**************************************************
تنصح حاخامية حركة (حسيدي حابد) اليهودية في الولايات المتحدة الأمريكية, أبناء الحركة باعتزل المسيحيين, الذين يعدّون في نظر اليهودية مشركين, في ليلة احتفالهم بأعياد الميلاد! تنصحهم بمارسة لعب الشطرنج بدلا من قراءة التلمود"! وجاء أنهم لا يقرؤون الكتب المقدسة في هذه الليلة ولا يدرسونها ولا يصلّون. وورد بالمشنا أن على اليهودي في هذه المناسبة فعل ثلاثة أشياء:1. اعتزال المسيحيين
2. عدم تبادل أي شيء معهم
3. عدم إقراضهم أو الاقتراض منهم
وكل ما يفعلونه هو قراءة صلاة تسمى (بابا نويل/عيد الميلاد) بصوت مرتفع لإزعاج المسيح الذي يكون في تلك الليلة حزينًا ومتألمًا! – بحسب المصادر اليهودية (المشنا/عفودا زارا)
وتتضمن هذه الصلاة عبارة (إنهم يسجدون للهباء واللا شيء) (يقصدون المشركين).
وجاء في أسباب عدم قراءة الكتب المقدسة أو الصلاة في تلك الليلة أن قراءتها والصلاة تجعلان في الكون راحة وسكونًا وهم لا يريدون أن يتمتع بهما المسيح!
وجاء أن هذه الليلة تتميز بانتشار أرواح النجاسة!!!
لذا يعتزلون في بيوتهم ونواديهم ويمارسون لعبة الشطرنج ولا يقرؤون التوراة ولا يصلون!
. . . . . . . .
وكلمة "حابد" (חב"ד), هى الحروف الثلاثة الأولى لثلاث كلمات باللغة العبرية, هى : حُوخْمَاه (חכמה), وتعني حكمة, وبِينَاه (בינה), وتعني فهم, ودَاعَت (דעת), وتعني معرفة. وحابد هى إحدى طرائق الصوفية اليهودية التي تستهدف التوفيق بين التصوف والورع الديني, من جهة, والتبحر في العلم والمعرفة من جهة أخرى. يعتقد الحابديون في أن هذه الهبات الثلاث هى التي تتحكم في طريقة التفكير, وبناء على ذلك يجب أن يكون العقل هو المحور المركزي الذي يوجه الإنسان. أسس هذه الجماعة, في مدينة "لوبيڤيتش" الروسية, الحاخام شنيئور زلمان ميلادي (1745 – 1812م), الذي كان يطلق علية "أدمور", أي : سيدنا, ومعلمنا, ورئيسنا..
وتبلغ فروع حبد, التي تنتشر في حوالي 950 مدينة في أنحاء العالم, 4000 فرعًا. بينما يبلغ عدد الأعضاء ما بين 50 – 200 ألف عضو, ويتركز أعضاء الجماعة في إسرائيل ونيويورك.
وتقوم جمعيات حبد بأنشطة عدة كنشر الفكر الحابدي بين اليهود, والحث على ممارسة الشعائر الدينية والحفاظ على وصايا العقيدة؛ كوضع التفلين, والمزوزاه, وإقامة حفلات سن التكليف الشرعي, وإشعال شموع السبت, وغير ذلك.
..........................................................
فهل يعلم مسيحيو الغرب هذه المكانة وإذا كانوا يعلمون فلماذا يرضون بها ولا يعترضون؟د. سامي الإمام
أستاذ الديانة اليهودية
كلية اللغات والترجمة/جامعة الأزهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق