*******************************
يجب على مصر طلب تعويضات من إسرائيل ويهود العالم عن ذهبها الذي تعترف التوراة بأنهم سلبوه من أبنائها, ردًا واستباقًا لإسرائيل التي تثير كل حين مسألة طلب تعويضات من الدول العربية التي غادروها.
................................
جاء بالتوراة عن ثروات خرج بها بنو إسرائيل من مصر في زمن موسى, عليه السلام:
"وطلبوا من المصريين آنية فضّة وذهبًا وثيابًا بحسب قول موسى، فأعطوهم كل ما طلبوه، فسلبوا المصريين".
أخذوا ذهبًا وفضة, وآنية, ومواشي وغير ذلك فكيف أخذت هذه الأشياء؟
وهل كانت سذاجة من المصريين ؟ أم طيبة؟ أم خداع يهودي؟
تتحدث التوراة عن سلب اليهود للمصريين صراحة, ومع ذلك تظل صورة مصر في كتاب "العهد القديم" قاتمة؛ فهى "بيت العبودية", والإله يستهل الوصايا العشر بقوله:
أنا الرب إلهك الذي أخرجك من مصر؛ من "بيت العبودية"
وتكرر وصف مصر بهذه الصفة عشرات المرات, وصورة مصر بشكل عام عند الإسرائيليين تحتل مكانًا ذا أبعاد رمزية فهى مكان للنفي, والقتل, والتعذيب, والعبودية.
وهى صورة ساعد الصهاينة, في العصر الحديث, على ترسيخها في الأذهان.
فهل حقًا كانت مصر بهذا السوء والقبح في عيون الإسرائيليين الذين خرجوا مع موسى ؟!
للإجابة عن هذا السؤال نستشهد بالتوراة نفسها فقد عاش بنو إسرائيل في مصر قديمًا في منطقة كانت تسمى "جاسان", لعلها الآن في محافظة الشرقية, في بحبوحة من العيش ورغده, حتى أنهم حين خرجوا كانوا يسوقون أمامهم قطعانًا كبيرة من الماشية:
"وخرج معهم لفيف كثير أيضًا مع غنم وبقر ومواشي وافرة جدًا".
ليس هذا وحسب بل تسجل التوراة أنهم ندموا على تلبيتهم دعوة موسى وهارون لمسيرة الخروج, فنقرأ:
"وقال لهما بنو إسرائيل: ليتنا متنا بيد الرب في أرض مصر إذ كنا جالسين عند قدور اللحم, نأكل حتى الشبع".
ونقرأ خطابهم لموسى نفسه:
"أقليل أنك أخرجتنا من أرض تفيض لبنًا وعسلا لتميتنا في الصحراء"!
لقد ترددوا في قبول دعوة موسى للخروج, فأي عبودية يتحدثون عنها, إذا كان هذا هو حديث التوراة عن مصر!؟
ألم تكرم مصر وفادة يعقوب, عليه السلام, وأبنائه من مجاعة اجتاحت كنعان (فلسطين) آنذاك؟
ألم يتزوج سليمان من أميرة فرعونية ؟
" وتزوج سليمان ابنة فرعون ملك مصر، وأحضرها إلى مدينة داود ريثما يتمّ إكمال بناء قصره "
ألم يلجأ كثيرون من بني إسرائيل إلى مصر التماسًا لخيرها وعطائها وطلبًا لودها وبحثًا عن حمايتها؟
تذكر التوراة أن النساء الإسرائيليات استعرن من المصريات أقراط وحلي ذهبية وفضية وأشياء أخرى قبيل الخروج من مصر, فهل لو كان المصريون بهذا السوء الوارد في بعض آيات التوراة هل كانت النساء اليهوديات يستعرن الحلي الذهبية منهم بهذه البساطة ؟!
وإذا كان بنو إسرائيل الخارجون مع موسى كان عددهم يقترب من المليونين بحسب إحصاء التوراة فلو افترضنا أن ربع هذا العدد من النساء, أي 500 ألف سيدة,أخذًا في الاعتبار أن فرعون كان يقتِّل البنين, فلو استعارت كل واحدة منهن قطعة ذهبية واحدة لكان عدد القطع 500 ألف قطعة, فكم تساوي قيمة هذه القطع الآن, بعد حوالي ثلاثة آلاف وخمسمائة عام من الزمن الذي أخذت فيه من مصر, وكم تساوي قيمة الفائدة المحصلة أو الربا الذي يؤمن به اليهودي إن كان تعامله مع غير اليهودي ؟
د. سامي الإمام
يجب على مصر طلب تعويضات من إسرائيل ويهود العالم عن ذهبها الذي تعترف التوراة بأنهم سلبوه من أبنائها, ردًا واستباقًا لإسرائيل التي تثير كل حين مسألة طلب تعويضات من الدول العربية التي غادروها.
................................
جاء بالتوراة عن ثروات خرج بها بنو إسرائيل من مصر في زمن موسى, عليه السلام:
"وطلبوا من المصريين آنية فضّة وذهبًا وثيابًا بحسب قول موسى، فأعطوهم كل ما طلبوه، فسلبوا المصريين".
أخذوا ذهبًا وفضة, وآنية, ومواشي وغير ذلك فكيف أخذت هذه الأشياء؟
وهل كانت سذاجة من المصريين ؟ أم طيبة؟ أم خداع يهودي؟
تتحدث التوراة عن سلب اليهود للمصريين صراحة, ومع ذلك تظل صورة مصر في كتاب "العهد القديم" قاتمة؛ فهى "بيت العبودية", والإله يستهل الوصايا العشر بقوله:
أنا الرب إلهك الذي أخرجك من مصر؛ من "بيت العبودية"
وتكرر وصف مصر بهذه الصفة عشرات المرات, وصورة مصر بشكل عام عند الإسرائيليين تحتل مكانًا ذا أبعاد رمزية فهى مكان للنفي, والقتل, والتعذيب, والعبودية.
وهى صورة ساعد الصهاينة, في العصر الحديث, على ترسيخها في الأذهان.
فهل حقًا كانت مصر بهذا السوء والقبح في عيون الإسرائيليين الذين خرجوا مع موسى ؟!
للإجابة عن هذا السؤال نستشهد بالتوراة نفسها فقد عاش بنو إسرائيل في مصر قديمًا في منطقة كانت تسمى "جاسان", لعلها الآن في محافظة الشرقية, في بحبوحة من العيش ورغده, حتى أنهم حين خرجوا كانوا يسوقون أمامهم قطعانًا كبيرة من الماشية:
"وخرج معهم لفيف كثير أيضًا مع غنم وبقر ومواشي وافرة جدًا".
ليس هذا وحسب بل تسجل التوراة أنهم ندموا على تلبيتهم دعوة موسى وهارون لمسيرة الخروج, فنقرأ:
"وقال لهما بنو إسرائيل: ليتنا متنا بيد الرب في أرض مصر إذ كنا جالسين عند قدور اللحم, نأكل حتى الشبع".
ونقرأ خطابهم لموسى نفسه:
"أقليل أنك أخرجتنا من أرض تفيض لبنًا وعسلا لتميتنا في الصحراء"!
لقد ترددوا في قبول دعوة موسى للخروج, فأي عبودية يتحدثون عنها, إذا كان هذا هو حديث التوراة عن مصر!؟
ألم تكرم مصر وفادة يعقوب, عليه السلام, وأبنائه من مجاعة اجتاحت كنعان (فلسطين) آنذاك؟
ألم يتزوج سليمان من أميرة فرعونية ؟
" وتزوج سليمان ابنة فرعون ملك مصر، وأحضرها إلى مدينة داود ريثما يتمّ إكمال بناء قصره "
ألم يلجأ كثيرون من بني إسرائيل إلى مصر التماسًا لخيرها وعطائها وطلبًا لودها وبحثًا عن حمايتها؟
تذكر التوراة أن النساء الإسرائيليات استعرن من المصريات أقراط وحلي ذهبية وفضية وأشياء أخرى قبيل الخروج من مصر, فهل لو كان المصريون بهذا السوء الوارد في بعض آيات التوراة هل كانت النساء اليهوديات يستعرن الحلي الذهبية منهم بهذه البساطة ؟!
وإذا كان بنو إسرائيل الخارجون مع موسى كان عددهم يقترب من المليونين بحسب إحصاء التوراة فلو افترضنا أن ربع هذا العدد من النساء, أي 500 ألف سيدة,أخذًا في الاعتبار أن فرعون كان يقتِّل البنين, فلو استعارت كل واحدة منهن قطعة ذهبية واحدة لكان عدد القطع 500 ألف قطعة, فكم تساوي قيمة هذه القطع الآن, بعد حوالي ثلاثة آلاف وخمسمائة عام من الزمن الذي أخذت فيه من مصر, وكم تساوي قيمة الفائدة المحصلة أو الربا الذي يؤمن به اليهودي إن كان تعامله مع غير اليهودي ؟
د. سامي الإمام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق