السبت، 3 نوفمبر 2018

حتى حلاقة الشعر قد توصِّل صاحبها إلى الكفر! (في اليهودية)

**************************************************
توصي التوراة بضرورة ترك زوايا الشعر دون أن تمسّ, وقيل إن السبب في ذلك وجوب عدم تقليد الوثنيين. كما توجب الوصايا بعدم الاستعانة بالعرافين والسحرة, وعدم عمل وشم.
وقد يحكم بالكفر على كل من يخالف ذلك ويعدّ متعدّيًا على الوصايا الشرعيَّة.
وقد اختلف الحكماء في كيفية حلاقة الشعر ومقدار ما يترك مسترسلا عند الزوايا؛ أي عند الأذنين, وقد امتد الاختلاف بين الحكماء حول عدد الشعرات التي يجب تركها دون مسّ, فكان العدد من ابتداء شعرتين إلى كل شعر المنطقة الواقعة من الأذنين إلى جانبي الجبهة .
وتحذّر الأحكام من التهاون في التعامل مع هذه الوصية وحلق الشعر بتهاون واهمال وعدم مراعاة هذه الوصايا, لأن في ذلك ازدراء للرب قد يوصِّل إلى الكفر!
وترى ظاهرة إطلاق شعر الزوايا عند الأذن في طوائف الحسيديم, ويهود اليمن.
ويحكم الشعر واللحية وطريقة حلاقتهما ومواعيدها أحكام عدّة, تراعي في أوساط المتدينين, وإن كان أغلبها لم يرد في نصوص قاطعة. 
ومع ذلك نرى ما يخالف هذه القواعد الصارمة بحجة أن المخالفة تأتي مدعمة بدوافع عنصرية, مقبولة عند أوساط معينة.
د. سامي الإمام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق