هو مفسِّر للأحلام النبوئية لفرعون, الذي سمي في التوراة صفنات بعنيَّح:
(وَدَعَا فِرْعَوْنُ اسْمَ يُوسُفَ صَفْنَاتَ فَعْنِيحَ (وَمَعْنَاهُ بِالْمِصْرِيَّةِ الْقَدِيمَةِ مُخَلِّصُ الْعَالَمِ أَوْ حَافِظُ الْحَيَاةِ). لكن هذه التسمية من المترجم غير صحيحة لأن المعنى هو (مُفّسِّر الغيبيات), وقد سميت الأحلام بالغيبيات نظرًا لأن معرفة حقيقة فكّ ألغازها وإشاراتها ومغزاها كان صعب المنال بالنسبة للعامة!
وجاء في سفر دانيال (دانئيل), أن دانيال كان مفسر أحلام نبوخذنصَّر ملك بابل.
يذكر التلمود البابلي (فصل البركات) أن حلمًا لم يفسَّر معناه رسالة لم تقرأ! وفي فصل البركات/55 توجد نظريَّة تعد متقدّمة لتفسير الأحلام, وفكّ رموزها الغامضة. وقد شاعت هذه الظاهرة لأن التلمود يحصر 24 مفسرًا للأحلام كانوا في أورشليم وحدها. وقد اهتم التلمود بمسألة تفسير الأحلام وفك شفرتها الغامضة ويتضمن عددًا كبيرًا من أمثلة تحليل الأحلام أو تفسيرها. ويبرز حكماء للتلمود تخصصوا في تفسير الرموز بعضها غير جنسي لكنهم يفسرونها تفسيرًا جنسيًا على سبيل المثال الحلم الذي يظهر فيه الشخص يدهن جذع شجرة زيتون بزيت الزيتون ينبيء عن كشف العورات/سفاح ذوي القربى! (لاحظ هنا علاقة الزيت المستخلص من الشجرة, والابن مع أمه), في حين بعض الرموز الجنسيَّة تفسّر تفسيرًا غير جنسي, كشخص يحلم بأنه يقيم علاقة جنسية مع أمه يفسر بأنه شخص أكثر ذكاءًا من المعتاد! ويرجع ذلك إلى أن كل رمز – في الحلم – يجب أن يمثل أمرًا مختلفًا عن معناه الطبيعي العادي!
يتبع
د. سامي الإمام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق