يحكى أن إمارة (حزّة), أو (حدياب), أو (حزيب), كانت قائمة شرقي نهر دجلة في موقع كردستان وعاصمتها أربيل,التي ينتمي إليها أكراد العراق, ويحكى أنها كانت مستقر الأسباط العشرة اليهودية المشهورة بـ (الأسباط المفقودة)
, أو (الأسباط الضائعة), بعد أن سباهم الآشوريون من مملكة الشمال الإسرائيلية في حدودسنة 720 ق.م.
الغريب في الأمر هو اشتهار هؤلاء - وهم من بني إسرائيل - بأنهم ضائعين ولم يُعثر لهم على أثر! على الرغم من وجود أخبار متناثرة تقول إنهم كانوا على علاقة وطيدة بأورشليم وهو ما يؤصل لعلاقة جيدة بين أسلاف أكراد العراق وحكومة أورشليم قديمًا, قبل نزول المسيحية وانتشارها في هذا الإقليم.
ومن ضمن ما جاء في هذا الصدد أن النساطرة الذين بلغ عددهم حوالي 100 ألف نسمة تحت حكم ملك حدياب اليهودي, كانوا أحفاد القبائل العشرة التي أشيع أنها مفقودة!!
وتحكي أخبار تحتاج متابعة وتدقيق أن هيلانة الملكة جلبت من مصر قمحًا في سنين مجاعة وقحط حلّت بأورشليم. وسميت مقبرة في أورشليم أيضًا تضم ملوك هذه العائلة باسم (الأهرام) قياسًا على أهرامات مصر التي كانت في الأساس مقابر للملوك!
وهكذا كانت مصر من قديم الزمان ملجأ يغوث من يطلب العون, وملهمة الباحثين عن الحضارة!
قيد التدوين
قبر "هيلانة" بالقدس. |
د. سامي الإمام
أستاذ الديانة اليهودية
كلية اللغات والترجمة/جامعة الأزهر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق