*****************************************
سأتناول منشوري الذي عنونته بـ حقيقة اليهود, بما ورد عنهم في كتابهم المقدّس وليس من القرآن الكريم سيد الكتب وليس من السنّة النبويَّة المطهّرة التي وُصف صاحبها بأنه لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يُوحى. وإنا إذ أفعل ذلك إنما أقطع الخط على من قد يقول إننا نتحدّث من وجهة نظر عقيدتنا الإسلامية, ومن وحي رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلّم.
وبدهي أن الشهادة إذا جاءت من كتابهم المقدّس ومن كلام رب العالمين فيه, فهي أدعى للتصديق ولعدم الاعتراض أو صعوبته لأن اليهود, أصلا, جحدوا نعمة الله ولم يمتثلوا لأوامره على الرغم من التحذيرات الكثيرة ومنحهم الفرصة تلو الفرصة لكنهم لم يسمعوا لكلام الله بل خالفوه وتحدّوه!
وهذا هو سرّ افتتاح وصاياهم العشر بآية التوحيد, في اليهودية؛ (اسمع يا إسرائيل . .), وطلب السماع لم يكن لموسى ولا لبني قومه آنذاك فقط بل لكل يهودي على سطح الأرض, ولم يكن أمرًا من الله لهم في ذلك الزمان فقط بل لهم في كل زمان. وهل كان الأمر بـ (اسمع) ليرددها اليهودي كل يوم ثلاث مرات في صلواته, وعشرات المرات في مناسبات أخرى كل يوم, لم يكن الأمر عبثًا بل لعلم الله أنهم لم يسمعوا ولن يسمعوا. وهذا ما تؤكده التوراة في مواضع شتى, ويصدِّق عليه القرآن الكريم, في مثل الآيات:
(أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ أَهْلِهَا أَن لَّوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ ۚ وَنَطْبَعُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ) (الأعرا/ الآية 1000).
جاء في تفسير ذلك:
يقول: أوَلم يَبن للّذين يُسْتخلفون في الأرض بعد هلاك آخرين قبلهم كانُوا أهلها، فساروا سيرتهم ، وعملوا أعمالهم، وعتوا عن أمر ربهم, أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم؛ أن لو نشاء فعلنا بهم كما فعلنا بمن قبلهم، فأخذناهم بذنوبهم، وعجّلنا لهم بأسَنا كما عجلناه لمن كان قبلهم ممن ورثوا عنه الأرض.
وسوف نورد من كتابهم المقدّس ما يذكر ذلك ويؤصله في سلوكهم المتصلّب عبر تاريخهم الطويل:
(أنت ساكن بين عقارب)!
*********************
فهذا كلام الله على لسان نبيهم "حزقيال", يصفهم ويحذرهم وحتى لا يرجو منهم استجابه فيقول لنبيّه, مؤكدًا أنهم سيكونون حسكًا وشوكًا, وعصاة ومتصلبين قساة, بل عقارب سامة:
(ها أَنا باعثُك إِلى بني إسرائيل، إلى أُمّةٍ مُتمرّدةٍ عَصَتني، إذْ تعدّوا عليّ إلى هذا اليوم. أنا باعثُك إلى الأبناء المتصلّبين القساة، فتقول لهم: هذا ما يعلنه الرب. وسواءً أسمعوا، أم أبوا لأنّهم شعب عاصٍ فإنّهم يعلمون على الأَقل أَن نبيّا بينهم. أمّا أنت، فلا ترهبهم ولا تخش كلامهم، وإن كانوا لك حسكًا وشوكًا. وأنت ساكن بين عقارب، فلا ترهب كلامهم، ولا تفزع من محضرهم لأنّهم شعب متمرّد. إنما عليك أن تُبَلّغهم كلامي سواء سمعوا أو أبوا، لأنّهم شعب متمرّد(. (سفر حزقيال/الإصحاح الثان).
(فَيُصْغُونَ إِلَى كَلاَمِكَ وَلاَ يَعْمَلُونَ بِهِ)!
******************************
(وَيُصْغُونَ إِلَى كَلاَمِكَ وَلاَ يَعْمَلُونَ بِهِ. إِنَّهُمْ يُعْرِبُونَ عَنْ أَشْوَاقِهِمْ بِكَلاَمِهِمْ، أَمَّا قَلْبُهُمْ فَقَدْ غَوَى وَرَاءَ مَكْسَبِهِمْ. 32وَهَا أَنْتَ لَهُمْ كَقَصِيدَةِ حُبٍّ يَتَغَنَّى بِهَا ذُو صَوْتٍ عَذْبٍ، يُحْسِنُ الْعَزْفَ، فَيُصْغُونَ إِلَى كَلاَمِكَ وَلاَ يَعْمَلُونَ بِهِ. 33وَإِذَا تَحَقَّقَ هَذَا، وَهُوَ لاَبُدَّ أَنْ يَتِمَّ، يُدْرِكُونَ أَنَّ نَبِيّاً كَانَ بَيْنَهُمْ». (حزقيال 33 : 30- 33)
وكُتب عليهم أن (نسائهم يأكلن أطفالهن)!
********************************
(28ثُمَّ قَالَ لَهَا الْمَلِكُ: [مَا لَكِ؟] فَقَالَتْ: [هَذِهِ الْمَرْأَةُ قَالَتْ لِي: هَاتِي ابْنَكِ فَنَأْكُلَهُ الْيَوْمَ ثُمَّ نَأْكُلَ ابْنِي غَداً. 29فَسَلَقْنَا ابْنِي وَأَكَلْنَاهُ. ثُمَّ قُلْتُ لَهَا فِي الْيَوْمِ الآخَرِ: هَاتِي ابْنَكِ فَنَأْكُلَهُ فَخَبَّأَتِ ابْنَهَا]. 30فَلَمَّا سَمِعَ الْمَلِكُ كَلاَمَ الْمَرْأَةِ مَزَّقَ ثِيَابَهُ وَهُوَ مُجْتَازٌ عَلَى السُّورِ، فَنَظَرَ الشَّعْبُ وَإِذَا مِسْحٌ مِنْ دَاخِلٍ عَلَى جَسَدِهِ.) ملوك الثانى 6: 28-30
ووصفوا بأنهم (كأتان شهوانية)!
**************************
غَرَسْتُكِ كَكَرْمَةٍ مُخْتَارَةٍ، وَمِنْ بُذُورٍ سَلِيمَةٍ كَامِلَةٍ، فَكَيْفَ تَحَوَّلْتِ إِلَى كَرْمَةٍ فَاسِدَةٍ غَرِيبَةٍ؟ . . . 24أَنْتِ أَتَانُ فَرَا اعْتَادَتْ حَيَاةَ الْقَفْرِ، تَتَنَسَّمُ فِي شَهْوَتِهَا الْهَوَاءَ لَعَلَّهَا تَظْفَرُ بِرَائِحَةِ حِمَارٍ وَحْشِيٍّ. . . 26وَكَمَا يَعْتَرِي الْخِزْيُ السَّارِقَ حِينَ يُقْبَضُ عَلَيْهِ، كَذَلِكَ اعْتَرَى الْخِزْيُ بَيْتَ يَعْقُوبَ: هُمْ وَمُلُوكَهُمْ، وَرُؤَسَاءَهُمْ، وَكَهَنَتَهُمْ وَأَنْبِيَاءَهُمْ. 27إِذْ قَالُوا لِنُصُبِ الْخَشَبِ: أَنْتَ أَبِي، وَلِلْحَجَرِ الْمَنْحُوتِ صَنَماً: أَنْتَ أَنْجَبْتَنِي. وَوَلَّوْا أَدْبَارَهُمْ وَلَيْسَ وُجُوهَهُمْ نَحْوِي
سفر أرميا/الإصحاح الثاني
وخاطبهم الرب بــ (يا شعبًا غبيًا غير حكيم)!
************************************
موسى يأمر بوضع التوراة بجوار التابوت لتشهد عليهم:
24وَعِنْدَمَا أَتَمَّ مُوسَى تَدْوِينَ نُصُوصِ هَذِهِ التَّوْرَاةِ كَامِلَةً فِي كِتَابٍ، 25أَمَرَ اللاَّوِيِّينَ حَامِلِي تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ قَائِلاً: 26«خُذُوا كِتَابَ التَّوْرَاةِ هَذَا وَضَعُوهُ إِلَى جِوَارِ تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ إِلَهِكُمْ، لِيَكُونَ هُنَاكَ شَاهِداً عَلَيْكُمْ، 27 لأَنِّي أَعْرِفُ تَمَرُّدَكُمْ ورقابكم الصلبة/وَقَسَاوَةَ قُلُوبِكُمْ. إِذْ وَأَنَا مَازِلْتُ حَيّاً مَعَكُمُ الْيَوْمَ أَخَذْتُمْ فِي مُقَاوَمَةِ الرَّبِّ. فَكَمْ بِالأَحْرَى تَتَمَرَّدُونَ بَعْدَ مَوْتِي؟ سفر التثنية 31/27, وفي التكملة يا شعبًا غبيًا غير حكيم !!!
(فرض الرب عليهم أكل الخبز مخبوزًا على براز الإنسان!
***********************************************
ولما لم تكفّ الجماعة العاصية عن ارتكاب المعاصي والآثام فقد أمر الرب نبيّه حزقيال بتحضير طعام معين تشوبه النجاسة وهو إشارة إلى ما سيواجهه بنو إسرائيل في المستقبل إن هم استمروا على أفعالهم التي لا يرضى عنها الله :
(وَتَأْكُلُهُ كَكَعْكِ الشَّعِيرِ، بَعْدَ أَنْ تَخْبِزَهُ عَلَى مَشْهَدٍ مِنْهُمْ فَوْقَ بِرَازِ الإِنْسَانِ. لأَنَّهُ هَكَذَا سَيَأْكُلُ أَبْنَاءُ إِسْرَائِيلَ خُبْزَهُمُ النَّجِسَ بَيْنَ الأُمَمِ الَّذِينَ أُجْلِيهِمْ إِلَيْهِمْ).
قَالَ الرب لنبيِّه حزقيال :
«انْظُرْ هَا أَنَا أُعْطِيكَ بَعْرَ الْبَقَرِ لِتَسْتَعِيضَ بِهِ عَنْ بِرَازِ الإِنْسَانِ لِتَصْنَعَ عَلَيْهِ خُبْزَكَ. يَاابْنَ آدَمَ، هَا أَنَا أَبِيدُ مَؤُونَةَ الْخُبْزِ فِي أُورُشَلِيمَ، فَيَأْكُلُونَ الْخُبْزَ بِالْوَزْنِ مَعْجُوناً بِالْغَمِّ، وَيَشْرَبُونَ الْمَاءَ بِالْكَيْلِ مَمْزُوجاً بِالْحَيْرَةِ. إِذْ يُعْوِزُهُمُ الْخُبْزُ وَالْمَاءُ، وَيَلْجَأُ الْوَاحِدُ إِلَى أَخِيهِ وَقَدِ اعْتَرَتْهُمُ الْحَيْرَةُ فَيَفْنَوْنَ جَمِيعاً بِإِثْمِهِمْ".
أمر الرب نبيه بالزواج من عاهرة!!
****************************
أما النبي "هوشع بن باري" الذي ذكرنا أن الرب أمره بزواج زانية فسنكتفي بإيراد نص السفر, وهو:
(وَأَوَّلُ مَا خَاطَبَ الرَّبُّ بِهِ هُوشَعَ أَنَّهُ قَالَ لَهُ: «اذْهَبْ وَتَزَوَّجْ مِنْ عَاهِرَةٍ، تُنْجِبُ لَكَ أَبْنَاءَ زِنًى، لأَنَّ الأَرْضَ قَدْ زَنَتْ إِذْ تَرَكَتِ الرَّبَّ». سفر هوشع
عن أكبر جرائمهم عبر التاريخ!
*************************
(ويعاشر الرجل وابنه امرأة واحدة، فيتدنس بذلك اسمي المقدّس).
(الثّور يعرف قانيه، والحمارُ معلف صاحبه، أما إسرائيل فلا يعرف)!
*******************************************************
الرب يتكلم: "ربيت أبناء وأنشأْتهم ولكنهم تمرّدوا علي. الثّور يعرف قانيه، والحمارُ معلف صاحبه، أما إسرائيل فلا يعرف، وشعبي لا يدرك. ويل للأُمة الخاطئة، الشعب المثقل بالإثم، ذرية مرتكبي الشر، أبناء الفساد. لقد تركوا الرب واستهانوا بقُدوس إسرائيل وداروا على أعقابهم. على أي موضع أضربكم بعد؟ لماذا تواظبون على التمرد؟ إن الرأس بجملته سقيم والقلب بكامله مريض" أشعيا 1 : 2 – 5.
يتبع
د. سامي الإمام
سأتناول منشوري الذي عنونته بـ حقيقة اليهود, بما ورد عنهم في كتابهم المقدّس وليس من القرآن الكريم سيد الكتب وليس من السنّة النبويَّة المطهّرة التي وُصف صاحبها بأنه لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يُوحى. وإنا إذ أفعل ذلك إنما أقطع الخط على من قد يقول إننا نتحدّث من وجهة نظر عقيدتنا الإسلامية, ومن وحي رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلّم.
وبدهي أن الشهادة إذا جاءت من كتابهم المقدّس ومن كلام رب العالمين فيه, فهي أدعى للتصديق ولعدم الاعتراض أو صعوبته لأن اليهود, أصلا, جحدوا نعمة الله ولم يمتثلوا لأوامره على الرغم من التحذيرات الكثيرة ومنحهم الفرصة تلو الفرصة لكنهم لم يسمعوا لكلام الله بل خالفوه وتحدّوه!
وهذا هو سرّ افتتاح وصاياهم العشر بآية التوحيد, في اليهودية؛ (اسمع يا إسرائيل . .), وطلب السماع لم يكن لموسى ولا لبني قومه آنذاك فقط بل لكل يهودي على سطح الأرض, ولم يكن أمرًا من الله لهم في ذلك الزمان فقط بل لهم في كل زمان. وهل كان الأمر بـ (اسمع) ليرددها اليهودي كل يوم ثلاث مرات في صلواته, وعشرات المرات في مناسبات أخرى كل يوم, لم يكن الأمر عبثًا بل لعلم الله أنهم لم يسمعوا ولن يسمعوا. وهذا ما تؤكده التوراة في مواضع شتى, ويصدِّق عليه القرآن الكريم, في مثل الآيات:
(أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ أَهْلِهَا أَن لَّوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ ۚ وَنَطْبَعُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ) (الأعرا/ الآية 1000).
جاء في تفسير ذلك:
يقول: أوَلم يَبن للّذين يُسْتخلفون في الأرض بعد هلاك آخرين قبلهم كانُوا أهلها، فساروا سيرتهم ، وعملوا أعمالهم، وعتوا عن أمر ربهم, أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم؛ أن لو نشاء فعلنا بهم كما فعلنا بمن قبلهم، فأخذناهم بذنوبهم، وعجّلنا لهم بأسَنا كما عجلناه لمن كان قبلهم ممن ورثوا عنه الأرض.
وسوف نورد من كتابهم المقدّس ما يذكر ذلك ويؤصله في سلوكهم المتصلّب عبر تاريخهم الطويل:
(أنت ساكن بين عقارب)!
*********************
فهذا كلام الله على لسان نبيهم "حزقيال", يصفهم ويحذرهم وحتى لا يرجو منهم استجابه فيقول لنبيّه, مؤكدًا أنهم سيكونون حسكًا وشوكًا, وعصاة ومتصلبين قساة, بل عقارب سامة:
(ها أَنا باعثُك إِلى بني إسرائيل، إلى أُمّةٍ مُتمرّدةٍ عَصَتني، إذْ تعدّوا عليّ إلى هذا اليوم. أنا باعثُك إلى الأبناء المتصلّبين القساة، فتقول لهم: هذا ما يعلنه الرب. وسواءً أسمعوا، أم أبوا لأنّهم شعب عاصٍ فإنّهم يعلمون على الأَقل أَن نبيّا بينهم. أمّا أنت، فلا ترهبهم ولا تخش كلامهم، وإن كانوا لك حسكًا وشوكًا. وأنت ساكن بين عقارب، فلا ترهب كلامهم، ولا تفزع من محضرهم لأنّهم شعب متمرّد. إنما عليك أن تُبَلّغهم كلامي سواء سمعوا أو أبوا، لأنّهم شعب متمرّد(. (سفر حزقيال/الإصحاح الثان).
(فَيُصْغُونَ إِلَى كَلاَمِكَ وَلاَ يَعْمَلُونَ بِهِ)!
******************************
(وَيُصْغُونَ إِلَى كَلاَمِكَ وَلاَ يَعْمَلُونَ بِهِ. إِنَّهُمْ يُعْرِبُونَ عَنْ أَشْوَاقِهِمْ بِكَلاَمِهِمْ، أَمَّا قَلْبُهُمْ فَقَدْ غَوَى وَرَاءَ مَكْسَبِهِمْ. 32وَهَا أَنْتَ لَهُمْ كَقَصِيدَةِ حُبٍّ يَتَغَنَّى بِهَا ذُو صَوْتٍ عَذْبٍ، يُحْسِنُ الْعَزْفَ، فَيُصْغُونَ إِلَى كَلاَمِكَ وَلاَ يَعْمَلُونَ بِهِ. 33وَإِذَا تَحَقَّقَ هَذَا، وَهُوَ لاَبُدَّ أَنْ يَتِمَّ، يُدْرِكُونَ أَنَّ نَبِيّاً كَانَ بَيْنَهُمْ». (حزقيال 33 : 30- 33)
وكُتب عليهم أن (نسائهم يأكلن أطفالهن)!
********************************
(28ثُمَّ قَالَ لَهَا الْمَلِكُ: [مَا لَكِ؟] فَقَالَتْ: [هَذِهِ الْمَرْأَةُ قَالَتْ لِي: هَاتِي ابْنَكِ فَنَأْكُلَهُ الْيَوْمَ ثُمَّ نَأْكُلَ ابْنِي غَداً. 29فَسَلَقْنَا ابْنِي وَأَكَلْنَاهُ. ثُمَّ قُلْتُ لَهَا فِي الْيَوْمِ الآخَرِ: هَاتِي ابْنَكِ فَنَأْكُلَهُ فَخَبَّأَتِ ابْنَهَا]. 30فَلَمَّا سَمِعَ الْمَلِكُ كَلاَمَ الْمَرْأَةِ مَزَّقَ ثِيَابَهُ وَهُوَ مُجْتَازٌ عَلَى السُّورِ، فَنَظَرَ الشَّعْبُ وَإِذَا مِسْحٌ مِنْ دَاخِلٍ عَلَى جَسَدِهِ.) ملوك الثانى 6: 28-30
ووصفوا بأنهم (كأتان شهوانية)!
**************************
غَرَسْتُكِ كَكَرْمَةٍ مُخْتَارَةٍ، وَمِنْ بُذُورٍ سَلِيمَةٍ كَامِلَةٍ، فَكَيْفَ تَحَوَّلْتِ إِلَى كَرْمَةٍ فَاسِدَةٍ غَرِيبَةٍ؟ . . . 24أَنْتِ أَتَانُ فَرَا اعْتَادَتْ حَيَاةَ الْقَفْرِ، تَتَنَسَّمُ فِي شَهْوَتِهَا الْهَوَاءَ لَعَلَّهَا تَظْفَرُ بِرَائِحَةِ حِمَارٍ وَحْشِيٍّ. . . 26وَكَمَا يَعْتَرِي الْخِزْيُ السَّارِقَ حِينَ يُقْبَضُ عَلَيْهِ، كَذَلِكَ اعْتَرَى الْخِزْيُ بَيْتَ يَعْقُوبَ: هُمْ وَمُلُوكَهُمْ، وَرُؤَسَاءَهُمْ، وَكَهَنَتَهُمْ وَأَنْبِيَاءَهُمْ. 27إِذْ قَالُوا لِنُصُبِ الْخَشَبِ: أَنْتَ أَبِي، وَلِلْحَجَرِ الْمَنْحُوتِ صَنَماً: أَنْتَ أَنْجَبْتَنِي. وَوَلَّوْا أَدْبَارَهُمْ وَلَيْسَ وُجُوهَهُمْ نَحْوِي
سفر أرميا/الإصحاح الثاني
وخاطبهم الرب بــ (يا شعبًا غبيًا غير حكيم)!
************************************
موسى يأمر بوضع التوراة بجوار التابوت لتشهد عليهم:
24وَعِنْدَمَا أَتَمَّ مُوسَى تَدْوِينَ نُصُوصِ هَذِهِ التَّوْرَاةِ كَامِلَةً فِي كِتَابٍ، 25أَمَرَ اللاَّوِيِّينَ حَامِلِي تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ قَائِلاً: 26«خُذُوا كِتَابَ التَّوْرَاةِ هَذَا وَضَعُوهُ إِلَى جِوَارِ تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ إِلَهِكُمْ، لِيَكُونَ هُنَاكَ شَاهِداً عَلَيْكُمْ، 27 لأَنِّي أَعْرِفُ تَمَرُّدَكُمْ ورقابكم الصلبة/وَقَسَاوَةَ قُلُوبِكُمْ. إِذْ وَأَنَا مَازِلْتُ حَيّاً مَعَكُمُ الْيَوْمَ أَخَذْتُمْ فِي مُقَاوَمَةِ الرَّبِّ. فَكَمْ بِالأَحْرَى تَتَمَرَّدُونَ بَعْدَ مَوْتِي؟ سفر التثنية 31/27, وفي التكملة يا شعبًا غبيًا غير حكيم !!!
(فرض الرب عليهم أكل الخبز مخبوزًا على براز الإنسان!
***********************************************
ولما لم تكفّ الجماعة العاصية عن ارتكاب المعاصي والآثام فقد أمر الرب نبيّه حزقيال بتحضير طعام معين تشوبه النجاسة وهو إشارة إلى ما سيواجهه بنو إسرائيل في المستقبل إن هم استمروا على أفعالهم التي لا يرضى عنها الله :
(وَتَأْكُلُهُ كَكَعْكِ الشَّعِيرِ، بَعْدَ أَنْ تَخْبِزَهُ عَلَى مَشْهَدٍ مِنْهُمْ فَوْقَ بِرَازِ الإِنْسَانِ. لأَنَّهُ هَكَذَا سَيَأْكُلُ أَبْنَاءُ إِسْرَائِيلَ خُبْزَهُمُ النَّجِسَ بَيْنَ الأُمَمِ الَّذِينَ أُجْلِيهِمْ إِلَيْهِمْ).
قَالَ الرب لنبيِّه حزقيال :
«انْظُرْ هَا أَنَا أُعْطِيكَ بَعْرَ الْبَقَرِ لِتَسْتَعِيضَ بِهِ عَنْ بِرَازِ الإِنْسَانِ لِتَصْنَعَ عَلَيْهِ خُبْزَكَ. يَاابْنَ آدَمَ، هَا أَنَا أَبِيدُ مَؤُونَةَ الْخُبْزِ فِي أُورُشَلِيمَ، فَيَأْكُلُونَ الْخُبْزَ بِالْوَزْنِ مَعْجُوناً بِالْغَمِّ، وَيَشْرَبُونَ الْمَاءَ بِالْكَيْلِ مَمْزُوجاً بِالْحَيْرَةِ. إِذْ يُعْوِزُهُمُ الْخُبْزُ وَالْمَاءُ، وَيَلْجَأُ الْوَاحِدُ إِلَى أَخِيهِ وَقَدِ اعْتَرَتْهُمُ الْحَيْرَةُ فَيَفْنَوْنَ جَمِيعاً بِإِثْمِهِمْ".
أمر الرب نبيه بالزواج من عاهرة!!
****************************
أما النبي "هوشع بن باري" الذي ذكرنا أن الرب أمره بزواج زانية فسنكتفي بإيراد نص السفر, وهو:
(وَأَوَّلُ مَا خَاطَبَ الرَّبُّ بِهِ هُوشَعَ أَنَّهُ قَالَ لَهُ: «اذْهَبْ وَتَزَوَّجْ مِنْ عَاهِرَةٍ، تُنْجِبُ لَكَ أَبْنَاءَ زِنًى، لأَنَّ الأَرْضَ قَدْ زَنَتْ إِذْ تَرَكَتِ الرَّبَّ». سفر هوشع
عن أكبر جرائمهم عبر التاريخ!
*************************
(ويعاشر الرجل وابنه امرأة واحدة، فيتدنس بذلك اسمي المقدّس).
(الثّور يعرف قانيه، والحمارُ معلف صاحبه، أما إسرائيل فلا يعرف)!
*******************************************************
الرب يتكلم: "ربيت أبناء وأنشأْتهم ولكنهم تمرّدوا علي. الثّور يعرف قانيه، والحمارُ معلف صاحبه، أما إسرائيل فلا يعرف، وشعبي لا يدرك. ويل للأُمة الخاطئة، الشعب المثقل بالإثم، ذرية مرتكبي الشر، أبناء الفساد. لقد تركوا الرب واستهانوا بقُدوس إسرائيل وداروا على أعقابهم. على أي موضع أضربكم بعد؟ لماذا تواظبون على التمرد؟ إن الرأس بجملته سقيم والقلب بكامله مريض" أشعيا 1 : 2 – 5.
يتبع
د. سامي الإمام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق