************************************
يشيع في بعض التفاسير القرآنية عن معنى هذه الآية أن السموات والأرض كانتا ملتصقتين معًا ثم انفصلتا عن بعضهما البعض! أي كانتا جسمًا واحدًا ففصل بينهما بالهواء!
لكن هناك فهمًا آخر يختلف كليًا إذ جاء بتفسير ابن كثير :
(أن السموات والأرض كانتا رتقًا أي كان الجميع متصلا بعضه ببعض متلاصق متراكم بعضه فوق بعض في ابتداء الأمر ففتق هذه من هذه فجعل السموات سبعًا والأرض سبعًا وفصل بين السماء الدنيا والأرض بالهواء فأمطرت السماء وأنبتت الأرض . .
وعن ابن عمر أن رجلا أتاه يسأله عن السموات والأرض كانتا رتقًا ففتقناهما. قال اذهب إلى ذلك الشيخ فاسأله. ثم تعال فأخبرني بما قال لك, قال فذهب إلى ابن عباس فسأله فقال ابن عباس نعم كانت السموات رتقًا لا تمطر وكانت الأرض رتقًا لا تنبت فلما خلق للأرض أهلا فتق هذه بالمطر وفتق هذه بالنبات فرجع الرجل إلى ابن عمر فأخبره فقال ابن عمر الآن قد علمت أن ابن عباس قد أوتي في القرآن علمًا, صدق هكذا كانت قال ابن عمر قد كنت أقول ما يعجبني جراءة ابن عباس على تفسير القرآن فلآن علمت أنه قد أوتي في القرآن علمًا ..
.............
ومعنى هذا أن الالتصاق أو التماس لم يكن بين السموات والأرض بل كان بين سموات فيما بينها وأرضين فيما بينها ثم حدث الفتق لكل على حدة.
ولا شكّ في أن الفهم الأول للمعنى؛ الالتصاق, كان متأثرًا بالأساطير الوثنية لدى تلك الشعوب التي آمنت بفكرة الأروحيَّة التي تعني أن لكل شيء روح جمادًا كان أم نباتًا أم حيوانًا وهكذا , فنقرأ في قصة الخلق المصرية القديمة أن إله الأرض الذكر (جب) وإلهة السماء الأنثى (نوت) ملتصقان كلا بالآخر بعد أن خُلقا من الإله "آتم" ونتج من إلتصاقهما /تزاوجهما أربعة آلهة؛ أوزير, وإست إيزيس, ونبت حت (نفتيس), وست, بعدها قام الإله شو إله الهواء بالفصل بين الأرض )جب( والسماء (نوت( حيث يبدو – في القصة – (جب) الذكر عاريا وقد رفع (شو) من فوقه أنثاه العارية (نوت)!
وهي أسطورة تتشابه جدًا مع الأسطورة السومرية، حيث جاء عن هذا الاتصال والتماس في صورة أخرى وثنيّة:
أن "آن " إله السماء الذكر، و"كى" إلهة الأرض المؤنثة، كانا ملتصقتين مع بعضهما، وغير منفصلين عن أمهما "نمو "!
وماذا عن هذا الرتق والفتق في قصة الخلق التوراتيىة هل يختلف عن تلك الأساطير القديمة أو يقترب من قصص القرآن الكريم المحكم؟
يحكي في القصة أن الله خلق السموات والأرض, وكانت الأرض خربة وخالية. ولم يذكر متى خلقت الماء ولا كيف! على الرغم من أنها تلعب دورًا أساسيًا في عملية الخلق ومراحله فذكر أم (روح الله) كان يرفّ على وجه الماء؛ وهو ما يذكرنا بالآية الكريمة (وكان عرشه على الماء) سورة هود/الآية 7
وجاء في خلق السموات: قال الله ليكن جلد في وسط المياه. وليكن فاصلا بين مياه ومياه. فعمل الله الجلد وفصل بين المياه التي تحت الجلد والمياه التي فوق الجلد. وكان كذلك ودعا الله الجلد سماءً. وجاء في خلق الأرض: قال اله لتجتمع المياه تحت السماء إلى مكان واحد ولتظهر اليابسة. وكان كذلك ودعا الله اليابسة أرضًا. ومجتمع المياه دعاه بحارً.
جدير بالذكر أن خلق السماء في قصة التوراة كانت في اليوم الثاني, أما الأرض فكانت في اليوم الثالث, وهذا معناه أن كل منهما خلق على حدة. وفي كل الأحوال فإن في ترتيب الخلق بالقصة اختلاف, وكذلك في مفهوم السماء التي تعني في بعض معانيها الفضاء الخالي من أي شيء!
وربما من المفيد هنا التحليل اللغوي لكلمة سماء بالعبرية وهى شَمَايِم : التي تُقسَّم إلى شـَ : وهى اسم الموصول في العرية المختصرة من (أشير), بمعنى الذي/ التي , و مَـايِم : بمعنى ماء, فيكون معنى شَمَايِم : الذي ينزل الماء/ المتسبب في نزول الماء. وهو فهم منطقي لمعنى السماء مصدر الماء على الأرض. وتكون السماء أيضًا الفراغ السحيق خلف السحب وأعلى كل شيء وفوقه, وهو ما ورد بمعنى الهواء!!
وبالتالي نفهم أن السماء والماء الممسوك بقدرة الله كسحاب هما شيئًا واحدًا.
لكن المهم أن ليس في قصة الخلق التوراتية وثنية التصور الموجود في الأساطير القديمة سواء عند قدماء المصريين أو عند السومريين.
فمن أين جاءت فكرة الالتصاق في اليهودية مجددًا؟ وهى ما جعلت (يوئيل ريفلين) مترجم معانى القرآن الكريم في ترجمته للآية؛ حيث نقرأ:
(כי השמיים והארץ היו שניהם מוצקים, ונפצמם) التي تعني بالعربية في ترجمة عكسية: أن السماء والأرض كانا مصبوبان وتم تفجيرهما أو فصلهما!
سيكون لفكر القبالا عن خلق العالم والكون اليد الطولى في المفاهيم الوثنية التي دخلت اليهودية وجعلتها تنحدر وتتقهقر إلى وثنية الشعوب القديمة في تصور خلق الكون!
ولهذا حديث قريب بإذن الله
د. سامي الإمام
يشيع في بعض التفاسير القرآنية عن معنى هذه الآية أن السموات والأرض كانتا ملتصقتين معًا ثم انفصلتا عن بعضهما البعض! أي كانتا جسمًا واحدًا ففصل بينهما بالهواء!
لكن هناك فهمًا آخر يختلف كليًا إذ جاء بتفسير ابن كثير :
(أن السموات والأرض كانتا رتقًا أي كان الجميع متصلا بعضه ببعض متلاصق متراكم بعضه فوق بعض في ابتداء الأمر ففتق هذه من هذه فجعل السموات سبعًا والأرض سبعًا وفصل بين السماء الدنيا والأرض بالهواء فأمطرت السماء وأنبتت الأرض . .
وعن ابن عمر أن رجلا أتاه يسأله عن السموات والأرض كانتا رتقًا ففتقناهما. قال اذهب إلى ذلك الشيخ فاسأله. ثم تعال فأخبرني بما قال لك, قال فذهب إلى ابن عباس فسأله فقال ابن عباس نعم كانت السموات رتقًا لا تمطر وكانت الأرض رتقًا لا تنبت فلما خلق للأرض أهلا فتق هذه بالمطر وفتق هذه بالنبات فرجع الرجل إلى ابن عمر فأخبره فقال ابن عمر الآن قد علمت أن ابن عباس قد أوتي في القرآن علمًا, صدق هكذا كانت قال ابن عمر قد كنت أقول ما يعجبني جراءة ابن عباس على تفسير القرآن فلآن علمت أنه قد أوتي في القرآن علمًا ..
.............
ومعنى هذا أن الالتصاق أو التماس لم يكن بين السموات والأرض بل كان بين سموات فيما بينها وأرضين فيما بينها ثم حدث الفتق لكل على حدة.
ولا شكّ في أن الفهم الأول للمعنى؛ الالتصاق, كان متأثرًا بالأساطير الوثنية لدى تلك الشعوب التي آمنت بفكرة الأروحيَّة التي تعني أن لكل شيء روح جمادًا كان أم نباتًا أم حيوانًا وهكذا , فنقرأ في قصة الخلق المصرية القديمة أن إله الأرض الذكر (جب) وإلهة السماء الأنثى (نوت) ملتصقان كلا بالآخر بعد أن خُلقا من الإله "آتم" ونتج من إلتصاقهما /تزاوجهما أربعة آلهة؛ أوزير, وإست إيزيس, ونبت حت (نفتيس), وست, بعدها قام الإله شو إله الهواء بالفصل بين الأرض )جب( والسماء (نوت( حيث يبدو – في القصة – (جب) الذكر عاريا وقد رفع (شو) من فوقه أنثاه العارية (نوت)!
وهي أسطورة تتشابه جدًا مع الأسطورة السومرية، حيث جاء عن هذا الاتصال والتماس في صورة أخرى وثنيّة:
أن "آن " إله السماء الذكر، و"كى" إلهة الأرض المؤنثة، كانا ملتصقتين مع بعضهما، وغير منفصلين عن أمهما "نمو "!
وماذا عن هذا الرتق والفتق في قصة الخلق التوراتيىة هل يختلف عن تلك الأساطير القديمة أو يقترب من قصص القرآن الكريم المحكم؟
يحكي في القصة أن الله خلق السموات والأرض, وكانت الأرض خربة وخالية. ولم يذكر متى خلقت الماء ولا كيف! على الرغم من أنها تلعب دورًا أساسيًا في عملية الخلق ومراحله فذكر أم (روح الله) كان يرفّ على وجه الماء؛ وهو ما يذكرنا بالآية الكريمة (وكان عرشه على الماء) سورة هود/الآية 7
وجاء في خلق السموات: قال الله ليكن جلد في وسط المياه. وليكن فاصلا بين مياه ومياه. فعمل الله الجلد وفصل بين المياه التي تحت الجلد والمياه التي فوق الجلد. وكان كذلك ودعا الله الجلد سماءً. وجاء في خلق الأرض: قال اله لتجتمع المياه تحت السماء إلى مكان واحد ولتظهر اليابسة. وكان كذلك ودعا الله اليابسة أرضًا. ومجتمع المياه دعاه بحارً.
جدير بالذكر أن خلق السماء في قصة التوراة كانت في اليوم الثاني, أما الأرض فكانت في اليوم الثالث, وهذا معناه أن كل منهما خلق على حدة. وفي كل الأحوال فإن في ترتيب الخلق بالقصة اختلاف, وكذلك في مفهوم السماء التي تعني في بعض معانيها الفضاء الخالي من أي شيء!
وربما من المفيد هنا التحليل اللغوي لكلمة سماء بالعبرية وهى شَمَايِم : التي تُقسَّم إلى شـَ : وهى اسم الموصول في العرية المختصرة من (أشير), بمعنى الذي/ التي , و مَـايِم : بمعنى ماء, فيكون معنى شَمَايِم : الذي ينزل الماء/ المتسبب في نزول الماء. وهو فهم منطقي لمعنى السماء مصدر الماء على الأرض. وتكون السماء أيضًا الفراغ السحيق خلف السحب وأعلى كل شيء وفوقه, وهو ما ورد بمعنى الهواء!!
وبالتالي نفهم أن السماء والماء الممسوك بقدرة الله كسحاب هما شيئًا واحدًا.
لكن المهم أن ليس في قصة الخلق التوراتية وثنية التصور الموجود في الأساطير القديمة سواء عند قدماء المصريين أو عند السومريين.
فمن أين جاءت فكرة الالتصاق في اليهودية مجددًا؟ وهى ما جعلت (يوئيل ريفلين) مترجم معانى القرآن الكريم في ترجمته للآية؛ حيث نقرأ:
(כי השמיים והארץ היו שניהם מוצקים, ונפצמם) التي تعني بالعربية في ترجمة عكسية: أن السماء والأرض كانا مصبوبان وتم تفجيرهما أو فصلهما!
سيكون لفكر القبالا عن خلق العالم والكون اليد الطولى في المفاهيم الوثنية التي دخلت اليهودية وجعلتها تنحدر وتتقهقر إلى وثنية الشعوب القديمة في تصور خلق الكون!
ولهذا حديث قريب بإذن الله
د. سامي الإمام
خلق الله الكون على شكل وهيئة البيضه ولكن بحجم ضخم جدا
ردحذفخلق الأرض اولا وهي صفارة البيضه ( المح ) ثم بعد ذلك خلق السموات طباقا وهي ماء البيضه ( البياض )
وجعلها سبع سماوات كما الأرض تماما سبع طبقات
ثم بعد ذلك دحاها اي الأرض جعلها كشكل صفارة البيضه
بعد أن تفرغها في طبق تماما كما تخيلت عزيزي القارئ
وحفظها بغلاف خارجي وبث فيها كل ما يحتاجه الإنسان
وجميع الكائنات الحية التي سوف تسكنها لاحقا
غلاف الأرض كروي والأرض مدحية كما ذكرت من قبل
والسموات من فوق الغلاف ودحى الله سبحانه الأرض بالانفجار العظيم الذي جعل الأرض تنكمش وتنصهر فتكون على الهيئة الحالية من داخل الغلاف أما السموات فهي بنسبه كبيره من الماء ماء فوق ماء يحمله ماء
كتكوين البيضة تماما
كيف تتأكد من هذه المعلومات
تذهب الى محرك البحث( غوغل ) وتكتب تشريح البيضة
وما الدليل على هذا الكلام؟
الدليل هو أن كل الخطوط منحنية على الأرض وايضا في مدارات الكواكب في السماء لا يوجد خط مستقيم
والسموات ليس لها عمد بل ماء فوق ماء فوق ماء فوق ماء يحمله ماء الخ
كما ذكر الله تعالى أن الشمس والقمر يسبحون
وذكر أيضا أن عرشه سبحانه وتعالى على الماء
وذكر أيضا في أكثر من آية أنه انزل من السماء ماء
وبعض العلماء أيضا قالو أن مسارات الكواكب ليست في خط مستقيم أنها تسير في منحنيات وغالبا منحيات بيضاويه
وكان عزيزي القارئ بعد عملية الانفجار العظيم والتي أطلق عليها الله سبحانه وتعالى السماء والأرض كانتا رتقا ففتقناهما فبعد الفتق وانكماش الأرض اصبح داخل غلاف الأرض التي هي الصفار (المح) فراغا جعل الله فيه التوازن
لجميع الغازات التي نحتاجها بطبيعة الحال داخل مكان مغلق حتى نستطيع العيش في تناغم طبيعي
ولذلك قال بعض العلماء أن كل شيء من الطبيعه ولكنهم نسوا أن من وراء هذه الطبيعة خالق.
هذا اول الغيث وللحديث بقية سوف اسرد لكم لاحقا
كل ما جمعته في هذا الموضوع
واعلم أن كلامي هذا يبدو غير مألوفا لكن بعد بحثكم في تلك الأمور ستجدون الفائدة وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى
فيما بعد سوف اتحدث إن شاء الله عن
البرزخ الذي بين البحرين كيف وضعه الله سبحانه وتعالى حتى لا يدخل المالح على العذب والعكس
ومما يتكون هذا البرزخ
سؤال القارئ
كيف وصلت إلى هذه الاستنتاجات؟
الامر بسيط جدا
جلست أتأمل كيف جعل الله الجنين يعيش داخل البيضة إلى وقت خروجه منها دون أن يحتاج اي شيء من الخارج
وبطبيعة الحال عزيزي القارئ
صاحب الفكرة المصغرة يستطيع أن يجعلها على شكل اكبر
اي من خلق البيضه الصغيرة هو من خلق البيضة الكبيرة
دمتم بخير
والى لقاء اخر باذن الله