*****************************
(1) الحمار العجوز المحظوظ!
كان حمار الفلاح يسير في الفناء وفجأة تعثرت قدماه وسقط في بئر قديمة لكنها كانت خالية من الماء وجافة. بدأ الحمار في النهيق وطلب النجدة.
اقترب الفلاح من البئر وشاهد الحمار ساقطًا فيه وينظر لأعلى باستعطاف وتوسّل! لكن الفلاح لم يكن يعرف ماذا يصنع؟ ولأن الحمار كان عجوزًا والبئر عميقة وجافة وعرضة لسقوط آخرين, قرر الفلاح أن يدفن الحمار في هذا البئر وكذلك تكون فرصة لردم البئر وينظف الفناء.دعا الفلاح جميع جيرانه فأتوا كلهم مع فؤوسهم وأدواتهم وبدأوا في ردم البئر ودفن الحمار بإلقاء ما امكن من التراب والقمامة ومخلفات الحظيرة في جوف البئر. وفي باديء الأمر نهق الحمار بصوت عال وراح يندب حظه العاثر! ولكن بعد لحظات معدودة صمت الحمار ولم يُسمع له صوت!. استمر الفلاحون في إلقاء المخلفات والقمامة وبقايا كل شيء في البئر والحمار صامت لا يحدث أي صوت!
راح الفلاح ينظر في البئر لكنه فوجيء أن الحمار يقف على أرجله الأربع وفي كل مرة تلقى على ظهره القمامة والمخلفات كان ينفضها من فوق ظهره فتقع على الأرض تحت قدميه فيقف عليها. وأخذت القمامة والمخلفات تتجمع في قاع البئر ومع كل مِقْطَف من القمامة ترتفع الأرض تحت أقدام الحمار بضعة سنتيمترات. واستمر الحال على هذا الوضع إلى أن امتلأ البئر ووجد الحمار نفسه على سطح البئر فانطلق خارجها مسرعًا وتركها.
.....
ما يستفاد من الحكاية
إذا ألقيت عليك قمامة؛ بمعنى إذا أساء إليك أحد, أو أمطرك بكلمات نابية فليس البكاء والصراخ هما ما يخرجاك من هذا الموقف, بل عليك أن تتخلص من كل ذلك وتلقي به خلف ظهرك وتواصل السير والتقدّم للأمام.
وسبحان الله الذي يجعل أسباب الموت هى هى أسبابًا للحياة!!
.................................
تعدّ هذه القصص التي سنقدمها على التوالي - بإذن الله - على صفحتنا جزءًا من برامج علاجية تقدم لأطفال دور الرعاية بغرض تنمية مهارات التعايش عندهم في مؤسسات علاجية لرعايتهم في إسرائيل.
ويميز هؤلاء الذين تتراوح أعمارهم بين ال 8 - 18 عامًا, تعرضهم لأحداث في الحياة تجعلهم في حاجة إلى رعاية خاصة؛ فمنهم المرضى ومنهم الأيتام, ومنهم من يقضون فترة عقوبة!, وغير ذلك من الحالات. تتعهدهم جهات حكومية بالرعاية وتقدم لهم برامج تعليمية خاصة بهم وتناسب أحوالهم الخاصة.
د. سامي الإمام
(1) الحمار العجوز المحظوظ!
كان حمار الفلاح يسير في الفناء وفجأة تعثرت قدماه وسقط في بئر قديمة لكنها كانت خالية من الماء وجافة. بدأ الحمار في النهيق وطلب النجدة.
اقترب الفلاح من البئر وشاهد الحمار ساقطًا فيه وينظر لأعلى باستعطاف وتوسّل! لكن الفلاح لم يكن يعرف ماذا يصنع؟ ولأن الحمار كان عجوزًا والبئر عميقة وجافة وعرضة لسقوط آخرين, قرر الفلاح أن يدفن الحمار في هذا البئر وكذلك تكون فرصة لردم البئر وينظف الفناء.دعا الفلاح جميع جيرانه فأتوا كلهم مع فؤوسهم وأدواتهم وبدأوا في ردم البئر ودفن الحمار بإلقاء ما امكن من التراب والقمامة ومخلفات الحظيرة في جوف البئر. وفي باديء الأمر نهق الحمار بصوت عال وراح يندب حظه العاثر! ولكن بعد لحظات معدودة صمت الحمار ولم يُسمع له صوت!. استمر الفلاحون في إلقاء المخلفات والقمامة وبقايا كل شيء في البئر والحمار صامت لا يحدث أي صوت!
راح الفلاح ينظر في البئر لكنه فوجيء أن الحمار يقف على أرجله الأربع وفي كل مرة تلقى على ظهره القمامة والمخلفات كان ينفضها من فوق ظهره فتقع على الأرض تحت قدميه فيقف عليها. وأخذت القمامة والمخلفات تتجمع في قاع البئر ومع كل مِقْطَف من القمامة ترتفع الأرض تحت أقدام الحمار بضعة سنتيمترات. واستمر الحال على هذا الوضع إلى أن امتلأ البئر ووجد الحمار نفسه على سطح البئر فانطلق خارجها مسرعًا وتركها.
.....
ما يستفاد من الحكاية
إذا ألقيت عليك قمامة؛ بمعنى إذا أساء إليك أحد, أو أمطرك بكلمات نابية فليس البكاء والصراخ هما ما يخرجاك من هذا الموقف, بل عليك أن تتخلص من كل ذلك وتلقي به خلف ظهرك وتواصل السير والتقدّم للأمام.
وسبحان الله الذي يجعل أسباب الموت هى هى أسبابًا للحياة!!
.................................
تعدّ هذه القصص التي سنقدمها على التوالي - بإذن الله - على صفحتنا جزءًا من برامج علاجية تقدم لأطفال دور الرعاية بغرض تنمية مهارات التعايش عندهم في مؤسسات علاجية لرعايتهم في إسرائيل.
ويميز هؤلاء الذين تتراوح أعمارهم بين ال 8 - 18 عامًا, تعرضهم لأحداث في الحياة تجعلهم في حاجة إلى رعاية خاصة؛ فمنهم المرضى ومنهم الأيتام, ومنهم من يقضون فترة عقوبة!, وغير ذلك من الحالات. تتعهدهم جهات حكومية بالرعاية وتقدم لهم برامج تعليمية خاصة بهم وتناسب أحوالهم الخاصة.
د. سامي الإمام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق