***********************************************
من الأدب اليهودي/ الحسيدي:
كان في قديم الزمان رجل فقير يعيش في مدينة صغيرة, ببيت صغير مع زوجته وابنته. وكان يسكن بجواره رجل غني. قال الفقير ذات يوم لجاره الغني:
ابنتي ترغب بالزواج, وهناك شاب من المدينة الكبيرة سيأتي غدًا للقاء ابني.
ونحن سنصنع له طعامًا ومرقًا لوجبة الغداء, وأنا أريد أن أجعله يتناول الطعام بملعقة نفيسة! فهل بمقدورك إعارتي ملعقة فضيَّة واحدة؟
فكر الجار الغني كثيرًا ثم قال :
نعم. يمكنني إعطاءك ملعقة فضية واحدة, ولكن لمدة يوم واحد.
جاء الفقير بعد يوم واحد إلى جاره الغني وقال له:
ابنتي لم تجد لديها رغبة في هذا الزوج.
فقال الغني: وأين ملعقة الفضة خاصتي؟
فقال الفقير: هذه هى ملعقتك الفضيَّة, وهذه ملعقة فضيَّة أخرى. لأن ملعقتك الفضية ولدت بنتًا – ملعقة!, أثناء الليل. وأنا اعتقد أن الملعقة الصغيرة هذه لابد أن تخصك أنت, لأنها ابنة ملعقتك!
فرح الجار الغني جدًا, ولم يعقب وأخذ الملعقتين.
جاء الفقير مرة أخرى بعد أسبوع إلى جاره الغني, وقال له:
جاءنا اليوم شاب آخر للقاء ابنتي. وأجد رغبة ملحّة لدى لأجعله يأكل الطعام والمرق بملعقة جيدة. فهل يمكنك إعطائي ملعقة حسنة لليوم أيضًا؟
لم يفكر الجار الغني طويلا, وقال:
طبعًا, وليست هناك مشكلة أبدًا . . أنا موافق. وبإمكانك ان تأخذ ملعقة فضيَّة.
عاد الفقير بعد يوم إلى جاره الغني, وأعطاه ملعقة فضيّة وملعقتين صغيرتين فضيتين.
وقال:
انا غاضب لأن ابنتي لم ترغب في الزواج من هذا الشاب أيضًا. ولكنك يجب أن تسعد : لأن ملعقتك ولدت خلال الليل بنتين؛ ملعقتين, وهنّ لك بالطبع لأنهما ابنتا ملعقتك.
فرح الرجار الغني أيما فرح!!
جاء الفقير بعد شهر إلى الجار الغني, وقال له:
غدًا سيأتي شاب وسيم من المدينة الكبرى للقاء ابنتي.
قال الجار الغني دون ان يسأله الفقير, ممتاز, أنا في غاية السرور! وأنت بالتأكيد ترغب في أن تجعل هذا الشاب الوسيم يتناول الطعام والمرق بملعقة فضة, أليس كذلك؟ ليست هناك مشكلة! أنت يمكنك حتى أن تأخذ ملعقتي فضَّة!
قال الفقير:
لا, شكرًا. أنا أريد فقط ملعقة واحدة. ولكن اعتقد أن ابنتي ترغب بشدّة في الاستقرار والزواج. وأنا اعتقد أن هذا الشاب الوسيم هو حسن جدًا. ولذلك أودّ عمل وليمة عامرة خاصة تليق به, ولذلك أرغب في أخذ حامل شمعدان الفضة خاصتك؟
فكر الجار الغني وقال:
إن حوامل الشمعدانات الفضيَّة عندي قديمة جدًا وقيّمة, ولكن يمكنك اخذهم. وانا واثق من انك ستحافظ عليهم وأنا غير قلق.
أخذ الفقير ملعقة واحدة فضية وحوامل الشمعدان, وانصرف.
رجع الفقير بعد يوم واحد إلى جاره الغني, وقال له:
إن ابنتي لم يرق لها هذا الشاب أيضًا. وأنا لا أعرف ماذا أصنع . .؟
نظر إليه الجار الغني وقال له: وأين ملعقتي الفضيَّة؟
فأعطاه الفقير الملعقة الفضية, وأجابه:
أنا أعتذر لك, لأن ملعقتك لم تلد ليلة أمس!
سأل الجار الغني: وأين حوامل الشمعدانات الفضية؟
أجابه الفير قائلا: الحوامل الفضية ماتت.
غضب الغني وقال منفعلا: كيف يحدث هذا؟ فالحوامل لا تموت!
أجاب الفقير: إذا كانت الملاعق تلد, فلماذا لا تموت حوامل الشمعدانات؟
د. سامي الإمام
من الأدب اليهودي/ الحسيدي:
كان في قديم الزمان رجل فقير يعيش في مدينة صغيرة, ببيت صغير مع زوجته وابنته. وكان يسكن بجواره رجل غني. قال الفقير ذات يوم لجاره الغني:
ابنتي ترغب بالزواج, وهناك شاب من المدينة الكبيرة سيأتي غدًا للقاء ابني.
ونحن سنصنع له طعامًا ومرقًا لوجبة الغداء, وأنا أريد أن أجعله يتناول الطعام بملعقة نفيسة! فهل بمقدورك إعارتي ملعقة فضيَّة واحدة؟
فكر الجار الغني كثيرًا ثم قال :
نعم. يمكنني إعطاءك ملعقة فضية واحدة, ولكن لمدة يوم واحد.
جاء الفقير بعد يوم واحد إلى جاره الغني وقال له:
ابنتي لم تجد لديها رغبة في هذا الزوج.
فقال الغني: وأين ملعقة الفضة خاصتي؟
فقال الفقير: هذه هى ملعقتك الفضيَّة, وهذه ملعقة فضيَّة أخرى. لأن ملعقتك الفضية ولدت بنتًا – ملعقة!, أثناء الليل. وأنا اعتقد أن الملعقة الصغيرة هذه لابد أن تخصك أنت, لأنها ابنة ملعقتك!
فرح الجار الغني جدًا, ولم يعقب وأخذ الملعقتين.
جاء الفقير مرة أخرى بعد أسبوع إلى جاره الغني, وقال له:
جاءنا اليوم شاب آخر للقاء ابنتي. وأجد رغبة ملحّة لدى لأجعله يأكل الطعام والمرق بملعقة جيدة. فهل يمكنك إعطائي ملعقة حسنة لليوم أيضًا؟
لم يفكر الجار الغني طويلا, وقال:
طبعًا, وليست هناك مشكلة أبدًا . . أنا موافق. وبإمكانك ان تأخذ ملعقة فضيَّة.
عاد الفقير بعد يوم إلى جاره الغني, وأعطاه ملعقة فضيّة وملعقتين صغيرتين فضيتين.
وقال:
انا غاضب لأن ابنتي لم ترغب في الزواج من هذا الشاب أيضًا. ولكنك يجب أن تسعد : لأن ملعقتك ولدت خلال الليل بنتين؛ ملعقتين, وهنّ لك بالطبع لأنهما ابنتا ملعقتك.
فرح الرجار الغني أيما فرح!!
جاء الفقير بعد شهر إلى الجار الغني, وقال له:
غدًا سيأتي شاب وسيم من المدينة الكبرى للقاء ابنتي.
قال الجار الغني دون ان يسأله الفقير, ممتاز, أنا في غاية السرور! وأنت بالتأكيد ترغب في أن تجعل هذا الشاب الوسيم يتناول الطعام والمرق بملعقة فضة, أليس كذلك؟ ليست هناك مشكلة! أنت يمكنك حتى أن تأخذ ملعقتي فضَّة!
قال الفقير:
لا, شكرًا. أنا أريد فقط ملعقة واحدة. ولكن اعتقد أن ابنتي ترغب بشدّة في الاستقرار والزواج. وأنا اعتقد أن هذا الشاب الوسيم هو حسن جدًا. ولذلك أودّ عمل وليمة عامرة خاصة تليق به, ولذلك أرغب في أخذ حامل شمعدان الفضة خاصتك؟
فكر الجار الغني وقال:
إن حوامل الشمعدانات الفضيَّة عندي قديمة جدًا وقيّمة, ولكن يمكنك اخذهم. وانا واثق من انك ستحافظ عليهم وأنا غير قلق.
أخذ الفقير ملعقة واحدة فضية وحوامل الشمعدان, وانصرف.
رجع الفقير بعد يوم واحد إلى جاره الغني, وقال له:
إن ابنتي لم يرق لها هذا الشاب أيضًا. وأنا لا أعرف ماذا أصنع . .؟
نظر إليه الجار الغني وقال له: وأين ملعقتي الفضيَّة؟
فأعطاه الفقير الملعقة الفضية, وأجابه:
أنا أعتذر لك, لأن ملعقتك لم تلد ليلة أمس!
سأل الجار الغني: وأين حوامل الشمعدانات الفضية؟
أجابه الفير قائلا: الحوامل الفضية ماتت.
غضب الغني وقال منفعلا: كيف يحدث هذا؟ فالحوامل لا تموت!
أجاب الفقير: إذا كانت الملاعق تلد, فلماذا لا تموت حوامل الشمعدانات؟
د. سامي الإمام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق