تضم التوراة السامرية, او النسخة السامرية من التوراة, أسفار موسى الخمسة فقط, التي يؤمن بها أفراد طائفة السامريين. جدير بالذكر أنهم لا يؤمنون ببقية أسفار كتاب التناخ (العهد القديم), ولا يعدّونها مقدّسة. والبالغ عددها 35 سفرًا, هى كتب الأنبياء والمكتوبات والصحف.
والتوراة اسامرية مدوّنة بالخطّ العبري لكنه أقدم من خط التوراة الآشوري المسمّى بالخط المربّع للمسّورا (الصيغة المعتمدة), لدى عامة اليهود.
ونسخة التوراة السامريَّة موجودة في نابلس, بخط اليد, ولا يجوز إطلاع الغرباء عليها الذين لا سابق معرفة بينهم وبين أفراد طائفة السامريين. ويسمّى خط اليد هذا "كتاب أبيشوَّع", نسبة إلى أبيشوّع بن فينحاس بن أهارون الكاهن, الذي يعتقد السامريون أنه من دوّنها. وطبقًا للتراث المتوارث فإن هناك اعتقاد بأن أبيشوّع قام بكتابة هذه النسخة من التوراة عند باب خيمة الاجتماع, على جبل جرزايم, قبيل دخول بني إسرائيل إلى أرض كنعان.
ويوجد حوالى 7000 اختلاف بين النصّ السامري والنص الماسّوري (القياسي)؛ اختلافات لغوية, واختلافات كانت ضرورية لعمل جسر بين متناقضات عدّة لخلق صلة فيما بينهم, وهناك حتى اختلافات فكرية. أما الاختلاف الجوهري بينهما فيكمن في أساس اعتقاد السامريين وهو أن ما أورشليم إلا نابلس, وخاصة جبل جرزايم, وهو المكان الذي اختاره إلوهيم (الله/الرب), ليسكن فيه شعبه. وينسب إلى هذا الاعتقاد الوصيّة العاشرة في الوصايا العشر في التوراة السامرية وهو الأمر ببناء مذبح على جبل حرزايم. أي أنه على حسب رؤية السامريين فإن في زمن إعطاء التوراة على جبل سيناء اختير جبل جرزايم ليكون مكان المقدِس. يسمّى السامريون في المصادر اليهودية "كوتيون".
د. سامي الإمام
أستاذ الديانة اليهودية
كلية اللغات والترجمة/جامعة الأزهر
والتوراة اسامرية مدوّنة بالخطّ العبري لكنه أقدم من خط التوراة الآشوري المسمّى بالخط المربّع للمسّورا (الصيغة المعتمدة), لدى عامة اليهود.
ونسخة التوراة السامريَّة موجودة في نابلس, بخط اليد, ولا يجوز إطلاع الغرباء عليها الذين لا سابق معرفة بينهم وبين أفراد طائفة السامريين. ويسمّى خط اليد هذا "كتاب أبيشوَّع", نسبة إلى أبيشوّع بن فينحاس بن أهارون الكاهن, الذي يعتقد السامريون أنه من دوّنها. وطبقًا للتراث المتوارث فإن هناك اعتقاد بأن أبيشوّع قام بكتابة هذه النسخة من التوراة عند باب خيمة الاجتماع, على جبل جرزايم, قبيل دخول بني إسرائيل إلى أرض كنعان.
ويوجد حوالى 7000 اختلاف بين النصّ السامري والنص الماسّوري (القياسي)؛ اختلافات لغوية, واختلافات كانت ضرورية لعمل جسر بين متناقضات عدّة لخلق صلة فيما بينهم, وهناك حتى اختلافات فكرية. أما الاختلاف الجوهري بينهما فيكمن في أساس اعتقاد السامريين وهو أن ما أورشليم إلا نابلس, وخاصة جبل جرزايم, وهو المكان الذي اختاره إلوهيم (الله/الرب), ليسكن فيه شعبه. وينسب إلى هذا الاعتقاد الوصيّة العاشرة في الوصايا العشر في التوراة السامرية وهو الأمر ببناء مذبح على جبل حرزايم. أي أنه على حسب رؤية السامريين فإن في زمن إعطاء التوراة على جبل سيناء اختير جبل جرزايم ليكون مكان المقدِس. يسمّى السامريون في المصادر اليهودية "كوتيون".
د. سامي الإمام
أستاذ الديانة اليهودية
كلية اللغات والترجمة/جامعة الأزهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق